Saturday 30th august,2003 11293العدد السبت 2 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

باقر الحكيم كان معارضاً صريحاً للهجمات على القوات الأمريكية باقر الحكيم كان معارضاً صريحاً للهجمات على القوات الأمريكية

* النجف ( العراق ) - اف ب :
كان محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي قتل أمس الجمعة في انفجار سيارة مفخخة في النجف (جنوب بغداد) يعارض علناً الهجمات المناهضة للأمريكيين ويتهم منفذيها بأنهم من اتباع صدام حسين.
وقد تطرق باقر الحكيم (64 عاما) الذي كان يترأس كبرى الحركات الشيعية العراقية إلى هذا الموضوع قبل دقائق قليلة من مقتله خلال خطبة الجمعة في ضريح الامام علي في النجف أمس الجمعة.
وكان الحكيم صرح اخيرا في مقابلة مع صحيفة «العدالة» الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان منهج القوة لا يعتمد الا بعد استنفاد كافة الاساليب السلمية والكلمة الطيبة والحوار والمنطق وهو ما لم يستنفد بعد وعلينا بذل الجهود المشروعة ذات الطابع السلمي لانهاء الاحتلال.
وكان باقر الحكيم من قدامى المقاتلين ضد نظام صدام حسين السابق وغالبا ما كان يوصف بأنه «خميني العراق» وعندما عاد إلى العراق في العاشر من ايار - مايو الماضي بعد 23 عاما من المنفى في إيران رفض في كلمة له هذه التسمية قائلا : انني مجرد جندي من جنود الثورة الإسلامية.
في كانون الاول - ديسمبر 1982 شارك الحكيم في تأسيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان يقوده اولاً آية الله هاشمي شهرودي الرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران وانتقلت قيادة التنظيم إلى آية الله الحكيم في 1984.
وفي الوقت نفسه شكل التنظيم جناحا مسلحا له هو فيلق بدر الذي يقوده آية الله الحكيم شخصيا وكانت الولايات المتحدة تتهم إيران باستخدامه لعرقلة الجهود الأمريكية في العراق.
طالب الحكيم فور عودته إلى العراق برحيل القوات الأمريكية لكنه قبل التعامل مع قوات الاحتلال وشارك شقيقه عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم الانتقالي في العراق والده محسن الحكيم كان اكبر مراجع الشيعة في العالم بين عامي 1955 و1970.
عام 1980 بعدما اعتقل مرتين وبعد اغتيال النظام العراقي رفيق دربه محمد باقر الصدر انتقل باقر الحكيم إلى إيران.
وفي 1983 اوقفت الشرطة العراقية 125 من افراد اسرته قبل ان تقتل 29 منهم.
وفي 1988 قتل عملاء للنظام العراقي شقيقه السيد مهدي الحكيم في السودان.
ويقول محسن الحكيم ابن شقيقه ان النظام العراقي قتل ستة من اشقاء الحكيم بينما قتل سابع في حادث سير وتوفي ثامن بعدما افرجت عنه الشرطة.
اما باقر الحكيم نفسه فقد نجا في السنوات ال 23 الاخيرة من سبع محاولات لاغتياله وتم تعزيز حمايته بشكل كبير منذ اندلاع الحرب.
وعلى الرغم من نشاطه السياسي الكبير فقد ألف باقر الحكيم في منفاه حوالي اربعين كتابا في الشؤون الفقهية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved