Thursday 28th august,2003 11291العدد الخميس 30 ,جمادى الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير التعليم العالي في مؤتمر صحفي كشف خلاله مستجدات وأوضاع القبول في الجامعات وزير التعليم العالي في مؤتمر صحفي كشف خلاله مستجدات وأوضاع القبول في الجامعات
اعتماد 2700 مليون ريال لمشروعات «جامعية» عاجلة للتوسع والتطوير
إقرارخطة استراتيجية للتعليم العالي لـ25 سنة قادمة.. وقبول جميع خريجي «الثانوية» هذا العام

  * الرياض - عوض مانع القحطاني - محمد العيدروس:
أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن جميع خريجي الثانوية العامة سيتم قبولهم واتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالجامعات خلال هذا العام والاعوام القادمة شريطة توافر عنصرين مهمين يتمثلان في وجود التخصص الذي يرغبونه ووجود جامعة او كلية في المنطقة التي يقطنون بها.
وأوضح د. العنقري في مؤتمره الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر الوزارة بحضور عشرات الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام.. ان هناك سبع جامعات تقنية جديدة صدر قرار مجلس التعليم العالي باستحداثها في كل من حائل والجوف والمنطقة الشمالية والباحة وجازان وتبوك هذا العام.
مشيراً الى ان تخصصات تلك الجامعات سترتبط مباشرة بسوق العمل وسوف تستفيد من الكليات القائمة حالياً.
وتطرق وزير التعليم العالي الى وضعية الجامعات والكليات الأهلية، وقال: لدينا الان جامعات أهلية في كل من الرياض والباحة وجدة وأبها.
ومستقبلاً سيكون هناك جامعات أهلية في كل من المنطقة الشرقية وتبوك وجدة والطائف والمدينة المنورة والرياض، وقد قطعت أشواطاً كبيرة في مراحل تأسيسها تمهيداً لانطلاقة الدراسة بها.
وبيّن د. العنقري في هذا الصدد ان الدولة تشجع التعليم الاهلي طالما انه يحقق اهدافه المنشودة منه ومؤشرات النجاح تتحقق من خلاله كماً ونوعاً.
مشيراً الى ان هناك العديد من الجامعات والكليات الأهلية تم الترخيص لها وستبدأ استقبال طلابها قريباً.
وقال: ان الدولة تعطي الراغبين في الاستثمار بالجامعات الاهلية تسهيلات عديدة تبدأ بمنحها قروضاً مادية وأراضي لاقامة مقر لها وتمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه.
وكشف وزير التعليم العالي خلال مؤتمره الصحفي عن خطة استراتيجية للتعليم العالي لـ25 سنة قادمة لتحديد وتقنين عملية القبول والتسجيل وخطط استحداث الجامعات.
وقال انه يتم حالياً تجهيز جميع بنود هذه الاستراتيجية تمهيداً لإسنادها لمركز متخصص.
وأضاف: ان من مشروعات وزارة التعليم العالي الجديدة إنشاء الهيئة الوطنية التي ستلعب ادواراً في تحسين نوعية البرامج الخاصة بالتعليم العالي، الى جانب استحداث صندوق للتعليم العالي وهو احد أساليب تحقيق وتطوير الأداء في المرافق وتقديم الاعتمادات الرسمية للجامعات ودعمها.
وأعلن وزير التعليم العالي في هذا الجانب عن صدور قرار بصرف اعتماد مالي بمبلغ 2700 مليون ريال سيتم تخصيصه لإنشاء المشروعات الجامعية العاجلة سواء مؤسسات في الجامعات او معامل او مباني جديدة او إقامة مدرجات جديدة.
وحول سؤال عن برامج خدمة المجتمع والتكاليف المادية التي تطلب من الطالب اوضح معاليه قائلاً بأن الجامعات أرادت ان تتيح الفرص للطلاب بكافة المستويات والمعدلات المخصصة ولم تتح لهم الفرصة الالتحاق بالجامعة لذا لجأت الوزارة الى التوسع في كليات خدمة المجتمع للحصول على دبلومات يحصلون على شهادات تؤهلهم الى سوق العمل وهناك توجه لدى الجامعات بأن الطالب الذي لا يتمكن من دفع الرسوم مقابل الدراسة فإن بامكان الطالب ان يحصل على أكثر من فرصة وتعتبر تكلفة الدراسة قرضاً يسددها الطالب بعد التخرج وعند التوظيف بالتقسيط والبعض الآخر يعفى من اجزاء منها بل ان بعض الجامعات تقدم إعانة من خلال صندوق الطلاب للطلاب غير القادرين على دفع هذه الرسوم.
بحيث يقدم الطلاب غير القادرين ما يثبت عدم قدرتهم الى صناديق الجامعات وهذه من الامور التي تحرص الجامعات على نجاحات هذه البرامج ودفع الطلاب الجيدين لمواصلة دراستهم.
