Friday 29th august,2003 11292العدد الجمعة 1 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بإيجاز بإيجاز

لماذا لا ترصد الكاميرا الفوضى المرورية؟
اطلعت على صورة سيارتين فورد بعد ان أصبحتا ركاماً من الحديد في جريدة «الجزيرة» ضمن حوادث الطرق وهذا تعليقي ..
.. حرب الشوارع وحالة الفوضى المرورية بحاجة إلى تطوير الجهود المبذولة للحد منها... الإعلام السعودي المسؤول عن النوعية المرورية يتيم الوسيلة، يعتمد على الصورة الفوتوغرافيّة وعلى الكلمة المختصرة كحكمة يراد منها أن تكون مؤثرة بشكل شبه كامل.. إن الصور الثابتة غير كافية والاعتماد عليها فقط أو الإكثار من استعمالها وإهمال دور الصورة المتحركة سبب في ضعف النوعية وبالتالي سبب في ضعف الأثر الذي نتمناه.. حكم ومواعظ التوعية المرورية والأمنية كذلك ثابتة وجامدة لا تحرك المشاعر كثيراً ولا تدمع العيون ولا ترقق القلوب مما يظهر قصورها، ما فائدة أن تعرض صورة امرأة ترملت أو أعقيت عفواً فتاة وهي ترتدي....
عفواً صورتها تظهر لنا بكل جمال ورقة مع ان أغلب المعاقين والمقتولين بسبب الحوادث هم من فئة الشباب!!! ما فائدتها وهل سألنا الجمهور عن أثرها؟ ما فائدة ان تكون الصورة عبارة عن معروض تمثيلي لمشكلة مرورية، أي ان الصورة المتحركة في الغالب عمل فني قام به عدد من الممثلين معروفين وغير معروفين.. أين الكاميرات المتحركة على أرض الواقع وأثناء وقوع الحادث أو على الأقل بعد وقوعه مباشرة كأن تصور حالة السيارة بعد الحادث، من الممكن ان يتولى التصوير من يرفع السيارة قائد الونش قبل أن يرفعها وقبل أن تحرك من مكانها بشرط أن يسلم الفلم مباشرة لمن عاين الحادث من رجال الأمن ويستطيع منتجو الأفلام ان يوفروا الأشرطة القصيرة وأقترح ان تصور الحوادث الشنيعة بكمرات التلفزيون السعودي من جميع الجهات... لماذا لا ترصد الكاميرات المتحركة الفوضى المرورية على أرض الواقع؟ .. متى تتحرك الفرق لتصوير السير على الشاشة ومن ذلك مشاهد المجانين في شوارع الرياض على سبيل المثال ثم تدعم بصورة متحركة لحادث شنيع... أين المتطوعين لتصوير الدماء عبر الشاشة أثناء وقوع الحادث وفي مراكز الإسعاف؟ مثله تصوير البكاء عند حضور المصابين وذويهم من الرجال مع تصوير الإصابات.. عفواً نريد صور الرجال دون الوجوه حتى لا تحدث المفاجآت مع الناس.... نريدهم وهم ملطخون بالدماء... نريد على الأقل صوت البكاء عند الحضور للمرور والإسعاف لتلقي خبر وفاة الأقارب والأصدقاء.. هناك صور في أفلام التفحيط المحلية فيها صور حقيقية واقعة لقتلى التفحيط فلم لا يؤخذ منها ما يدعو إلى البكاء كمشهد تحطيم السيارة ومشهد حصد أرواح الجمهور وتطاير الجثث بضربة حديد السيارة..
أين القصائد الرثائية لفلذات الأكباد وإنشادها دون موسيقى.. ومتى ترصد الجوائز لأفضل موعظة مرورية مبكية ولأفضل شعر يجسد مأساة الموتى والجرحى..
بالمقابل لماذا يترك مخالف نظام السرعة بسهولة وخاصة على الطرق السريعة مع انه سبب رئيسي في حرب الشوارع.
وأقترح ان يوقف مخالف السرعة لمدة لا تقل عن ساعتين في نفس مكان رصد المخالفة والمحاسبة عليها.. على الطرق بين المدن والقرى يمكن لرجل المرور أن يصادر الأوراق الرسمية من قائد السيارة وأن يطلب منه لمخالفته الانتظار في سيارته على جانب الطريق مع أخذ التعهد بعدم التحرك.. ومن يهرب تصادر رخصته ويتابع بعقوبات صارمة عند تكرار ذلك ويحال للقاضي الشرعي إذا لزم أمره الإحالة.. صدقوني سيختفي ما نعاني منه بإذن الله أو سيختفي غالبه والله الموفق.

شاكر صالح السليم
عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض
***
شكراً لك يا لبنى
في يوم الأحد الموافق 26/6/1424هـ قرأت في صفحة «مقالات» الكلمات المضيئة نوراً قبل أن تتدفق حبراً.. إنما كانت عبارات للكاتبة المجيدة «لبنى وجدي الطحلاوي».
لقد أجادت وأبدعت عندما رمت الغرب بنبال الكلمات القاصمة ورماح الأحرف القاتلة حينما برزت لتكون حامية لعرين المرأة السعودية ذوداً ودفاعاً، لقد كانت كلماتها تدخل شغاف قلبي، وألفاظها تسير في عروقي، وأسلوبها يدب في وجداني. كيف لا والعاطفة التي كتبت بها أختنا الفاضلة كانت صادقة لا ريب فيها.. واضحة لا غموض يحويها.. لقد كنت أقرأ المقالة.. وقلبي يزيد في خفقانه لماذا ؟! لأني أعيش هموم الكاتبة.. وأتقبل ما خطته حروفها ورسمه بنانها لا شلّه الله لأنه خادم للدين وذائد عن المحارم وصائر سيفا بتاراً صارماً هندياً قاطعاً. أعلم بأن ثنائي لها لن يجدي الآخرين.. ولكن إحقاق الحق لابد وان أنصب له لافتة ولا بد ان أضع له عنواناً كبيراً ورسماً مميزاً.. أما لا أمدح أحدا محاباة له.. وأنا لا أسطر حروفي المتوجة بالتبجيل والاحترام لأنال حظوة كبيرة، أو مكانة عالية.. كلاّ وربي، بل سأقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وما كتبته كاتبتنا مستحق للتتويج والتصفيق بحرارة.. لأن ما كتبته من انطباعات لم تكن لذاتها فحسب بل كتبت عن هموم كل امرأة تقول بأنها سعودية وقد كتبت قبل ذلك كله باسم الدين واسم العقيدة فحق لي ان أفخر ببنت الوطن، وحق لقلمي ان يسيل ليعلن شكره لها، لأنها ذات السبق الكبير بالمقالات المتميزة المساسة التي تخلو من الهذيان والسطحية، والتي تبعد كتاباتها عن النرجسية والأنا فحروفها تتنفس غيرة لبنات المسلمين كيف لا وهي من أحفاد بنت الصديق وذات النطاقين والنورين فأبت إلا أن تكون خلفاً لخير سلف... وامتنعت إلا أن تكتب بيراعها ما يسرها يوم تلقى ربها جل في علاه.. فمزيداً من التقدم.. ومزيداً لخدمة الدين.. ومزيداً من الكتابات الجميلة التي ترغم أعيننا على القراءة وأيدينا على كتابة الشكر والتقدير وألسنتنا على أن نلهج بالدعاء الصادق بالتوفيق والثبات.
سليمان بن فهد المطلق / بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved