Friday 29th august,2003 11292العدد الجمعة 1 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العاشر من نوعه على المستوى العالمي العاشر من نوعه على المستوى العالمي
مركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني علامة فارقة في ركب التطور
سعودة أطباء الطوارئ تجربة توجت بكوادر وطنية نابغة

  متابعة ورصد : صالح الصقعبي
عشرات الحالات يومياً للمصابين بإصابات مختلفة تتدرج من البسيطة إلى البليغة والقطعية والخطيرة وغيرها من الدرجات التي تمر بها الحالة، هكذا حال العاملين في أقسام الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض من أطباء ومسعفين وممرضين وممرضات فحركتهم سرعة وبطؤهم اهتماماً وتأجيلاً تقررها الحالة للمصاب وما تحتاجه من عناية ولعل هذا ما يخلق تذمراً من هذا الطرف أو ذاك أعني مرافق الحالة ومستقبلها في مركز الطوارئ.
وهذه جولة سريعة في المركز نعايش جميعاً بعيون واعية الإجراءات التي يمر بها المريض حال وصوله إلى المركز وكيف يتم تصنيفه بناء على حالته العلاجية؟؟ وما هي الأسس التي تم عليها هذا التصنيف؟ وأهمية إلمام المواطن بنوعية الحالة التي يقوم بمساعدتها للوصول لمركز الإسعاف؟ وهل هي طارئة أم لا؟ وكم هي أصناف الحالات؟ وهل تم تزويد كل مركز علاجي بما تحتاجه هذه الحالات بأصنافها المتعددة من أجهزة وكوادر بشرية ماهرة؟ كل هذا سنحاول التعرف عليه من خلال عدد من اللقاءات مع شباب من غرس هذه الأرض الطيبة يقدمون ما تعلموه من تقنية في خدمة إخوانهم بكل رضاء وغبطة ويلي ذلك عدد من اللقاءات مع بعض الحالات التي يستقبلها مركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض نقدمه كما أدلى به صاحبه بكل أمانة ودقة.
ففي البداية يقول الدكتور بلال قطان رئيس المركز أود الإشارة أولاً إلى أهمية الإلمام بدور الطوارئ منطلقاً من عدة نقاط وهي.. كيف ننظر نحن في الطوارئ إلى المريض.. هذه واحدة والأخرى كيف ينظر المريض إلى نفسه أما الأخيرة فكيف ينظر ذوو المريض لحالته وهنا يمكن أن تكون أشياء بسيطة ناتجة عن حادث مروري مثلاً ولكن كثافة الدم النازف قد يضع ذوي المريض في حالة نفسية أكبر من حجم الحالة الفعلية للمصاب ليتصور أنه من الواجب الاهتمام بهذه الحالة لكونها طارئة جداً ويجب أن يصل المريض إلى سرير مجهز وهنا ومن خلال هذا التصور يتحتم علينا الإيضاح بأن مركز الطوارئ من المراكز الحساسة والمهمة جداً وهناك عدد من الحالات تصل إلى الطوارئ بوقت واحد أو بفارق زمني بسيط وجميع تلك الحالات تحتاج إلى علاج وهنا يبدأ عمل الفرق الإسعافية والطبية الموجودة في مركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وهذا المركز يعتبر أكبر مركز بالمملكة بل يعتبر عاشر مركز طوارئ بالعالم، فهو الأكبر استيعاباً لعدد الأسرة الموجودة في هذا المركز لاستيعاب المرضى في هذا الجزء من العالم. كما يضم مركز تدريب لأطباء الطوارئ السعوديين الذين يتخرجون من كلية الطب، فقد أقمنا منذ ثلاث سنوات تخصصاً جديداً هو طب الطوارئ ومن خلاله يتم تمرين الأطباء السعوديين لفترة أربع سنوات ثم يتخرج بعد ذلك الطبيب. وقد اكتسب العديد من المؤهلات النفسية والطبية والاستيعابية لممارسة مهنة طب الطوارئ ومن خلال هذا المنظار وإنصافاً للحق فهذا المركز هو المركز العاشر عالمياً من خلال تهيئته الكاملة المتحققة الآن وهذا مجال فخر بلا شك للعاملين في هذا المركز.