وتطرق د. العنقري الى اوضاع الطلاب الذين يدرسون في الخارج وقال معاليه بأن الوزارة لا تمانع من الدراسة في الجامعات او الكليات في الخارج ولكن يجب على اي خريج قبل ان يلجأ الى اي جامعة او كلية خارج المملكة ان يأخذ رأي وزارة التعليم العالي لان هناك كليات وجامعات غير معترف بها عندنا ولم نمنع أي شخص من الذهاب للدراسة في الخارج.
وحول الدراسة في الجامعات اوضح معاليه بأن هناك نوعين من الكليات او الجامعات، فهناك من تنظر الى الربح وهناك من تنظر الى النوع الاكاديمي ونحن نشجع الدراسة في الجامعات التي تهتم بالجوانب التعليمية وهي اقرب لنا من المؤسسات التجارية ونحن في الواقع لا نعادل الشهادات التي نحن نعرف بأنها من مؤسسات تعليمية همها الربح وحماية لأبنائنا الطلاب الذين يرغبون الدراسة في الخارج والذين لم يوفقوا في الالتحاق بالجامعات السعودية وعندما نحرص على ذلك فإننا نحمي طلابنا من ضياع المال والجهد لذا لا بد ان يسأل أي شخص عن الجامعات التي تعود بالفائدة على الطالب ويحقق رغبته في النهاية وهناك مؤسسات تعليمية سواء في الوطن العربي او الدول الأجنبية ترقى الى المستوى المطلوب.
وحول سؤال عن عدد الطلاب الدارسين في الجامعات الاجنبية خارج المملكة اوضح معاليه بأن عدد الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في خارج المملكة يقدر تعدادهم بحوالي عشرة آلاف طالب، والجامعة تتابع هؤلاء الطلاب.
وحول سؤال عن دور وزارة التعليم العالي في معالجة مشاكل الطلاب الذين يلاقون اي مضايقة اوضح معاليه بأن الدولة تحرص على مواطنيها في أي مكان من المعالم فما بالك بالطلاب الذين يدرسون خارج المملكة نحن لا نسمح بأن يتم مضايقة طلابنا في الخارج ونحن نتابع أي مشاكل قد تحدث لهم ولكن الوضع مطمئن ولا يوجد اي مشاكل حاليا والطلاب مواصلون دراساتهم.
وحول مفهوم الدراسة عن بعد في الجامعات عبر الأقمار الصناعية والانترنت اجاب معاليه قائلاً: لا شك بأن التعليم عن بعد وسيلة اصبحت من الوسائل المستخدمة في كثير من الجامعات في مختلف انحاء العالم وهذا النوع من التعليم توليه الوزارة جل عنايتها وتدرسه دراسة جيدة بمفهومه الحقيقي والتقني والوزارة في الواقع تشجع ذلك الوجه والانتساب من خلال هذه الوسيلة.. وهناك عدد من الجامعات العربية تطبق ذلك ونحن نعترف بها.
وتطرق وزير التعليم العالي الى مستقبل التخصصات العلمية في الجامعات ومحدودية القبول في كليات مثل الطب والهندسة.
وقال: ان الوزارة اخذت ذلك في عين الاعتبار وجميع جامعات المملكة بها كليات للطب، الى جانب ان الكليات الجديدة التي سيتم افتتاحها سيكون بها كليات طب.
وبيّن ان هناك 1700 طالب تم قبولهم هذا العام فقط بالنظر الى الطاقة الاستيعابية المتاحة.
وقال: ان الحل الامثل لقبول جميع المتقدمين هو فتح مسارات جديدة واتاحة الفرصة لابتعاث العديد من الطلاب وابرام اتفاقيات مع دول متقدمة في هذا الشأن.
وأوضح ان هناك اقبالا منقطع النظير على كليات الطب في جميع دول العالم وليس المملكة فحسب، ومن الصعوبة ان تجد مقعداً لكل من يرغب ويمكن تحويل من لم تتح له الفرصة لتخصص مقارب سواء علوم صحية او صيدلة.
ورداً على سؤال حول صعوبة اختبار القبول في الجامعات أوضح وزير التعليم العالي إن هذا الاختبار ليس بجديد ويطبق عالمياً، الى جانب انه سبق تطبيقه في جامعة الملك فهد ثم بقية الجامعات فيما بعد.
وقال: ان هناك مراكز متخصصة تشرف عليها، واستحداثها جاء أساساً بطلب من وزارة التربية والتعليم بهدف توحيد وتقنية القبول ومعرفة المهارات واتاحة الفرصة للطلاب الذين قد لا تخدمهم نسبهم في الثانوية العامة بدخول تخصصات اخرى، ومعرفة جوانب الابداع والمهارة في الطالب خريج الثانوية.
سبع جامعات تقنية جديدة هذا العام في حائل والجوف وتبوك وجازان والشمالية والباحة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved