* بغداد - النجف - واشنطن -الوكالات :
قتل المرجع الشيعي محمد باقر الحكيم و 81 شخصا معه واصابه 230بجروح بالغة في انفجار سيارة ملغومة خارج مسجد كبير في النجف بعد صلاة الجمعة مباشرة وفي طهران أعلن محسن الحكيم ابن شقيق الزعيم الشيعي العراقي محمد باقر الحكيم أن عمه قتل في انفجار سيارة.
وقال عادل عبد المهدي احد مسؤولي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في بغداد بعد تلقيه تقارير من النجف أن الانفجار وقع بعد فترة قصيرة من انتهاء صلاة الجمعة.
وأضاف أن الانفجار كان نتيجة سيارة ملغومة وانه أسفر عن سقوط 20 قتيلا.
وقال محسن الحكيم الذي يشغل أيضا منصبا مهما في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتخذ من طهران مقرا له أن عمه أصبح «من الشهداء»، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى.
وقال مصدر مقرب من المجلس الاعلى أن باقر الحكيم قتل عندما انفجرت سيارته بعد مغادرته المسجد عقب صلاة الجمعة.
واضاف «وقع انفجار في النجف قرب مسجد... ولم تكن هناك قوات للتحالف في المنطقة لانها تعتبر منطقة مقدسة عند الشيعة».
وأصيب رجل الدين الشيعي آية الله محمد سعيد الحكيم بجروح طفيفة يوم الاحد في هجوم بقنبلة على مكتبه في النجف أسفر عن مقتل ثلاثة من حراس الامن، ومحمد سعيد الحكيم عم الزعيم الشيعي باقر الحكيم.
وألقى بعض مؤيدي المجلس الاعلى مسؤولية الهجوم الذي وقع قرب مسجد على اتباع الزعيم الشيعي المنافس مقتدى الصدر، لكن جماعة الصدر نفت الاتهام.
ومن جهة أخرى قال الجيش الامريكي أن جنديا امريكيا قتل وجرح ثلاثة آخرون صباح أمس الجمعة خلال هجوم على قافلة عسكرية شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وقال اللفتنانت كولونيل وليام ادامسون أن المقاتلين اطلقوا قذائف صاروخية على قافلة من ست عربات قرب بلدة بعقوبة على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية.وتقع المنطقة ضمن ما يسمى «المثلث السني» وهو معقل للمشاعر المعادية للاحتلال وكان قاعدة لسلطة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
من جانب آخر وافق بنك التصدير والاستيراد الاميركي على برنامج تأمين ضد مخاطر الائتمان يرمي إلى تشجيع الصادرات الاميركية إلى العراق بعد الحرب.
وبموجب هذا البرنامج ستقوم الوكالة الاميركية بقروض التصدير، بضمان 500 مليون دولار على شكل رسائل اعتماد يصدرها بنك التجارة العراقي الذي أسس في تموز/يوليو لتشجيع حركة التجارة التي تراجعت بسبب غياب الامن وتوقف النظام المصرفي عن العمل في العراق.
وقال مدير عام بنك التصدير والاستيراد الاميركي «اكسيم» فيليب ميريل «سيكون ذلك خطوة اخرى نحو مساعدة الشعب العراقي في اعادة اعمار البلاد بعد سنوات من النظام الديكتاتوري».
وستسترجع الوكالة الاميركية أي خسائر تتكبدها من عائدات تصدير النفط العراقي.
وقال مسؤولون في المصرف خلال اجتماع مجلس الادارة الخميس أن مسودة الاتفاق بين الوكالة وبنك التجارة العراقي ومجلس الحكم الانتقالي الذي يدير شؤون العراق باشراف اميركي. تقضي بان يستعيد «اكسيم» أي خسائر من صندوق التنمية العراقي الذي يمول من عائدات النفط العراقي.وقد أعد هذا البرنامج للمساهمة في تمويل استيراد العراق لقطع غيار اميركية ومعدات وسلع زراعية، وهو يغطي حصرا المبادلات التي يسمح بها مجلس الحكم الانتقالي الذي قام ايضا بتأسيس بنك التجارة العراقي.
وسيقوم بنك «اكسيم» بتأمين بنك التجارة العراقي ضد مخاطر تسديد اموال المصدرين الاميركيين في حال عجزت الجهات المستوردة التي حصلت على رسائل اعتماد عن تسديد كلفة السلع.
|