وقد قمنا في شهر سبتمبر عام 2001م بالمشاركة باجتماع طب الطوارئ العالمي المنعقد في إيطاليا من خلال أطروحات هامة قدمها عدد من الأطباء العاملين بالمركز ولاقت إعجاب المشاركين واهتمامهم بما وصل إليه مركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني لندرة مثل هذه المراكز في الوطن العربي. بالإضافة لهذا كله أخلص إلى القول، هذا المركز الإسعافي جاهز بكوادره البشرية المدربة والكثير منها وطنية بحمد الله بالإضافة إلى جاهزيته من النواحي التقنية.
وعن سؤالنا، متى تكون الحالة طارئة وبالتالي يتم أخذها إلى الإسعاف؟ أجاب الدكتور قطان بقوله: حالات الطوارئ يمكن أن تكون من شيء بسيط ناتج عن جرح قد يكون الإنسان قد أصيب به، والجرح يمكن أن يكون سطحياً أو عميقاً أو غائراً وهنا تتضح أهمية وجود الأشعة في الطوارئ مثل الأشعة الصوتية السريرية وتواجد الأشعة السينية في مركز الطوارئ وكذلك توفر تقنية أخذ الأشعة للمريض على سريره في الإسعاف وهذا بالمناسبة موجود بهذا المركز «وأضاف بابتسامة عريضة» وهنا يكون هذا المركز الأكبر بالإضافة هناك أجهزة طبية عادة لا تتوفر إلا في مراكز العناية الفائقة وهنا بفخر نقول إن قسم الحالات الحرجة بهذا المركز تتوفر مثل هذه الآلات به وهنا نحتاج وقفة لإيضاح أهمية مثل هذه الأجهزة في مثل هذا المكان بالذات ودورها في المساعدة في إنعاش المريض ومراقبة الأعضاء المختلفة عبر أجهزة متعددة تم تثبيتها بحامل نازل من السقف يمكن تحريكه بسهولة ويعمل بالهيدروليك وبهذه الامكانية يمكن عمل بعض العمليات الفائقة لانعاش المريض دون إيذائه بالإكثار من الحركة وهناك حالات حرجة قد يضطر طبيب الطوارئ إلى شق الصدر لانعاش القلب ويحدث هذا في الحالات الحرجة جداً كالإصابة بطلق ناري أو الطعن بسكين أو زجاج في صدر المصاب ويوجد دم حول غشاء القلب وفي هذه الأحيان قد تحتم الحالة إلى فتح صدر المريض وشق الغشاء لانعاش القلب مباشرة.
وعن سؤالنا عن الخطوات الإسعافية التي يتبعها طبيب الطوارئ رد قائلاً: يصل المريض إلى هذا المركز عن طريق عدد من الوسائل فهناك مطار مجهز لاستقبال طائرات الإخلاء الطبي أو عن طريق سيارة الإسعاف أو بسيارة خاصة فيؤخذ المريض على الفور على سرير خاص نقال موجود دائماً في الطوارئ وهناك أربعة أسرة جاهزة في جميع الأوقات عند مدخل الطوارئ مزودة بالأجهزة اللازمة التي يحتاجها المسعف وبعد ذلك يتم توجيه المريض إلى المكان المناسب للعلاج ويقوم بهذا الدور المسعفون في قسم الاستقبال وهنا يتم التقييم الأولي لحالة المريض فإذا كانت الحالة تحتاج إلى أكسجين أو كان المريض مصاباً بحادث مروري ويحتاج إلى عناية خاصة أو إصابة في عظام الرقبة ففي هذه الحالة يتم تقييم وضع المريض الطبي خلال دقيقة أو دقيقتين ويتم في هذه المدة معرفة إن كان هناك خطر على حياة الإنسان أو على حياة عضو من أعضائه.
وفي الحالات المستقرة يتحتم القيام بإجراءات الدخول للطوارئ النظامية من تسجيل وملاحظة امكانية معالجته من عدمها حسب حالته ومن ثم نقوم بتوجيهه إلى غرفة الفحص ومن هنا يتم فرز الإصابات ففي الحالات الحرجة جداً يتم وضعه في قسم الحالات الحرجة في الطوارئ ويستوعب هذا القسم 16 سريراً مجهزاً بجميع الأجهزة المطلوبة للانعاش والإسعاف السريع جداً.
