* فيينا رويترز:
أعلن محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات نشرت امس الجمعة ان ايران تشتري عناصر نووية من السوق السوداء الدولية وطالب طهران بأن تكون اكثر «شفافية» وأكثر «ايجابية».
وفي حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية قال البرادعي ايضا ان البرنامج النووي الايراني مستمر منذ فترة اطول مما كانت تظن الوكالة الدولية.
وصرح البرادعي بأنه وان كان غير متأكد من الدول التي صنعت المعدات التي حصلت عليها ايران من السوق السوداء الا ان «عنده فكرة جيدة» عمن تكون تلك الدول.
وقال البرادعي ان ايران «اخطرتنا بأنها حصلت على كثير من تلك المواد من السوق السوداء. من خلال وسطاء لا مباشرة من دولة بعينها».
وأشارت تقارير اعلامية الى باكستان وهي دولة نووية رفضت التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1968 كواحدة من الدول التي تعتمد ايران على تكنولوجيتها النووية.
وعلى الرغم من ان البرادعي لم يصل الى حد اتهام طهران بالكذب على الوكالة الدولية الا انه قال ان ايران لم تعطها صورة كاملة عن برنامجها النووي والذي تقول الولايات المتحدة انه مجرد واجهة لبرنامج سري لتطوير الاسلحة النووية.
وقال البرادعي لهيئة الاذاعة البريطانية «لم يتسموا بقدر كامل من الشفافية في اخطارنا مسبقا بما يجري».
وحين سئل البرادعي عما اذا كانت ايران تدير برنامجا سريا للاسلحة النوية قال «يمكن ان تكون ويمكن الا تكون».
احتاج ان يبلغني الايرانيون حقا القصة كاملة وبالتفصيل. اود ان تكون ايران اكثر ايجابية واكثر شفافية.
وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه كان سيسهل التأكد من صحة ما تؤكده ايران من ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية بحتة اذا كانت طهران قدمت صورة كاملة عن برنامجها من البداية.
وأضاف البرادعي «كان استكمال عملنا سيكون اسهل اذا عرفنا ما يحدث منذ منتصف الثمانينات، الآن علينا ان نعود 20 عاماً الى الوراء».
ودعا البرادعي ايران مجددا الى التوقيع سريعا على بروتوكول اضافي يعطي مفتشي وكالة الطاقة الذرية الحق في القيام بعمليات تفتيش متعمقة ومفاجئة في شتى انحاء البلاد.
وقال البرادعي عن الموقف في ايران «المجتمع الدولي بدأ يقلق جدا وينفد صبره».
واتفق البرادعي مع الرأي القائل بأن ايران والنظام العراقي السابق وكوريا الشمالية التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها تكون «محوراً للشر». اعتادت على تضليل العالم فيما يتعلق ببرامجها النووية.
ويجتمع مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر القادم ليطلع على عمليات التفتيش الاخيرة التي قام بها مفتشو الوكالة في ايران.
وتضغط الولايات المتحدة على المجلس ليعلن انتهاك ايران لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويبلغ مجلس الامن بالامر والذي بوسعه فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
|