خطت المملكة العربية السعودية خطوات جبارة في المسيرة الطبية، وتعد بلادنا من أسرع بلدان العالم تطوراً على صعيد تقديم الخدمات الصحية - ولله الحمد - وبطبيعة الحال فإن عالم اليوم يضم الافراد كما يضم فئات المجتمع التي انتظمت على شكل مؤسسات وشركات ودوائر تساير التطور الهائل في منظومات العمل.
يسعى الإنسان عموما سواء كان فرداً أو كان ضمن شركة أو مؤسسة لتحقيق أفضل الشروط الحياتية لنفسه أو لمنسوبيه، وخصوصا في مجال صحة الانسان، وذلك بما يكفل الحصول على أقصى درجات الراحة النفسية والجسدية، وبنفس الوقت الاحساس بالسعادة الغامرة، ولذلك لا عجب ان تخصصت أقسام معينة من المؤسسات من أجل البحث نحو الأفضل أثناء اجراء عقودها لتخديم منسوبيها صحياً.
لقد حرص مستشفى الحمادي ومنذ تأسيسه قبل 18 عاما على ارساء قواعد راسخة في الخدمة الصحية المهنية، بحيث كان لا يحيد عن انتقاء أفضل الكوادر البشرية الطبية والتمريضية والادارية لمعرفته ان العامل البشري هو الاساس، ودعم ذلك باستقدام آخر تقنيات العصر التشخيصية والعلاجية وبشكل متجدد على الدوام، وفوق كل ذلك هيأ كل السبل لتكون الخدمة الفندقية على مستوى النجوم الخمسة مع مراعاة الناحية المادية بشكل علمي ومدروس، لكل هذا كانت النتيجة ذلك العناق الرائع بين المستشفى وبين كل من يطلب الصحة، فصار الافراد يجدون ما يطلبون وأكثر، وكذلك الشركات والهيئات والمؤسسات والدوائر الحكومية والاهلية بحيث صار تعد الهيئات المتعاقدة معنا بالمئات، وبالطبع يشمل ذلك كبرى البنوك والسفارات والمؤسسات الاقتصادية الخدمية.
وهذا وسام فخر كبير لنا نعلقه على صدورنا، فرأي المواطن والضيف هو ما يعنينا، والثقة الكبرى التي أولتنا اياها مختلف شرائح المجتمع هي امانة في قلوبنا وأعناقنا تدفعنا دوما للسعي لأن نكون في المقدمة والمقدمة فقط.
إن هذه الثقة التي حازها المستشفى بمرور السنين ما هي إلا ثمرة جهد كبير طيب بذله جند مجهولون ومعلومون كثر على أرض الواقع سواء من الناحية الطبية أو العلمية أو العملية أو التخديمية، بحيث صار (الحمادي) واحة الصحة، والله ولي التوفيق.
( * ) المدير العام
|