* باريس واشنطن الوكالات:
قال ريتشارد بيرل احد المستشارين البارزين لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ان الولايات المتحدة ارتكبت اخطاء في العراق وان السلطة يجب نقلها للعراقيين في اقرب وقت ممكن. وقد رفض فكرة تولي الامم المتحدة ادارة العراق حيث يسقط يوميا جنود اميركيون في هجمات ضدهم. ودافع بيرل في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية نشرت أمس الخميس عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وأعاد التأكيد على اعتقاده بأن فرنسا اخطأت في قيادتها للمعارضة الدولية للحرب.
وقال بيرل وفقا للنص الفرنسي للمقابلة بالطبع لم نفعل كل شيء على الوجه الصحيح. فقد وقعت اخطاء وسوف تكون هناك اخطاء اخرى.
واضاف خطؤنا الرئيسي في رأيي هو اننا لم نتمكن من العمل عن كثب مع العراقيين قبل الحرب حتى تكون هناك معارضة عراقية قادرة على الاضطلاع بالامور مباشرة.
وتابع واليوم تكمن الاجابة في نقل السلطة الى العراقيين في اقرب وقت ممكن».
وكان بيرل قد استقال في مارس اذار من منصبه كرئيس لمجلس سياسات الدفاع في البنتاجون بسبب تنازع المصالح ولكنه يظل رغم ذلك احد الشخصيات المؤثرة في دوائر المحافظين الجدد.
كذلك جدد بيرل انتقاده لرفض الرئيس الفرنسي جاك شيراك دعم الحرب.
وكان شيراك يريد اتاحة المزيد من الوقت امام مفتشي الاسلحة للبحث عن اي اسلحة محظورة.
وقال بيرل للصحيفة الفرنسية في اشارة الى الهجمات بطائرات مختطفة في2001 على المعالم الامريكية والتي ادت لمقتل حوالي ثلاثة الاف شخص عليك ان تفهم انه منذ 11 من سبتمبر ايلول لا يمكن للولايات المتحدة ان تسمح بوجود ابشع الاسلحة في العالم في ايدي اسوأ النظم في العالم.
من جهة أخرى اعربت واشنطن عن غضبها حول قيام محطة تلفزيون العربية الفضائية بإذاعة تهديدات بالقتل موجهة الى مجلس الحكم العراقي الذي شكلته واشنطن وطالبت مالكي المحطة بمنع هذا التحريض على القتل والارهاب.
وأمرت وزارة الخارجية الدبلوماسيين الامريكيين في البلدان التي يشارك مواطنون لها في ملكية وتوجيه محطة تلفزيون العربية ومقرها دبي بالتعبير على اعلى المستويات عن غضبنا من اذاعة هذه المادة.
وقال ليب ريكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية نتوقع ان يتخذ اولئك المسؤولون خطوات فورية لمنع هذا النوع من النشاط وهذا الصنف من التحريض على القتل والارهاب.
وقد عرضت محطة تلفزيون العربية الثلاثاء شريط فيديو لجماعات مسلحة في العراق لم تكن معروفة من قبل تهدد فيه بقتل اعضاء مجلس الحكم العراقي الذي شكلته الولايات المتحدة والعراقيين الذين يتعاونون مع القوات الامريكية.
وقد قال أحد أعضائها مهددا مجلس الحكم العراقي هو مجلس لضرب المقاومة وضرب العراقيين كما أن اكثر من تسعة من اعضائه لا يملكون الجنسية العراقية الموت للجواسيس الموت للجواسيس والخونة قبل الامريكيين.
وفي تطورات الاوضاع العسكرية أعلن نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشاردأرميتاج في تصريحات أن مجلس الامن الدولي يبحث إمكان إرسال قوة متعددة الجنسية إلى العراق تحت إمرة قائد أمريكي.
وقال ان الدول أعضاء مجلس الامن تبحث الفكرة ولكنه لم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستؤيد هذا الاقتراح. وأوضح في حديث للصحف الاقليمية نشرته وزارة الخارجية الاربعاء «هناك فكرة إرسال قوة متعددة الجنسية تحت قيادة الامم المتحدة. ولكن القائد الامريكي سيكون تابعا للامم لمتحدة».
وقال «إنها من ضمن عديد من الافكار التي طرحها بعض الناس». وترفض الولايات المتحدة تسليم زمام الاحتلال الذي تقوده في العراق إلى الامم المتحدة مما أدى إلى معارضة قوية من جانب بعض أعضاء مجلس الامن الذين يريدون أن يتسع نطاق دور الامم المتحدة قبل أن يتعهدوا بإرسال قوات. ومنذ قصف مقر الامم المتحدة في بغداد في الاسبوع الماضي أعادت الولايات المتحدة ودول أخرى في المجلس طرح إمكان صياغة قرار جديد يوسع من نطاق مهمة الامم المتحدة بالنسبة لتثبيت الاوضاع وتعمير العراق.
|