فاتنة لا تنام!!
رحل الليل
ونهار جديد قد حضر
فتشرق الشمس على عنيزة
تلثم اشعتها هامات نخيلها
وتداعب الشجر
ترتمي في احضان رمالها
والغضى!!
يرسم بظله أزهى الصور
تحضر الشمس
وعنيزة منذ الأمس
ما تزال مستيقظة
تفتح صدرها
للحب للاحلام للمطر
تناجي النور
تهمس للجمال
وتحتفي بكل البشر
تستقبلهم بفرحة
كصفاء العصافير
كنقاء الندى
كابتسامات الزهر
ها هي الشمس
وسناها قد عبر
في نهار عنيزة المعطر
بشذا الورد
بالبخور والمسك والعنبر
تتهادى نحو الغروب
ثم تتوارى وتغيب
وعنيزة تظل مستيقظة
يظل يعشقها السهر
وهي تعشق الليل والقمر
كعشقها للنهار والسحر
عنيزة!!
مثل كل مواقع الحب
ومرافئ الفرح
ومدائن الشعر والسمر
ومحطات السفر
فاتنة
ابداً لا تنام!!
فهد صالح الفاضل
أنشودة الوطن
قبلة للدين وجه واتجاه
ثابت الأركان ما دامت سماه
تربة قدسها الباري
***
مصدر النور وساحات الاسود
منبر الحق ونبراس الوجود
مكة في الارض مرآة الحياة
***
طيبة للنفس إلهام يقود
وغذاء الروح فيض لا حدود
مثوى خير الناس محمود الصفات
***
يا رياض العصر يا رسم الجدود
يا ديار الفخر يا بيت السعود
عصرنا يسقيه ماضينا الحياة
***
نحن بالدين عُبَّاد الإله
ارضنا والدين صنوان الحياة
عصرنا يسقيه ماضينا حياة
عبدالله بن عبدالله الكعبي
الرياض /جامعة الملك سعود
أمي الحبيبة
أمي.. يا كل دقة في قلبي من اجل الحياة..
يا رائحة المسك والعنبر.. رغم كل المسافات..
يا ابتسامة ثغري.. يا راحة يدي..
يا حلما في شرودي وهاجسا في مسراي..
يا صدرا تدثرت به يوما..
يا نورا أضاء حياتي..
يا ينبوعا من الصفاء.. الحب.. العطاء
يا نورا في عتمة همي وقلقي واضطرابي..
***
هل ثمة من يستحق حبا غيرك..
هل ثمة امرأة غيرك تفرح بشقاوتي..
هل ثمة انسانة تحبني كما احبها..
***
ولكنها الحياة.. حينما تفقدك عزيزاً..
انها الحياة.. تشعرك بفقدان شخصية مؤثرة في حياتك..
حينها تتوقف.. أنت مندهشا.. تتقبل العزاء..
***
هل ثمة من يقول رحمك الله يا أمي..
نعم.. انه أنا.. رحمك الله يا أمي.. وغفر لك..
رحلت وتركتِني مع الخواطر.. والدعاء.. رحمك الله يا أمي.
منى الحايك /الرياض
أحبك يا قلمي
نظرات استغراب موجهة إلي..
لا أدري ما يدهش من حولي..
هل من الغريب ان تكون معي..؟
هم لا يعلمون..
لا يعلمون انك ملك لي..
انك لي انا وحدي..
روحي وكل وجداني..
افراحي واحزاني..
هل اخبرهم..
هل اخبرهم بحبنا..
أم بشوقنا..
أم بصمت جمعنا..
أم لهفة تعترينا..
أم جنون الليل..
حين يقودنا لبعضنا..
يامن ملكت شجوني..
يا من آثرت جنوني..
احبك رغما عن الجميع..
اقولها بكل فخر..
احبك..
الا يحق لي ان احبك..
يا قلمي..
نعيمة عبدالله السويّد
الرياض
كبريائي الصامت..
بعد رحلة عناء باردة.. من داخل حجرتي الواسعة المليئة بالاوراق المتناثرة، بعد رحلاتي المتواصلة. تعثرت بأحد الكتب القديمة.. واذا بورقة ممزقة بالية ظهرت من بين طيات ذلك الكتاب؛ ورقة من وريقات قلبها الحزين.. مسطرة بحروف من دمها وبنقاط من دمعها بخلفيتين رسمتها من همومها.. اقشعرت نفسي من منظر تلك الورقة، فزدت من منظرها ساكبة عليها من كاسات دمعي..
فبين زمهرير الحروف همسة من قلبي همسة حزن وألم على حالها.. فوقفت وقفة عتاب ملأها الأنين ولسعات تستنهض كل كلمات الوفاء لتحولها الى ثورة عارمة.. لتسمعي مافي خاطري:
لا تكتبي على أطراف الورق
حروف الهموم
لا تكتبي على ألواحك
سهام من الآلام
ولا تخدعي نفسك
بالأشعار من الأوهام
فأعيدي عزيزتي طلاء ما كتبتِ.. على لوح الذكريات النازفة.. على لوح حياتك..
أعيدي ما كتبتِ من شعرك ورسمك.. ودوِّنيه بأمل الحياة وبأمل الصفاء والرضاء
مرام آل إبراهيم
|