الرياض - الجزيرة:
أعلن الدكتور محمد بن سعود البدر مدير عام معاهد العالمية - عن بدء التسجيل لبرامج الدبلوم لعلوم الحاسب وتطبيقاته للبنين والبنات بمعاهد العالمية في كافة مناطق المملكة وتشمل 60 فرعاً.. وقال إن مدة هذه البرامج عامان دراسيان، وتبدأ الدراسة اعتباراً من العام الدراسي الجديد 1424هـ/ 1425هـ.
وأكد الدكتور البدر أن معاهد العالمية تسعى من خلال هذه البرامج وما تقدمه من برامج أخرى تعتمد على دراسة سوق العمل ومتطلباته لتوفير مستقبل أفضل للشباب السعودي المتطلع للحصول على وظائف ممتازة ومنتجة، وتتوفر لديهم القدرة على منافسة الخبرات والكفاءات الأجنبية مؤكداً أن معاهد العالمية تعتمد أفضل التقنيات في العالم في مجالات التدريب والتأهيل لعلوم الحاسب وتطبيقاته.
أوضح مدير عام معاهد العالمية عن تفاصيل هذه الدبلومات فقال أنها تشمل بالنسبة للبنين عدة تخصصات هي: أنظمة تقنية المعلومات، وتقنية الشبكات، وتقنية البرمجة وجميعها مدتها عامان دراسيان، ويتدرب الطالب خلالهما على تقنيات وتطبيقات الحاسب بما يؤهله للحصول على شهادة في الحاسب من شركات الكمبيوتر العالمية مثل شركة مايكروسوفت، وسيسكو.
وأضاف الدكتور البدر:
إن هذه البرامج تخصص 300 ساعة لدراسة اللغة الإنجليزية لتأهيل الطالب للحصول على (التوفول) مما يمكنه من الالتحالق بالجامعات الأجنبية، وهو ما يفتح آفاقاً علمية واسعة أمام الطلاب ذوي الطموح العلمي في هذا العصر الذي يفسح فرص النجاح للمؤهلين بمعارف وعلوم متطورة، مشيراً إلى أن تلك هي ميزة إضافية يحصل عليها الطلاب الملتحقون بهذه البرامج.
أما المزايا الأخرى التي يجنيها الطلاب من التحاقهم بهذه البرامج فقال: إنها عديدة ومتنوعة من أهمها أن معاهد العالمية أعدت مناهج وتدريبات هذه البرامج وكذلك طرق تدريسها وتطبيقاتها العلمية وفق مستويات عالية من الجودة والاتقان وبأحدث الوسائل التعليمية والتطبيقية المستخدمة في العالم، مما يجعل الخريجين واثقين من أنفسهم بعد التخرج ويمكنهم من ا لعمل بكل سهولة في القطاع الخاص باعتبارهم كفاءات عالية التأهيل.
الخريج يصنف على المرتبة السادسة
وأردف الدكتور البدر بقوله: إن من المميزات أيضاً أن الخريج يصنف لدى وزارة الخدمة المدنية على المرتبة السادسة كما لو كان خريجاً حاصلاً على البكالوريوس من إحدى الكليات النظرية، ولهذا فإن لدى الخريج من هذه البرامج فرصة مميزة كذلك للعمل في المنشآت الحكومية على المرتبة السادسة، وقال: إننا حريصون على أن تكون هذه البرامج مؤهلة للخريجين للعمل بصورة مميزة وبكفاءة عالية لدى منشآت القطاع الخاص والمنشآت الحكومية على السواء، وإن كانت البرامج تجعلهم أكثر كفاءة وقدرة على التنافس على وظائف القطاع الخاص التي تواجه عادة درجة عالية من المنافسة.
وكشف الدكتور البدر عن أن معاهد العالمية استشعاراً منها لمسؤوليتها في توفير فرص التوظيف للخريجين من برامجها في دبلوم علوم الحاسب وتطبيقاته سواء في القطاع الخاص أو الحكومة فإنها تسعى كذلك لتوظيف الخريجين من برامجها وتساعدهم في الحصول على الوظيفة المناسبة غير أنه أوضح أن (العالمية) لا تعتبر ذلك تعهداً أو التزاماً بضمان الوظيفة للخريجين من برامجها ولكنها تساعد في ذلك من خلال ما توفره من مناهج وبرامج ومهارات تزود بها خريجيها مما يؤهلهم للحصول على الوظائف المهمة لدى القطاع الخاص، وقال: إننا نثق في قدرات خريجينا ودرجة تأهيلهم العالمية للمتطلبات الخاصة بالوظيفة لدى القطاع الخاص، ولهذا فإننا نثق في قدراتهم في الفوز بأفضل الفرص الوظيفية.
