** لو سألت هلالياً ضالعاً بأمور ناديه قبل ثلاثة أسابيع عن توقعاته لفريق كرة القدم هذا الموسم لأجاب بلا تردد بانه واثق من قدرة الفريق على زيادة غلته من البطولات وتعويض إخفاقات الموسم الماضي القارية وعدم قدرته على الخروج من خمسة استحقاقات إلا بلقب وحيد فقط!!
... ولو سألت نفس الشخص اليوم حيث سينطلق الدوري عن توقعاته للفريق.. وهل ما زال التفاؤل في أوجه لتردد وتبرم وأخذ وأعطى وحاور وناور قبل أن يقول.. لا أدري فالظروف تبدلت والأحوال تغيرت !!
** الواقع هنا يقول ان ثمة أشياء تكالبت على الهلال «الفريق» ربما أثرت عليه في موسم صعب وطويل يتعدد فيه المنافسون والباحثون عن الألقاب !!
... فالتغيير الإداري المفاجئ الذي لم يتحدث به أحد قبل معسكر هولندا.. وعدم القدرة على حسم أمور اللاعبين الأجانب في الوقت المناسب.. والأزمة المادية التي تواجه الفريق.. وتوالي إصابات نجومه كلها أسباب كفيلة «بهد حيل» الفريق وهو ما قلب الأحوال لدى جماهير الفريق.
... والواقع يقول ان من الضروري ان يضع الهلاليون حداً للأشياء التي يستطيعون التعامل معها بشكل أفضل مما هو قائم حالياً.
... فبعيداً عن مدى سلامة القرار بشأن التغيير الإداري فان الوقت غير مناسب البتة.. وما دامت لدى منصور الأحمد من العيوب والسلبيات ما يجعله غير صالح لإدارة الفريق فان الأمر يتطلب التغيير فور اكتشافها.. ولا أتوقع ان الأمر يحتاج الى كل هذا الوقت !!
... وبشأن اللاعبين الأجانب فقد أثبتت الأيام ان اللجنة الفنية لم تضف جديداً للفريق ..
ففي العام الماضي مثلا ذهب بعض منسوبيها للبحث عن مدرب في البرازيل .. لكن آديموس جاء من هولندا !!
.. وهذا العام ذهب الإمام الى افريقيا فيما تمت تجربة لاعبين من تشيلي في معسكر هولندا !!
.. واللاعب الذي سجل مع الفريق في دورة الصداقة ظل على قائمة البدلاء ولم يبرح مكانه في المواجهات الأربع!!
... واللاعب الوحيد الذي ينوي الهلاليون التعاقد معه هذه الأيام يعرفه الجميع جيداً «كاندي تراوري» وليس بحاجة الى لجنة فنية لاكتشاف ما لديه من مؤهلات !!
** ما مضى لن يعود.. وما على الهلاليين العمل من أجله هو المستقبل.. والمستقبل فقط.. وليضع الهلاليون الماضي جانباً فقد ذهب.. وإن استمروا في تحليله فربما خرجوا من الموسم على غير العادة بلا «ذهب»!!
في المستقبل «والهلاليون أدرى مني بما يحتاج ناديهم» يجب ان توضع الأمور في مكانها الصحيح.. والعمل يجب ان يكون من أجل الهلال.. والاختلاف من أجل الهلال.. والانفاق من أجل الهلال !!
** أخيراً يجدر بي ما دام الحديث عن الهلال ان أشير الى أمرين..
الأول: ان اختيار الأستاذ ابراهيم اليوسف وهو هلالي مخلص ومعروف لإدارة الكرة الهلالية قد خفف من عدم تقبل الجماهير الهلالية لقرار إقالة سلفه منصور الأحمد.
الثاني: الوضوح في التعامل بين الهلال والإعلام الرياضي وعدم وضع خطوط حمراء في العلاقة بينهما كما تفعل بعض الأندية.
الدوري من جديد
تعود اليوم الأندية المحلية للركض من جديد حيث تنطلق مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين..
ومع هذه الانطلاقة تختلف التوجهات والطموحات بين الأندية.
