* القدس - غزة - واشنطن - الوكالات:
أعلن مصدر أمني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي هدم أمس الخميس منزل اسرة ناشط في حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.
وأوضح المصدر نفسه ان الجنود الاسرائيليين نسفوا منزل هاني زكريا الناشط في الجهاد الاسلامي، في قباطية شمال الضفة الغربية. واوضح المصدر نفسه ان الجيش الاسرائيلي انسحب أمس من الحي القديم في نابلس ليدخل الى مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين المجاور. حيث فرض منع التجول وقام بعمليات تفتيش.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي إن حوالى 12 من قذائف الهاون اطلقت ليل الاربعاء الخميس على مستوطنات يهودية في جنوب قطاع غزة، لكنها لم تسبب اصابات.
كما افادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اغلق «بدون مبرر» امس الخميس لعدة ساعات طريق صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه. وداهم عددا من المنازل في دير البلح وسط القطاع.
وقال ناطق باسم مديرية الامن العام في قطاع غزة في بيان ان «قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلقت ليل الاربعاء الخميس الطريق الرئيسي صلاح الدين خصوصا حاجزي ابو هولي في دير البلح والمطاحن بخان يونس بدون مبرر».
واكد شهود ان الجنود الاسرائيليين على الحاجزين العسكريين «منعوا مئات المواطنين من العودة الى منازلهم حيث انتظر بعضهم طوال ساعات الليل قرب هذه الحواجز في سياراتهم».
وأوضح الناطق نفسه ان قوة من الجيش الاسرائيلي «داهمت ليل الاربعاء الخميس عددا من منازل المواطنين منها منزل المواطن عيد ابو خوصة حيث احتجزت افراد عائلته في احدى غرف المنزل وعبثت بمحتوياته».
وذكر مصدر امني ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذيفة مدفعية تجاه منطقة السودانية شمال قطاع غزة «لم تسبب اصابات. معتبرا «هذه الاعتداءات تشكل جزءا من التصعيد العدواني الاسرائيلي المستمر».
من جهة أخرى اعلن القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عبد العزيز الرنتيسي انه «لا مجال للحديث عن الهدنة» في العمليات ضد اسرائيل في الظرف الحالي.
رافضا الدعوة التي وجهها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الفصائل الفلسطينية لالتزام مجددا بالهدنة.
وقال الرنتيسي لوكالة فرانس برس: إن دعوة عرفات «ينبغي ان توجه الى الكيان الصهيوني»، مؤكدا انه «لا مجال للحديث عن هدنة في الظرف الحالي».
واضاف «نحن التزمنا بالهدنة لكن بعد الاغتيالات المتكررة اعلنا انه لا مجال للحديث عنها»، مؤكدا ان اسرائيل «لم تلتزم بالهدنة وواصلت قتل الاطفال والنساء والقادة السياسيين وقضت على الهدنة».
من جهة ثانية، اشار الرنتيسي الى ان الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية وخصوصا التهديدات التي يواجهها قادة حماس، لا يسمح باستئناف اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية ورئيس الحكومة محمود عباس (ابو مازن).
وقال: إن حماس «تؤمن بالحوار الوطني لكن الظرف الحالي الخطير لا يسمح لقادتها بالتحرك»، في اشارة الى مواصلة اسرائيل سياسة التصفية ضد القادة والناشطين الفلسطينيين.
في المقابل هون البيت الابيض أمس من شأن دعوة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى اعادة تثبيت الهدنة مع اسرائيل وقال ان جهود السلام يجب ان تتركز على تفكيك شبكات النشطاء.
وقالت كلير بوكان المتحدثة باسم البيت الابيض المطلوب والاهم هو أفعال لتفكيك المنظمات الارهابية وتفكيك الشبكات الارهابية على حد قولها.
وكررت موقف واشنطن القائل: ان اجهزة الامن الفلسطينية يجب دمجها تحت قيادة رئيس الوزراء محمود عباس كخطوة نحو تنفيذ خطة خارطة الطريق للسلام وانتقدت عرفات بوصفه عقبة في طريق السلام.
وقالت: أظهر عرفات مرة اخرى انه نفسه جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل والاجهزة الامنية يجب دمجها تحت قيادة رئيس الوزراء عباس.
|