|
الصيف كما أعتقد انك - تعتقد! - مليء بالإيجابيات التي يأتي في مقدمتها العطلة الصيفية، ورغم ذلك فالصيف لا يتمتع بسمعة طيبة في قاموس التجربة الإنسانية سواء أكان ذلك شعرا او مثلا او حتى صحافة. فما السر في ذلك؟ فحسب القاموس المذكور يمثل سحاب الصيف احد عيوب الصيف حيث يقال تمثلا «سحابة صيف».. او مطر صيف وذلك كناية عن الشيء سريع الزوال، فمطر الصيف كما هو معروف لا يهطل الا لفترة قصيرة. بالإضافة فالصيف هو الذي اضاع على السيدة «دخنتوس» الشيء الكثير، اما من تكون السيدة دخنتوس هذه؟.. فدعني اولا اقول انه في حال انك اعتقدت انها اغريقية «يونانية» الاصل كما قد يوحي بذلك اسمها فأنت في الحقيقة «غلطان!» انها بالاحرى سيدة عربية قحة وهي التي بسببها تمت صياغة المثل العربي المشهور «في الصيف ضيّعت اللبن» حيث انها كانت متزوجة من رجل كبير في السن فطلبت منه الطلاق لتتزوج فتى احلامها الوسيم كما تؤكد ذلك القصة، وبما ان الحب «لا يؤكل عيشا» فقد انهكها الجوع مع زوجها الشاب مما اضطرها الى ان تذهب الى زوجها الاول طالبة منه انقاذها ولو بشربة من اللبن وحينها رد عليها بما اضحى بعد ذلك مثلا، ويضرب ذلك على من يضيع الفرصة على نفسه بنفسه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |