قرأت ما كتبه الدكتور عبدالعزيز العمر وفقه الله للخير عن سلبيات البحوث التربوية في الميدان التربوي وذلك يوم الأحد 26/6/1424هـ أقدر وجهة نظر الدكتور في تحذيره حول العمل القائم في الدراسات وتنبيهه إلى البحوث الحقيقية وما يمكن تسميته بما يسمى بحوث تربوية وهي ليست كذلك على أرض الواقع.
ولكن أود أن أعود لأكتب عن أهمية الدراسات الميدانية وأنها ضرورة، ولا يعني هذا إغفال نظرة الدكتور الموضوعية حولها، إن متابعة الميدان من خلال الاستبانات والدراسات الاستطلاعية ضعيفة وغائبة تقريباً ويفتقد في المنتشر منها الدقة والموضوعة وفوضى اختيار الأسئلة والأفراد.. إن السؤال السياسي يوجه إلى العامي وأحياناً للطفل ومن في حكم الأطفال .. والسؤال التعليمي يوجه إلى عامة الناس ثم يقال لنا هذا استطلاع كذا وكدا... .وربما يوجه السؤال الخاص بالأزواج إلى ما الله أعلم به في المستقبل وعليه فعدد من استطلاعاتنا لا تحمل الحقيقة ولا الموضوعية وتؤكد أننا بحاجة إلى السؤال هل من قام ويقوم بالاستطلاع متخصص ومثقف وهذه دراسة أضعها للمهتمين، بالتأكيد أن 99% غير متخصص و70% لا يستشير ولا يدرس استطلاعته فمن يكذب ومن يؤكد، إنها الدراسات الحقيقية الموافقة لأصولها العلمية، السؤال هنا: متى يستهدف من في دور التعليم لسماع أحكامه وآرائه من خلال البحوث التربوية الدقيقة، العام قبل الماضي شرعت إحدى إدارات التعليم باستجواب الطلبة ولا أعلم هل كانت لجميع المراحل أم للمرحلة المتوسطة فقط حيث كنت أدرس في المتوسطة آنذاك... اطلعت على أسئلتها فاتضح لي ما يلي:
1 الظهور أمام الطلبة بكمال المدرسة.
2 ان الطالب المجيب لا يعرف معاني بعض الأسئلة ولا المقصود منها حتى وإن شرحت له.
3 جفاف الأسئلة وإغفالها الاحتمالات الثابتة من واقع المدرسة ومعرفتها بحاجة إلى عرضها على المعلم ليبدي تلك الاحتمالات.
4 وقوف الدراسة وعدم إعلام المعلمين بنتائجها وعدم فتح الحوار حولها ليكون بداية إلى إخراج دراسات دقيقة 99%.
5 ان الدراسة يتيمة بالنسبة للطلاب وهم لم يتعودوا عليها، ولم يسبقها ولم يتبعها دراسات عن خدمات المدرسة وتوفر المتطلبات وعدد من يغيبون من المعلمين باستمرار وتأثير ذلك على المدرسة بشكل خاص.
6 المكان والوقت لإجرائها سري، ولا أدري لماذا لا يعلن ذلك، وهنا أقول لكم إنها كانت عن شكل المعلم وطريقة تعليمه وسلوكه داخل الصف وأعماله المناطة به، لا بأس بذلك ولكن ألا ترون ان الطريقة والحال غير طبيعية، أنادي بأن تزاد الدراسات وان تراقب وان يعقد بعدها الحوار وان تجدد وتعاد بحسب استشارة المعلمين والمعلمات مع المتخصص.
7 من الغريب ان يسأل الطالب عن استعمال الوسائل التعليمية دون ان يسأل المدير عن توفير الوزارة لها أو توفير الوقت لتصنيعها من قبل المعلم باشتراك الوزارة ومن ترى مشاركته من المصانع..
الأسئلة الميدانية أثناء الدراسة وأثناء العطلة في بيوتنا نحن المعلمين والمعلمات مهة وضرورية، أتمنى ان يتم تبويبها وصياغتها بكل جدارة وقوة، وأقترح ان يتولى رصدها المعلمون والمعلمات والمرشدون في حصص ريادة الفصول أو من خلال جلسات متتابعة ومنظمة مع الطلاب يقوم بها رائد النشاط مرة والمرشد مرة أخرى ومشرفو الأنشطة ورواد الفصول مرة أخرى بحيث تكون الأسئلة بورقة والإجابات منظمة في ورقة أخرى بإجابات محددة.
ثانياً تكون الإجابة بورقة النتيجة لتخرج بسرعة ثم يقوم المعلم برصدها فوراً بعد تلخيصها في بريد إلكتروني مخصص في موقع وزارة التربية والتعليم عن طريق بريد المدرسة، الأسئلة كثيرة وإليك بعضها باختصار.
1 كمال المختبر.
2 وجود المختبر.
3 توفر الوسائل.
4 بدائل دفتر الواجب..
5 نوع الأطعمة المباعة في المقصف وأسعارها ومدى الغش فيها خبز وشوي من الجبن .
6 نوع وعدد الجلسات مع المصلحة والمعلم والمرشد.
7 الاجتماعات وعددها ووقتها وأهميتها والخلل فيها.
8 عدد الذين يملكون الحاسب وعدد من يستعملونه ومن يجهلونه ومدى استعماله.
9 الزحام أمام المقصف وعلاج مشاكله الواقعة مثل الاتفاق على إرسال أحد الطلبة ليشتري لمجموعة من الطلاب وفوضية ذلك.
10 عدد المزاحمين والمشاكل الناجمة عن ذلك.
11 مناسبة قضاء الوقت في الفناء الخارجي أثناء الفسحة ومدى راحة الطالب.
12 أماكن قضاء وقت الفسحة الفناء من قاعات النشاط وفائدة الأماكن.
13 شكل وهندسة المبنى وسلبياته وإيجابياته والمطلوب في المباني الجديدة.
14 مكان المسرح وتوفره وتوفر أساسياته الصوت، الرسم المميز الستارة وعمرها وأسباب تعطلها ..و..و..و... من يبدأ؟ وفوائد ذلك محاسبة المقصر واستقطاب الآراء لحل المشاكل وتعزيز الإيجابيات.
شاكر بن صالح السليم
معلم تربية إسلامية
|