* الأمم المتحدة رويترز:
قال سالم لون المتحدث باسم الأمم المتحدة في بغداد للعالم بعد دقائق من تفجير مجمع الأمم المتحدة في 19 أغسطس اب «أحسن مجموعة ماتت».
وعاد لون إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين بعد نجاته من الكارثة، والتقى مع الصحفيين وقد تلطخ قميصه وسرواله بالدم.
وقال سالم في مقابلة في مطعم الأمم المتحدة «وصفوه بأنه انفجار ولكنه كان كهزيم رعد من الجحيم».وقتل 22 شخصاً على الأقل في الهجوم من بينهم البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الأمم المتحدة، وأصيب أكثر من 160 آخرين.
وقال لون «فور اجتياز خط ما وانتهاك حاجز ما لا تعرف عدد القتلة الذين سيقومون بعمليات».
وكان من المقرر ان يحضر لون «60 عاماً» اجتماعاً في مكتب فييرا دي ميلو لو لم يطلب منه إعداد بيان صحفي بشأن مصور رويترز التلفزيوني مازن دعنا الذي قتله جنود امريكيون بالرصاص. ولم يصدر هذا البيان مطلقاً.
وحالف الحظ لون مرة أخرى لأنه انتقل إلى الجانب الأيسر من المكتب الذي كان يجلس إليه «لاحضار شيء» مما جنبه الإصابة بشظايا ضخمة من الزجاج «التي تطايرات حولي».
وقال «الجميع كانوا يصرخون وينزفون دماً بشكل لم نره من قبل مع محاولة عشرات الأشخاص المصابين بجروح شديدة الخروج من المبنى . «كنت أتحرك بشكل آلي».وأضاف ان شخصاً واحداً لم يسارع إلى الخروج وهو مروان علي الذي كان يعمل مع تيري رود لارسين مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط في غزة قبل ان يأتي إلى العراق الذي «دخل فعلا مكتب سيرجيو الذي لم يعد له وجود، ووجد مارلين مانويل، ورغم ضآلة جسمه فقد حملها وأخرجها من المبنى». ومانويل فلبينية أعلن في بادئ الأمر مقتلها ولكن عثر عليها على قيد الحياة فيما بعد في مركز طبي.وقال لون وهو كيني من أصل باكستاني انه يفكر باستمرار في ريهام الفرا وهي صحفية أردنية تبلغ من العمر 29 عاماً وكانت ترأس وحدة الأخبار العربية في نيويورك وأصرّ لون على ان تأتي إلى بغداد كي تعمل نائبة له. ووصلت قبل الهجوم بيوم واحد فقط.
وأضاف «كنت أعرف كم كانت ذكية وهذا هو السبب في انني كنت أريدها هناك لشهر، «ومع الأسف نجحت في ذلك».
ويتذكر لون انه كان هناك شاب عراقي يعرج في مشيته ولا يتذكر اسمه، وكان يحمل صينية من الفضة وعليها فناجين صغيرة من القهوة التركية ويتحدث قليلا من الانجليزية ويرفض الاكراميات.
وقال لون «كان العراق مكتوباً على كل ملامح وجهه الجميل.. وبكيت أكثر ما بكيت عندما اكتشفت انه قتل. لا بد وانه كان ذاهباً إلى مكتب أحدهم ليسأله عما اذا كان يريد فنجانا من القهوة».
أما البريطانية فيونا واطسون وهي خبيرة مالية فقد كانت في نيويورك قبل أيام من الانفجار في إطار فريق مؤلف من ثلاثة أفراد لاعداد ميزانية، وأدى انقطاع الكهرباء في نيويورك في 14 و15 اغسطس اب إلى تأخير عودة الفريق للعراق.ولكن لون قال ان فيييرا دي ميلو أصرّ على انه يحتاج لعودة واطسون فوراً وعادت إلى بغداد عشية الهجوم. وقال لون «هذه ضريبة ان تكون ذكياً»
وحضر لون اجتماعاً مع فييرا دي ميلو قبل ساعات من الهجوم حضره أيضا البريطاني سيمون هاسيلوك الذي عينه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مفوضا للإشراف على الصحف العراقية. وغادر هاسيلوك قبل الانفجار.
وكانت موجودة في الاجتماع أيضا المصرية نادية يونس المسؤولة المخضرمة في الأمم المتحدة ورئيسة هيئة الموظفين الذين كانوا في كوسوفو .
|