فثمة فرق تبحث عن الصدارة وأخرى تبحث عن الوصول للمربع الذهبي ثم التفكير بالبطولة وثالثة تسعى للفوز بمقعد دافئ ورابعة جل تفكيرها في إيجاد منفذ تهرب به من السقوط الى دوري الأولى.
.. ومع الانطلاقة يبدأ الجميع بالسؤال عن التحكيم وماذا سيقدم رجاله في منافسات الموسم..
.. والحديث عن المدربين ومن سيكون أول المغادرين.. وعن اللاعبين الأجانب وأيهم يلفت النظر إليه.. وأيهم يبقى عالة لا «تودي ولا تجيب» على فريقه.
.. وفي الدوري تنكشف حقائق.. عن الاستعدادات وعن جماهيرية الفرق.. وعن أصحاب الوعود بالإنجازات وعن أشياء عدة تزيد من إثارة الدوري وحلاوته وروعته وتميزه المتفرد !!
سلامتك يا ذيب الملاعب
ما إن كانت الساعة العاشرة من المساء الذي سقط فيه سامي إلا والحديث عنه يتصدر الأولوية في حديث مجالس الرياضيين في المملكة.
... كثيرون هم الذين أشغلوا خطوط الهاتف ورسائل الجوال بحثاً عن إجابة شافية عن حال ذيب الملاعب ..
... في ذلك المساء.. لم يكن سامي وحده من يصارع الألم.. فكل عشاق الكرة والمتعة والموهبة النادرة التي تتجلى بين أقدام سامي أحسوا بمرارة كالعلقم تتسلل الى حلوقهم وهم يدركون ان سامي سيغيب عن الملاعب لفترة تناهز الثلاثة أشهر ..
عموماً «قدر اللّه وما شاء فعل» ولا بأس عليك يا سامي وطهور إن شاء الله.. ودعواتنا لك بالشفاء والعودة الى الملاعب التي ستظل وروادها يترقبون عودتك على أحر من الجمر !!
مراحل ... مراحل
** في وقت الإجازة .. وعز الهجير وتسرب الناس الى حيث مواقع السياحة كان الأمير عبدالرحمن بن سعود في الرياض يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالنصر حتى حسم أمر لاعبيه الأجانب الثلاثة واستطاع بخبرته وحنكته ان يتجاوز بالفريق أزمة الإخفاق في دورة الصداقة وجعله في كامل استعداده للبدء بالدوري..
** «البعض» ربما لا يهتم بالمرحلة التمهيدية فهناك مربع ذهبي تحسم من خلاله البطولة.. ولكن ما الذي يضمن الوصول الى هذا المربع فالمنافسون كثر.. ولأي عثرة تأثيرها!!
** الغريب.. بل وأغرب الأشياء ان نتائج التصويت نشرت قبل اجتماع مجلس الإدارة !!
** مشكلة الفريق الكبير في بعض جماهيره.. فهي تحاول أن «تدبر» و«تدير» الأمور .. ومن يدري فربما يأتي اليوم الذي «تصرح» فيه باسمه !!
** المنافسون يتسابقون للتعاقد مع اللاعبين العالميين.. وهناك من واصل العادة السنوية بإحضار لاعبي التجارب من نوعية كل شيء «بعشرة»!!
** تورينيو «الجديد» قد يكون لاعباً كبيراً وهدافاً أيضا.. لكنه بكل تأكيد لن يكون مثل هداف الدوري الماضي.. كارلوس تورنيو أو «فتنة الملاعب» كما يسميه زميلنا سعود عبدالعزيز.
** الأستاذ عادل البطي كفاءة إدارية بلا شك ومكسب لأي عمل يتولاه وإضافة لكل من يعمل معه.. وعندما يتحدث الهلاليون وبعض الزملاء عن إمكانية دخوله لمجلس إدارة نادي الهلال فربما يتناسون انه ما زال عضواً في إدارة نادي الشهاب وان استقالته لم ترفع بعد لمكتب رعاية الشباب بمنطقة الرياض الذي يتخذ بعد ذلك القرار بشأنها.. إلا إذا بإمكان الشخص أن يعمل في إدارتي ناديين في وقت واحد.. فهذه لا أدري عنها وعن نظاميتها.. وإن كنت متأكدا من عدم إمكانيتها !!
الرياض 11417 ص ب 27078
|