* سريناغار بومباي الوكالات:
هز انفجار مدينة سريناغار العاصمة الصيفية للشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قبل ساعات من وصول رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي وعدد من كبار السياسيين من كل انحاء البلاد الى هذه المنطقة، الا ان الانفجار لم يوقع اصابات.
وذكر متحدث باسم الشرطة ان قوة الانفجار الذي وقع في منزل مهجور في منطقة تشاتابال في سريناغار. ادت الى تحطم زجاج نوافذ عشرة منازل مجاورة على الاقل. ووقع الانفجار على بعد ستة كيلومترات من المكان الذي من المقرر ان يترأس فيه فاجبايي اجتماعا مدته يومان مع حكام الولايات الهندية. وكانت الاجراءات الامنية للزيارة التي يقوم بها فاجبايي لكشمير ويزور خلالها مدينة جامو الجنوبية يوم الجمعة. عززت بشكل كبير في اعقاب الانفجارين اللذين هزا مدينة بومباي الهندية يوم الاثنين واسفرا عن مقتل 52 شخصا. ومن ناحية اخرى اعتقلت الشرطة انفصاليين اثنين هما جواد مير وشاهد الاسلام في منطقة مايسوما في سريناغار عندما حاولا القيام بمسيرة في الشوارع حاملين لافتات. طبقا للشرطة وشهود عيان. ومير هو نائب رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير الانفصالية التي تطالب باستقلال هذا الاقليم التام عن الهند وباكستان اللتين تتقاسمانه وتطالب كل واحدة منهما بالسيادة الكاملة عليها. وادى اعتقال الانفصاليين الاثنين الى تظاهرة احتجاج صغيرة في مايسوما حيث هتف عشرات الشبان بشعارات معادية للحكومة ورشقوا الشرطة بالحجارة.
من جهة اخرى ذكرت الشرطة امس الاربعاء ان مدنيا هندوسيا قتل ليلة الثلاثاء الاربعاء في تبادل لنيران المدفعية والهاون بين القوات الهندية والباكستانية عبر الحدود التي تفصل شطري كشمير. وافادت الشرطة ان جاغديش راج قتل في قرية بيجنوا في قطاع نوشيرا الجنوبي عند الخط الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان. واتهمت الشرطة الهندية القوات الباكستانية بفتح النار بشكل غير مبرر على مواقع القوات الهندية المتقدمة عند الخط الفاصل. وصرح مصدر الشرطة ان «القوات الهندية ردت على النار بشكل فعال». وتتبادل القوات الهندية والباكستانية اطلاق النار بشكل روتيني على الخط الفاصل الممتد على 750 كيلومترا وعند الحدود الدولية بينهما البالغ طولها 230 كيلومترا.وقتل في عمليات تبادل اطلاق النار المستمرة منذ سنوات العديد من الجنود من الجانبين بالاضافة الى آلاف المدنيين.
وتسببت مسألة كشمير الاقليم الواقع في منطقة جبال هملايا باثنتين من اصل ثلاث حروب نشبت بين باكستان والهند. ومنذ اندلاع التمرد المعادي للهند في الاقليم عام 1989 قتل اكثر من 38 ألف شخص حسب الاحصاءات الرسمية. ويقول الانفصاليون ان عدد القتلى يتراوح ما بين 80 و100 الف. من ناحية اخرى يشارك آلاف المواطنين في مسيرة تجوب شوارع مدينة بومباي الهندية امس الاربعاء وهم يلفون اشرطة سوداء حول اذرعهم في احتجاج صامت على انفجار سيارتين ملغومتين بالمدينة الاسبوع الحالي مما اسفر عن مقتل 51. ويتجمع المتظاهرون عند بوابة الهند التاريخية حيث وقع احد الانفجارين يوم الاثنين الماضي ثم يسيرون باتجاه مقر حكومة الولاية.
وقال فيجايبهاي جيركار الرئيس المحلي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم في بومباي الذي ينظم المسيرة مع حزب شيف سينا المتشدد «نتوقع مشاركة حوالي 5000 في المسيرة».
وابقت السلطات على اجراءات امن مشددة في بومباي العاصمة المالية للهند فيما ذكر المنظمون ان المسيرة المتوقع ان تنطلق قبل الظهر سوف تكون سلمية.
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الانفجارات لكن حكومة ولاية مهارشترا التي تضم مدينة بومباي ذكرت امس الاول ان انفجار سيارتين ملغومتين في
المدينة كان ردا على المصادمات بين المسلمين والهندوس التي وقعت في ولاية جوجارات المجاورة.
|