وفي الحالات التي يجب أن يرى الطبيب المريض خلال فترة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة وأمثلة هذه الحالات هي الإنسان المصاب بآلام بالصدر وهنا واجبنا الطبي يحتم علينا معرفة الأزمة، وهنا يتم العلاج في الطوارئ حسب الإجراءات المناسبة للحالة من خلال الإنعاش أو إعطائه محاليل خاصة تساعد القلب لضخ الدم. أما الحالات الأخرى، فيجب على الطاقم التمريضي توجيه الحالة إلى القسم المناسب وهو قسم إسعاف الكبار في الطوارئ أو قسم إسعاف الصغار وأريد أن أطمئن المستفيدين من خدمات هذا المركز بأن هناك آلية يتم من خلالها مرافقة المريض من وصوله إلى الاستقبال حتى وصوله إلى سريره بالقسم المناسب لاستقبال حالته للتأكد من سلامة تقييم حالته وإعطاء كل حالة الأهمية التي تفرضها أخلاقيات مهنة الطب والمتأصلة فينا عبر شريعتنا الإسلامية السمحة وقيمنا العربية الأصيلة.
وفي أثناء حديثي مع الدكتور قطان، تحرك عدد من المسعفين نحو المدخل الرئيسي للإسعاف حيث هرع الجميع لاستقبال حالة جديدة. وفور وقوف سيارة الإسعاف تم إنزال المريض وكان شاباً يافعاً قد أصيب بطعنات في الظهر بآلة حادة.. لم يكن هناك نزيف وإن كان الشحوب قد بدى على وجه الفتى.. وخلال مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق كان الشاب ممداً على سريره يحيط به الأطباء وتتدلى من فوقه الأجهزة المتعددة من خلال عمود يتم تحريكه بسهولة وسلاسة وتحف به وبهم عناية الله من كل جانب.
وقد باشر هذه الحالة الدكتور عبدالله سعود الحيدب استشاري طب الطوارئ وما أن فرغ من إعطاء توجيهاته لما تقتضيه حالة هذا الشاب الصحية حتى سألته عن سبب إدراج هذه الحالة ضمن الحالات الحرجة رغم خلو المصاب من الدماء مثلاً، أجاب الدكتور الحيدب بقوله: هناك عدة طرق لتقييم الحالة عند وصولها إلى مركز الطوارئ فمن العلامات الواضحة بخطورة الحالة فقدان الوعي والنزيف أو التعرق في وجهه وهذه الإشارات تخبر بخطورة الحالة والشيء الثاني القيام بقياس الضغط والنبض لتقييم الحالة بالإضافة إلى قياس السكر لكون ارتفاعه أو انخفاضه يؤدي إلى فقدان الوعي. الشيء الثاني هناك حالات تعتبر حرجة حتى وإن كان النبض وشكل المريض يوحي باستقرار الحالة مثال ذلك من يشتكي من آلام في الصدر وصعوبة في التنفس فتعتبر حالة حرجة وكذلك الإصابات في كل أنواعها أقصد إصابات الحوادث تعتبر حالة حرجة فمثلاً هذا الشاب مصاب بطعنة من الخلف والنبض مستقر بمعنى أن حالته الراهنة مستقرة ولكن بعد فترة قد تختلف الحالة لوجود نزيف داخلي مثلاً وهنا في مركز يتم اتباع الأسلوب الكندي في تقييم الحالات إلى خمسة أقسام نجد أن الحالات واحد واثنين ومثل هذه الحالات يتم الكشف عليها بمدة زمنية تتراوح بين دقيقة إلى خمس دقائق.
وأضاف الدكتور الحيدب لدينا أجهزة لا توجد في أي قسم في الطوارئ خارج أمريكا الشمالية فتجد أن مثل هذا الأنبوب المحمل بجميع الأجهزة التي يحتاجها المريض لانعاشه لا يوجد مثله سوى في أقسام العناية المركزة ولكن هنا تجده متوفراً في قسم الحالات الحرجة وأعتقد أن مثل هذه الأجهزة لا تتوفر في مراكز الإسعاف في المنطقة العربية بالإضافة إلى توفر الأشعة بأنواعها مثل الأشعة الصوتية وأشعة إكس وأجهزة تخطيط القلب.
