|
|
المراكز الصيفية كان لها دور هام جداً افتقدناه بعد اختتامها، فكم بودي لو انها مستمرة طوال الإجازة الصيفية فهي خير محضن لاولئك الشباب وهي خير حافظ لوقتهم وطاقاتهم وتوجهاتهم، يسعد بتلك المراكز المجتمع كله ولا غرابة في ذلك فهي تنظم وقته وتحفظ له سيره وفق عطاء دؤوب ورؤية تربوية، وهذه المراكز قد يظن البعض انها تدار كيف ما اتفق دون خطة عمل ودون متابعة لإنجازها ومن ثم دون تقييم نتاجها!!! نجد في الواقع أن هذه المراكز الصيفية تدار من قبل مربين أفاضل تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم وفي أروقة مبانيها المتمثلة في مباني المدارس المنتشرة في كل مدينة وقرية وهجرة، ولقد قارنت بين شابين التحق احدهما هذا العام بالمراكز الصيفية وكان هذا دأبه خلال السنوات التي مضت اما الآخر فلم يفكر هو أو والده ولو مجرد التفكير بأن يلج هذه المراكز فوجدت ذلك الذي دأبه الالتحاق بهذه المراكز متميز في كل شيء فلديه معرفة بالتلاوة الصحيحة للقرآن الكريم ولديه إلمام بالنسبة النبوية ولديه معرفة بعلوم الحاسب الآلي ولديه مهارات رياضية متقنة ولديه غير ذلك روح اجتماعية ونفس متفائلة وعطاء متدفق، اما الآخر فلا يملك تلك الصفات وإن ملكها فليس نصيبه منها كما هو نصيب صاحبه!!! ولو تحدثنا عن هذه المراكز وعن فوائدها الجمة لطال بنا الحديث لكنها إيماءة عابرة انتقل بعدها إلى ماذا عن تطوير هذه المراكز؟! ماذا عن تفعيل دورها وخصوصاً خارج مقر المركز ليصل نفعها إلى جيران المركز الذين هم أولى بالمعروف حتى لا يكون حظهم من المركز السلبيات من زحام السيارات وربما إغلاقها الطرقات وغير ذلك؟!، ماذا عن مساهمة الصحافة في تغطية فعاليات تلك المراكز؟!، ماذا عن دور مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في دعم المركز الصيفي المجاور له؟!، ماذا عن دور مركز الشرطة والعمدة وأئمة المساجد وخطباء الجوامع؟!، بل ماذا عن دور التجار في دعم تلك المراكز الصيفية من خلال الإعلان التجاري الذي يؤخذ فيه غض الطرف عن اتساع هامش الربيحة بل الرضا بجزء يسير منه رجاء المشاركة في نشاطات هذا المراكز؟!، اجد ان الاسئلة تتسابق في الانطراح بين يدي القارئ وهي تهدف إلى تجديد في عطاء تلك المراكز الصيفية العام القادم وكل عام قادم - بإذن الله- وان لا نرى المراكز الصيفية هذا العام نسخة من سابقاتها العام الماضي والأعوام الماضية، بل إن الأماني لتجتمع على رؤية عطاءات متجددة وابتكارات متعددة وثمار يانعة للمراكز الصيفية في كل عام جديد وذلك ليس ببعيد عن همة وعزم القائمين على تلك المراكز كما انه هدف سام تسعى إليه بإخلاص وتفان هذه الدولة المباركة - أيدها الله- ممثلة في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها معالي الوزير الذي كم سعدت بمقولته الشهيرة «وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة» وصدق - سلمه الله - فعظمة الأمة من عظمة تربيتها وهذه المراكز الصيفية لها دور هام في هذه التربية العظيمة التي لا ريب انها وراء الأمة العظيمة!!. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |