* ابني عمره 3 أسابيع وهو يبكي كثيرا خاصة أثناء المساء، وقد قيل لي إنه يعاني من المغص ولكن لم تنفع معه كافة الأدوية؟
منال السميح الرياض
بعد اطلاع د. سامي نوح استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض على مضمون السؤال.. أجاب بقوله: إن 10% من الأطفال الأصحاء يعانون من فترات من البكاء الشديد والمتكرر الذي لا يوقفه شيء وان هؤلاء هم الأطفال الذين يقال إنهم مصابون بالمغص ولكن ما زلنا لحد الآن لا نعرف بالضبط ماهية المغص ولماذا يحصل بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر.
* السؤال هو كيف تتعامل الأم مع الطفل المصاب بالمغص للتقليل من أعراضه؟
إن الطفل عندما يرضع فإنه يبتلع بعض الهواء خاصة إذا كان يعاني من انسداد في الأنف أو ان فتحة الزجاجة غير مناسبة، مما يزيد من أعراض المغص، إذن فعلى الأم ان تتبع الوضعية المناسبة للرضاعة ولما بعد الرضاعة لكي يستطيع الطفل إخراج ما بلعه من الهواء وذلك بأخذ الأم طفلها بحيث يكون رأسه على كتفها ثم تقوم بمساج خفيف أو (طبطبة) على ظهره حتى يخرج الهواء (يتكرع) لمرتين على الأقل قبل أن تضعه لينام.
طبعا هناك طرق عديدة ممكن أن تنفع مع بعض الأطفال كالمساج على الظهر أوالبطن ، أو أن تربت الأم بيدها على الطفل بشكل لطيف وحنون أو استخدام المهد الهزاز (الكاروك) لهز الطفل أو حتى باستخدام اللهاية أو أحيانا مناقيع الزهور المختلفة.
أحيانا قد يقرر الطبيب استبدال الحليب إلى نوع آخر وحسب حالة الطفل ما عدا حليب الأم فإنه لا يستبدل، ولكن قد يعاد النظر بما تتناوله الأم من غذاء مثل التقليل من تناول الشاي والقهوة والأغذية التي قد تسبب الغازات.
هناك أطفال يبكون بعد الرضاعة بحوالي 20 دقيقة وان هؤلاء الأطفال قد يعانون من الاسترجاع مما يجعل سائل المعدة الحمضي يسبب لهم ألما حادا في المريء، وهؤلاء يجب أن يكونوا تحت إشراف ومتابعة طبية إلى حين زوال الأعراض التي قد تستمر لأسابيع.
|