* جوان جوس رويترز:
قال سفير بريطانيا لدى فرنسا ان بريطانيا وافقت على تأجيل آخر للتصويت في الأمم المتحدة بشأن رفع العقوبات المفروضة على ليبيا وذلك لاتاحة مزيد من الوقت للاتفاق على صفقة تعويض جديدة مع طرابلس.
وقال السير جون هولمز السفير البريطاني لرويترز على هامش منتدى اقتصادي خارج باريس يوم الخميس «سيؤجل التصويت إلى الأسبوع القادم».
وأعدت بريطانيا قراراً في مجلس الأمن الدولي لانهاء العقوبات على ليبيا بعد ان وافقت طرابلس على ان تدفع 7 ،2 مليار دولار لأسر 270 شخصاً لقوا حتفهم في تفجير طائرة بأن امريكان فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988.
إلا ان فرنسا التي تمتلك حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن تعهدت بأن تعوق هذا الإجراء ما لم يزد الزعيم الليبي معمر القذافي التعويض البالغ قيمته 34 مليون دولار الذي دفعته طرابلس لضحايا تفجير طائرة ركاب فرنسية لشركة يوتا فوق مالي في غرب افريقيا.
ومن أجل تجنب انشقاق محرج آخر في مجلس الأمن الدولي بعد الخلاف بشأن حرب العراق اتفقت بريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي على تأجيل الموعد الأول المحدد للتصويت.
ولم تعترف ليبيا بالمسؤولية عن تفجير الطائرة الفرنسية الذي أودى بحياة 170 شخصاً. إلا انها دفعت التعويضات بعد ان أدانت محكمة في باريس ستة ليبيين بسبب التفجير غيابيا.
وقال هولمز ان لندن تساند العائلات الفرنسية في محاولاتها للحصول على تعويض أكبر الا ان هناك حدوداً للمدة التي ستنتظرها بريطانيا حتى يتم التوصل إلى تسوية.
وأضاف «لا نسطيع الانتظار إلى أجل غير مسمى، نحن نريد التصديق على الاتفاق الذي أبرمناه مع الليبيين».
وقال هولمز ان بريطانيا لم تحدد موعداً نهائياً للاتفاق «ولكن بالطبع نحن نتحدث عن أيام قلائل أسابيع قلائل وليس عن وقت طويل».
وقال مصدر قريب من المحادثات بين ليبيا وعائلات الطائرة الفرنسية ان أقارب الضحايا يريدون تعويضات تعادل 120 مليون دولار وهو المبلغ الذي حصل عليها أقارب 109 شخص ماتوا في تحطم طائرة كونكورد بالقرب من باريس عام 2000.
|