* فيينا - لوي شاربونو - رويترز:
قال دبلوماسيون غربيون ان تقصير ايران المتكرر في ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نشاطاتها الذرية كما جاء مفصلا في تقرير الوكالة الجديد عن ايران عزز المخاوف من ان ايران تريد امتلاك اسلحة نووية.
وقال عدد من الدبلوماسيين الذين تحدثوا الى رويترز بشرط الا تنشر اسماؤهم ان التقرير الخاص أوضح ان طهران خرقت التزاماتها الخاصة بالتدابير النووية الوقائية. وقالوا ان هناك اسبابا تقتضي ان يعلن مجلس مديري الوكالة ان ايران «غير مذعنة» لاتفاق التدابير النووية الوقائية.
والحكم بعدم اذعان ايران سيتطلب من مجلس مديري الوكالة ان يبلغ مجلس الامن الدولي الذي يملك سلطة فرض عقوبات اقتصادية، وقال دبلوماسي غربي «هناك مبررات للحكم بعدم الاذعان».
واضاف «انه نموذج من الانشطة يبعث على الانزعاج بل ويثير قلقاً بالغا».
وعند سؤاله هل يؤكد التقرير الشكوك بأن ايران تهدف الى بناء ترسانة نووية قال دبلوماسي غربي ببساطة «نعم».
وقال التقرير انه تم العثور على آثار يورانيوم عالي التخصيب في منشأة نطنز النووية بإيران، وتقول ايران ان جزيئات اليورانيوم المخصبة هذه عالقة بأجزاء آلات مستوردة من اجل اجهزة الطرد المركزي وهو التفسير الذي تفحصه الوكالة.
وقال احد الدبلوماسيين ان هذا التفسير موضع شك حيث رفضت ايران ان تقول من اين اشترت هذه الاجزاء وكانت قد ادعت اصلا ان اجهزة الطرد المركزي محلية تماما، واجهزة الطرد المركزي تستخدم في اخصاب او تنقية اليورانيوم لامكان استخدامه في الوقود النووي او الاسلحة.
وقالت الوكالة ايضا ان ايران اجرت «تعديلات» في ورشة شركة كالاي الكتريك التي يتم فيها صنع اجزاء لاجهزة الطرد المركزي قبل السماح للوكالة بأخذ العينات للتحقق من حدوث اي نشاط نووي غير معلن.
وقال بعض الدبلوماسيين ان هذه التعديلات الشاملة اثارت المخاوف بأن ايران نظفت شركة كالاي وذلك قبل السماح للوكالة بأخذ العينات بعد شهور من رفض طلب الوكالة.
وقال احد الدبلوماسيين «يبدو وكأن لديهم شيئاً ما يخفونه».
وبينما امتدحت الوكالة تعاون ايران منذ تقرير الوكالة شديد اللهجة في يونيو حزيران فانها قالت ان «بعض المعلومات متناقض مع المعلومات التي قدمتها ايران سابقا».
وقال الدبلوماسيون الغربيون ان هذا ببساطة طريقة مهذبة للقول بأن ايران كذبت على الوكالة مرارا.
وقال احد الدبلوماسيين «هذا التعبير بيان مخفف بشكل لا يصدق».
واضاف «يمكنني احصاء نحو ست مناطق غيروا فيها مواقعهم. انهم لم يأتوا طوعا... انهم اقتيدوا الى ذلك لأن الوكالة اتت بالحقائق»
وعلى سبيل المثال قال تقرير الوكالة ان ايران اعترفت بأن برنامجها لإخصاب اليورانيوم بدأ في الثمانينات وليس في التسعينات مثلما اخبرت الامم المتحدة من قبل.
وعبر الدبلوماسيون عن قلقهم بشأن اجراء ايران تجارب لتصنيع معدن اليورانيوم الذي له استحدامات مدنية قليلة الا انه مفيد جدا في الاسلحة النووية.
ويبدأ مجلس الوكالة المكون من 35 عضوا اجتماعاً في 8 من سبتمبر ايلول لمناقشة تقرير ايران.
|