وحول مفهوم الحالة الطارئة وكيف يمكن تأطيره في رؤيا موحدة يؤكد الدكتور عبدالله الحيدب أن هذا المفهوم «عائم» لدى البعض ومزاجي لدى البعض الآخر. فنجد مثلاً بأن أحد الأطفال يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة منذ ثلاثة أيام وفي لحظة صفاء قام الوالد بجس جبين طفله فوجده حاراً وعلى الفور قام بحمل الطفل إلى الإسعاف معتبراً أن الحالة طارئة وهي في الواقع غير ذلك وإنما الطارئ هو معرفته بمرض هذا الابن أو تلك البنت رغم معاناتهم على مدى ثلاثة أيام.. الحالات الطارئة يمكن إجمالها بالحوادث، الجلطات، «انكتام النفس»، فمثل هذه الحالات تسمى طارئة ولا يتم تأخيرها بل العكس من ذلك تباشر بمنتهى السرعة وهنا أود أن أشير إلى قصور نظر البعض عندما يتشبث بالأحقية في الدخول على الطبيب في مراكز الإسعاف اعتماداً على وصوله قبل فلان أو علان فأقول لمثل هؤلاء الأخوة العبرة هنا بخطورة الحالة ومدى احتياجها وليس لشيء آخر فلو أن ذاك الأخ الذي عتب لتأخيره لمدة نصف ساعة أو ساعة في الطوارئ رغم شعوره بالصداع نتيجة الزكام أو غيره لو أن هذا الأخ لا سمح الله حضر لإصابته بحادث أو اختناق أو ألم في الصدر لن ينتظر دقيقة أو دقيقتين حتى يتم الكشف عليه، ما إن أتم الدكتور الأحيدب جملته حتى طلب منه أحد زملائه سرعة التدخل لوصول حالة حرجة أخرى مما دعانا إلى التوجه إلى قسم إسعاف الأطفال وهو القسم الثاني بمركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وفي هذا القسم التقينا بالدكتور أسامة يوسف كنتاب استشاري طوارئ الأطفال ورئيس الوحدة حيث قال: لقد افتتحت هذه الوحدة في يناير 2002م وتعتبر أكبر وحدة إسعاف أطفال في الشرق الأوسط ويعمل في هذه الوحدة عدد كبير من الأطباء المتخصصين في إسعاف الأطفال حيث يوجد أربعة استشاريين سعوديين متخصصين بهذا المجال وقد راجع هذه الوحدة أكثر من 40 ألف طفل خلال عام وتم تقسيم هذه الوحدة عدة مناطق، فهناك منطقة مخصص فيها أربعة أسرة لسرعة الكشف ويجلس المريض فيها ما يقارب عشر دقائق يخرج بعدها بتصور عن معاناة الطفل ومدى احتياجها هل تحتاج الحالة إلى التنويم أم يكتفى بملاحظته في الإسعاف؟ وفي هذه المنطقة يوجد غرفتان تحتوي كل واحدة على ستة أسرة يتم فيها إسعاف الحالات التي تحتاج إلى بخار أو سوائل كما يوجد في وحدة إسعاف الأطفال غرفة عزل للأطفال الذين لديهم أمراض معدية أو للذين يحتاجون إلى حمايتهم من الأمراض المعدية لنقص المناعة، وفي الجزء الثاني من هذا القسم يوجد ستة أسرة وهذه الأسرة كاملة الملاحظة ومنها سريران للعناية الحرجة تم تزويدها بكل ما تتطلبه هذه المهمة مثله مثل العناية المركزة ويستفيد منها الذين يعانون من فشل روي أو فشل قلبي، حالات توقف الجهاز القلبي أو التنفسي تماماً.. أما القسم الثالث من إسعاف الأطفال فيوجد فيه ستة أسرة للملاحظة من أربع إلى ست ساعات.
أما الحالات التي يتم استقبالها في هذا القسم فتتراوح بين الحالات البسيطة إلى الحالات الصعبة وجميع الحالات سواء كانت بحاجة إلى تدخل جراحي أو طبي يتم الكشف عليها ومتابعتها من قبل الطاقم الطبي الموجود وهذه ميزة لهذه الوحدة لا توجد في مراكز إسعاف الأطفال الأخرى بالشرق الأوسط فالمعتاد أن يباشر الجراح الحالة الجراحية بينما يباشر طبيب الباطنية حالة آلام الأمعاء مثلاً ولكن هنا الوضع مختلف فمن يعمل بهذه الوحدة يكون على إلمام كامل بجميع الحالات ويضيف الدكتور كنتاب قائلاً لا نقتصر في هذه الوحدة على الخدمات الإسعافية فقط بل لقد تم تحقيق قفزة نوعية وذلك من خلال إرشاد وتثقيف والدة الطفل بالطرق الصحيحة التي يجب اتباعها لتحقيق الشفاء العاجل بإذن الله.
