باعتبار أن الإنسان الفلسطيني لا قيمة له لدى جمعيات حقوق الإنسان الغربية، وطبعاً حكوماتهم ودولهم بدليل تواصل عمليات الاغتيال الموجهة ضد الفلسطينيين الذين استشهد العديد منهم في الأيام الماضية، الكثير منهم من المدنيين الأبرياء، والقليل منهم تزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلية أنهم قادة ميدانيون في حركة حماس، الذي يبدو ان الضوء الأخضر أشعل في واشنطن لقتل كل فلسطيني له علاقة بحماس، بل وحتى إماتته جوعاً بعد قطع الأموال عن الجمعيات الخيرية الإسلامية الفلسطينية في إشارة خطيرة إلى تشخيص كل ناشط مسلم كإرهابي مزعوم.
هكذا يموت الفلسطينيون جوعاً أو يُغتالون بصواريخ الطائرات الإسرائيلية الأمريكية الصنع ولا أحد يهتم فلا احتجاج ولا أحد يرفع صوته طالما «السيد الأمريكي» أصدر أوامره بإبادة الفلسطينيين.
ولكن يظهر أن جماعات حقوق الحيوان لم تعلم أن حملة «صواريخ الإبادة الإسرائيلية» الموجهة لاغتيال الفلسطينيين، قد طالت حيوانات بريئة...!! فقد أصاب صاروخ أطلقته الطائرات الإسرائيلية مساء يوم الخميس في الحي النمساوي في قطاع غزة حماراً يجر عربة كان يقودها ناشط من حركة حماس الإسلامية عُرف أنه يدعى حمدي كلخ الذي استشهد بعد أن أصاب الصاروخ العربة، ونفق الحمار الذي انضم إلى حمار آخر كان الإسرائيليون قد تعمدوا قتله بتوجيه رصاصات قاتلة تجاه عربة تقليدية لمنعها من التقدم نحو أحد الحواجز الإسرائيلية.
الإسرائيليون لا يفرقون بين البشر والحيوانات، وبما أن البشر الفلسطينيين لا قيمة لهم لدى الغربيين ولا جمعياتهم الخيرية والإنسان «لا حول له ولا قوة إلا بالله» فإننا نطالب - على الأقل - بأن تلتفت جمعيات حقوق الحيوان إلى ما تتعرض له الحيوانات في فلسطين المحتلة من حملة إبادة، وخاصة حمير فلسطين التي يكن شارون لها حقداً وكراهية لتشبيه الفسلطينيين له بهذه الحمير التي دخلت المعركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين رغماً عنها.
|