*عمان - الجزيرة - خاص:
كشفت مصادر في المجلس التشريعي الفلسطيني ل«الجزيرة» أمس أن المجلس بصدد محاسبة وتقييم أداء ودور حكومة محمود عباس «أبو مازن» وما حققته من انجازات بعد مرور مائة يوم على تشكيلها.
وقال النائب المقدسي حاتم عبدالقادر ان المجلس التشريعي يعد العدة لجلسة خاصة يتم خلالها بحث وضع حكومة «أبو مازن» على ضوء التصعيد العسكري الاسرائيلي وانعدام الإنجازات وتفاقم الخلافات الداخلية في حركة فتح وفي علاقتها مع باقي التنظيمات والفصائل الفلسطينية.
وأضاف عبدالقادر في تصريحات خاصة ب«الجزيرة» ان عقد الجلسة التي لم يحدد موعدها بعد يأتي في ظل الصعوبات التي تواجه العلاقات الشخصية بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس وزرائه «أبو مازن».
وأكد ان جدول أعمال هذه الجلسة حافل بالمواضيع والقضايا المدرجة على بساط البحث وفي مقدمتها تقييم عمل الحكومة الفلسطينية الأولى بعد مرور 100 يوم على تشكيلها في مختلف المجالات الإدارية والسياسية والاقتصادية برنامج الإصلاح الفلسطيني.
وقال ان من بين القضايا التي سوف تناقش العلاقات بين ياسر عرفات و«أبو مازن» وفي هذا الصدد للمجلس التشريعي الذي تسوده أغلبية «فتحاوية» ان يقول كلمة الفصل بصورة صحيحة وحازمة بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى عدوان اسرائيلي شرس ومبرمج ولا يحتمل المزيد من الخلافات الداخلية في هذه المرحلة.
وأشار إلى وجود خلافات واجتهادات كثيرة داخل المجلس التشريعي وداخل حركة فتح نفسها حول مصير حكومة «أبو مازن» فهناك من يرى ضرورة تغيير الوضع القائم واستحالة الاستمرار في السياسة الفلسطينية الراهنة نظراً لزعزعة الثقة بين عرفات و«أبو مازن» وانه لا بد من تشكيل حكومة فلسطينية منسجمة مع الرئيس عرفات.
وقال ان هناك تيارا وقطاعا واسعا في حركة فتح يؤيد وينادي بتعيين أحمد قريع «أبو العلاء» رئيس المجلس التشريعي الحالي لمنصب رئيس للوزراء.
وتابع يقول: «بحسب وجهة نظر عدد من أعضاء المجلس التشريعي فان قريع قادر على نسج علاقات أفضل مع الرئيس عرفات للخروج من الأزمة الخطيرة الراهنة» وأكد انه من غير المعقول ان يستفحل الخلاف الفلسطيني الداخلي في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم وحملات الاجتياحات والاغتيالات وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الفلسطينية المختلفة».
وأوضح ان نواب المجلس التشريعي خاضوا بحثاً طويلاً ومعمقاً ودرسوا الوضع الراهن وكيفية الخروج من المرحلة الخطيرة الراهنة وتوصلوا إلى نتيجة تفيد انه لابد من البحث عن رئيس وزراء ينسجم مع الوضع الفلسطيني والرئيس عرفات أكثر من «أبو مازن».
ومع ذلك وصف عبدالقادر أبو مازن «بانه رجل وطني وقائد وزعيم من أبرز المسؤولين الفلسطينيين مشيراً إلى أن الخلاف يتمحور حول أسلوب أبو مازن في إدارة الأمور وطبيعة العلاقة بينه وبين الرئيس عرفات.
|