وفي القسم الثالث من أقسام هذا المركز الإسعافي العالمي التقينا بالدكتور فاروق البرديسي إخصائي طوارئ ليعرفنا على هذا القسم فيقول: نعمل على وجه السرعة في تشخيص الحالة ومن ثم تقسيمها إلى أربعة مستويات يتم على ضوئها تحديد العلاج أو التدخل الإسعافي المطلوب.
ويضيف هناك عدد من الحالات غير الإسعافية قد تصل إلى 40% من الحالات التي تحول لهذا القسم.
وحول بعض السلوكيات السلبية التي تكون سبباً في اللجوء للطوارئ يشير الدكتور فاروق إلى تناسي بعض مرضى السكر لمرضهم والإكثار من تناول التمر خاصة في بداية الموسم وهذا بلا شك يؤدي إلى زيادة السكر وكذلك بالنسبة للضغط إضافة إلى إهمال بعض العائلات لمرضاها الذين يتناولون بعض العلاجات الضرورية وذلك أثناء العطل والمواسم مما يتسبب بانتكاس حالته من جديد.
وبعد ذلك تجولنا في أنحاء متفرقة من القسم واستطلعنا بعض المرضى هناك عن سير الخدمات فماذا قالوا؟
في البدء التقينا بالمقدم محمد بن منصور النمر الذي وجدناه في هذا القسم وسألناه عن سبب وجوده هنا فقال: أعاني من التفاف في الوجه جهة اليمين وقد شعرت يوم أمس بحركة غير طبيعية في عضلات الوجه وهذا اليوم لاحظت التفافاً وهذا ما دفعني إلى الحضور هنا.
بعد ذلك سألنا المقدم النمر عن مستوى الخدمة المقدمة له فقال: الخدمة ممتازة أول ما وصلت استقبلوني وأدخلوني إلى غرفة الكشف ولم أشعر بأي تأخير فلم أستغرق سوى دقائق معدودة وهذا بلا شك أمر جيد أما العم علي بن عبدالله الحربي والذي يعاني من ضيق في التنفس عند سؤالنا عن مدى رضاه عن الخدمة المقدمة قال «استقبالهم كله زين.. كله حميد.. ما أخروني.. ما قصروا لا دكاترتهم ولا ممرضاتهم الله يجزاهم خيراً..» ويقول العم عبدالله العتيبي الذي يعاني هو الآخر من ضيق في التنفس حول الخدمة المقدمة له: « لا والله ما عطلوني ولا أخروني الله يبيض وجههم ويجزيهم خيراً باذلين جهدهم مير التوفيق على الله»، أما أم عبدالكريم فتقول إنها أحضرت ابنها عبدالكريم الساعة العاشرة والنصف وتم استقبالها وطفلها بشكل سريع ومرضي وقالت استقبالهم وعنايتهم مرة ما شاء الله ما قصروا».
وقبل أن نختتم هذه الجولة بمركز الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني التقينا بإخصائي الطوارئ عبدالله بن عبدالمحسن الحقيل ليحدثنا عن الأسلوب المتبع في تلقي البلاغات ومدى فاعلية هذا الأسلوب وهل هناك رؤيا مستقبلية تساعد على استثمار الوقت بشكل أمثل فيقول: في السابق كان مساعدو الطبيب يعملون جنباً إلى جنب مع التمريض وهذا خطأ فادح لأنه يمكن الاستفادة منهم بشكل أفضل.
ويضيف في الحالات الطارئة خارج المستشفى يتم الاتصال بالاستقبال ومن ثم يتم تحويل المكالمة إلى الممرضة المسؤولة التي بدورها تنقل الرسالة إلى مساعدة الطبيب مما يؤخر الاستجابة للحالة الطارئة.
أما في الوقت الحاضر فيتم الاتصال بغرفة الاتصالات والتي بدورها تنقل الرسالة إلى مساعد الطبيب المسؤول الذي يقوم بإرسال الفرقة وهذا خطأ لأن فيه إهدار للوقت الذي يمكن استغلاله في سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
وقال: سوف يتم إنشاء غرفة عمليات اتصال للحالات الطارئة يتم تشغيلها على مرحلتين، عمليات لديهم شهادات فني خدمات طبية طارئة متقدمة عدد 2 على مدار الساعة يتم عن طريقهم استلام الاتصالات وإرسال الفرق الإسعافية مما يجعل زمن الاستجابة أسرع للوصول إلى الحالة وتقديم الخدمة الطبية الطارئة بأقصى بسرعة وأكثر دقة. وسوف يتم ذلك بعد عيد الأضحى إن شاء الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved