* برازيليا - رويترز:
تظاهر عشرات الآلاف من النساء العاملات في الريف البرازيلي الفقير يوم الثلاثاء في مسيرة لمطالبة الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بتحقيق الوعود التي قطعها على نفسه باعادة توزيع الارض وانهاء العنف والتفرقة في المعاملة التي تستهدفهن.
وفي أكبر مظاهرة منذ تولي لولا الرئاسة منذ ثمانية أشهر سار أربعون ألف امرأة من أنحاء البرازيل في مسيرة بلغ طولها ستة كيلومترات في العاصمة برازيليا لحفز الاصلاحات الزراعية البطيئة لتوزيع الاراضي والبرامج الاجتماعية التي تهدف لمكافحة البطالة.وتهدف المظاهرة لمنح حقوق للمرأة في المجتمعات الريفية الفقيرة بالبرازيل التي يسودها العنف والتفرقة ضدهن كما تقول المتظاهرات ومنها ضرب الزوجات والاغتصاب واحجام البنوك عن اعطائهن قروضا إذا لم يكنّ في صحبة رجال.وقالت ريموندا مسكينا من الاتحاد الوطني لعمال الزراعة الذي نظم المسيرة لايزال من السابق لاوانه القول إن حكومة لولا أحدثت تغيرا.
وتعد العاملات الريفيات من بين المجموعات الفقيرة والمهمشة اجتماعيا التي وعدها لولا عندما تتسلم حكومته اليسارية السلطة بانشاء مجلس جديد لحقوق المرأة وأيضا باعادة توزيع الاراضي غير المستخدمة.
وشجعت وتيرة حركة الاصلاح البطيئة الحركة البرازيلية للعمال الذين لا أراضي لهم بغزو ما يقولون انها اراضٍ عامة، ووصل عدد عمليات وضع اليد على أراضي 171 عملية في الاشهر السبعة الاولى من عام 2003 مقارنة بمئة وثلاث عمليات عام 2002.
وتوقعت الحكومة توطين ستين ألف عائلة عام 2003 إلا ان 4810 عائلات فقط تم توطينها حتى نهاية شهر أغسطس بعد تخفيض ميزانية الاصلاح الزراعي وتركيز الرئيس على طبيعة المستوطنات وليس على عددها.
وقالت ايمليا فرنانديز وزيرة حقوق المرأة ان الحكومة ستبدأ حملة وطنية لمنع العنف ضد المرأة.وطالبت المتظاهرات أيضا الرئيس البرازيلي بتخفيض معدلات الامية التي تبلغ 60 في المائة في الريف والفقر المدقع إذا ما أريد حقا تغيير حياة النساء.
وقالت المزارعة ماريا رودريجيز انها دولة لاتزال تعاني فيها المرأة من عدم المساواة.
|