وأوضح مدير عام معاهد العالمية أن معاهد العالمية لا تكتفي بتزويد الخريجين بأفضل المهارات والقدرات خلال فترة الدراسة وإنما تسعى كذلك لدى منشآت القطاع الخاص للتنسيق والوساطة فيما بين هذه المنشآت والخريجين لتلبية احتياجاتها من هذه الكفاءات الوطنية المؤهلة، كما تفعل المعاهد ذلك من خلال الاستعانة بقوائم الوظائف المطروحة والمعلنة عبر مواقع الإنترنت وأضاف أن (العالمية) تتلقى أيضاً طلبات من الشركات الخاصة وحتى من جهات حكومية لحاجتها لتعيين خريجين هذه الدبلومات في وظائف متاحة لديها، مؤكداً أن كل الخريجين الذين تخرجوا في السابق من معاهد العالمية قد تم توظيفهم بالفعل.
دبلوم في الحاسب للبنات
وانتقل الدكتور البدر إلى الحديث عن تفاصيل البرنامج المخصص للبنات وهو دبلوم في الحاسب مدته عامان دراسيان واسمه الحاسب والتعليم، فقال إنه يقبل الخريجات الحاصلات على البكالوريوس لتأهيلهن لوظيفة مدرسة حاسب آلي في مدارس تعليم البنات.
وأوضح أن هذا البرنامج معتمد من وزارة الخدمة المدنية ويتضمن مواد خاصة بالحاسب الآلي والبرمجة وتطبيقات الحاسب وطرق التدريس، وإضافة للمواد التربوية الأخرى التي تساعد الخريجة على تدريس الحاسب الآلي وكذلك تزويدها بمناهج للغة الإنجليزية التي تمكنها من أداء مهمتها على الوجه الأمثل.
وأكد الدكتور البدر أن هذه الدبلومات المتاحة للحاصلات على البكالوريوس ستمكنهن بإذن الله من الحصول على فرص وظيفية مضمونة بمزايا عالية بمدارس البنات بكافة مناطق المملكة لتعليم وتدريب الطالبات على الحاسب الآلي. وأعرب الدكتور البدر عن ترحيبه بالراغبين في الالتحاق ببرامج دبلوم الحاسب الآلي وتطبيقاته سواء للبنين أو البنات. وقال إن معاهد العالمية تعتز وتفخر بهذا الدور الذي تؤديه من خلال فروعها المنتشرة في مناطق المملكة (60 فرعاً) للإسهام في توفير الكفاءات الوطنية المؤهلة في علوم الحاسب الآلي لسد احتياجات السوق المحلية من هذه الكفاءات وهي أسواق واعدة ومتنامية بصورة متسارعة تسمح باستيعاب الكثير من هذه الكفاءات.
وأضاف أن العالمية تفخر بهذا الدور لإسهامه في تعزيز خطط الدولة الرامية للنهوض بمستويات الموارد البشرية الوطنية باعتبار ذلك السبيل للنهوض بالمجتمع وإنجاح سياسة توطين وإحلال العمالة الوطنية في مجالات الحاسب وتطبيقاته في مختلف ميادين الحياة مما يفرض على مجتمعاتنا أن تستوعب هذه التقنيات لتستطيع أن تواكب عصر المعلوماتية وتقنيات الحاسب، وأن تتحدث نفس اللغة التي لن يكون لغير متحدثيها فرصة جيدة للمنافسة والتحدث في أسواق العمل والإنتاج.
تطوير متواصل بمعاهد العالمية
وعن مستويات التطور الذي واصلته معاهد العالمية لتواكب تقنيات التدريب والتعليم في مجالات علوم الحاسب واللغة الإنجليزية قال الدكتور البدر إننا ننطلق في ذلك من استراتيجية تقوم على التطوير المستمر لآليات عمل المعاهد وتقديم كل ما هو متميز وجاد في هذه المجالات من خلال إقامة مراكز تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية والتدريبية واستقطاب مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة والتأهيل واختيار أفضل المناهج وأكثرها تطوراً ومواكبة للمناهج العلمية المعمول بها في العالم، مع إدخال التطوير المستمر عليها كلما جد جديد، واستخدام وسائل تعليمية وتدريبية حديثة وعالية المستوى تهيئ المناخ الأفضل لزيادة تفاعل الطلاب مع ما يقدم لهم من مناهج وتدريبات.
وأكد الدكتور البدر في ختام حديثه التزام معاهد العالمية بمواصلة جهودها من أجل المزيد من تطوير آلياتها وتقنياتها التدريبية والتأهيلية لصالح مسيرة النهوض بقدرات الكفاءات والكوادر الوطنية في مجالات الحاسب الآلي وتطبيقاته وتوفير احتياجات السوق المحلية من هذه الكفاءات، وتعزيز الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لتنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية ورفع مستويات تأهيلها في عصر التقنية والمعلوماتية المليء بالتحديات والمنافسة.
| 
