* الرياض - «الجزيرة»:
يساهم اختلاف التكوين الجيولوجي للجرانيت السعودي في استخراج ألوان متميزة منه مما يؤدي إلى الإقبال الكبير عليه سواء داخل السوق المحلي أو العالمي مما يعزز دعم الاقتصاد الوطني ويؤكد المعماريون تمتع الجرانيت السعودي بسمعة طيبة لتميزه بأعلى المواصفات القياسية من حيث المتانة والقوة والصلابة واللمعان الشديد وتعدد وحيوية تجانس الألوان نظراً لطبيعة تكوينه من الصخور النارية المنتشرة بمناطق الدرع العربي، وتنتج (5) شركات وطنية أكثر من (4) ملايين متر مربع سنوياً بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من (400) مليون ريال.
وشهد هذا العام 2003م زيادة في الطلب على الجرانيت السعودي وبخاصة في المشاريع الحكومية والاستثمارية ويتم استخدامها في التشطيبات الخارجية والأرضيات والحوائط الداخلية والأعمال الفنية رغم المنافسة غير العادلة من المستورد.
وتعد شركة مصنع السعودية للرخام والجرانيت من الشركات الكبرى في استخراج وصناعة الجرانيت على مستوى الشرق الأوسط لمواكبتها لآخر التطورات الحديثة في مجال صناعة الجرانيت من حيث زيادة حجم الانتاج واستنباط طرق حديثة ومطورة للتصنيع والبحث عن الألوان الجديدة وذلك من خلال ابتكار التصاميم الزخرفية والحلول الهندسية المدعومة من قبل قسم التصميم الهندسي بالشركة لتناسب متطلبات المشاريع وارضاء العميل.
حيث انها الشركة الوحيدة الحاصلة على شهادة الايزو 9002 بمجال تصنيع الجرانيت ولدى الشركة خطط طموحة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وذلك بتدريبهم على الأساليب الحديثة سواء من الناحية التسويقية أو أساليب الإنتاج.
ونظراً لاتساع ووجود حركة عمرانية نشطة بالمملكة ولتنوع أساليب التشطيب المعمارية لا يستطيع الإنتاج الوطني من تغطية السوق المحلي ولذلك يتم الاستيراد من الخارج فترتب على ذلك دخول بعض الأنواع الرديئة وغير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية وبكميات كبيرة ويتم عرضها بأسعار متدنية مما يلقي إقبالاً من المستهلك الذي لا يملك الخبرة والدراية الكافية بمواصفاتها المتدنية وفي نفس الوقت شكل ذلك للأسف منافسة المنتج الوطني ذي الجودة العالية.
مما يستوجب التركيز على كشف الغش التجاري من ناحية مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية أو من عدمها.
وتزداد الثقة لدى المستهلك «المعماريون والمقاولون» يوماً بعد يوم في صناعة الجرانيت الوطني وقدرته على منافسة المنتجات الواردة إلى السوق السعودي مشيدين إلى أن المستقبل القريب سيشهد وجوداً كبيراً للصناعة الوطنية مما يوفر أموالاً كثيرة على الدولة والمستثمر ويساهم بذلك في دعم الاقتصاد الوطني بعد التقليل من الاستيراد من الخارج مستشهدين برداءة الجرانيت الصيني والمشاكل الفنية والهندسية الناجمة عن استخدامه وتغير ألوانه بعد مرور فترة قصيرة من الزمن مع زوال لمعانه وفسروا ذلك بالقول ان تغير لون الجرانيت يدل على خلل في الجودة وهو ناتج من تفاعله مع الخامات التي تدخل في عملية تثبيته مما يدل على رداءة صناعته حيث يتم تصنيعه بطرق بدائية ورخيصة وهذا ما يؤدي إلى تدني أسعاره في السوق السعودي بعكس الجرانيت السعودي الذي يستخدم في تصنيعه أحدث المكائن والذي أثبت في المدى البعيد أنه يحافظ على ثبات ولمعان ألوانه لفترة طويلة جداً بحيث لا تؤثر فيه مختلف العوامل الطبيعية أو المناخية لأنه من البيئة السعودية نفسها.
|