* القدس - رام الله- الوكالات:
اتهم محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني اسرائيل يوم الثلاثاء بأنها تهيئ المناخ للعنف بسماحها لمتطرفين يهود بزيارة المسجد الاقصى في القدس.
وجاء تصريح عباس عقب اعتقال الشرطة الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين لمحاولتهم منع غير المسلمين من الدخول الى الموقع الذي اعادت اسرائيل فتحه ليزوره اليهود والمسيحيون منذ بضعة اشهر، وغالبا ما كان الموقع مسرحا لاحداث عنف اسرائيلي فلسطيني.
وقال محمود عباس في تصريحه «ان سياسة اسرائيل التحريضية (بالسماح لليهود المتطرفين بزيارة الحرم الشريف) تهيئ المناخ للاحتكاك والعنف.
وشجع وزير الامن العام الاسرائيلي اليميني تساحي هنجبي على هذه الزيارات زاعما ان اليهود لهم الحق في التجول في الموقع الذي شهد قيام ما أسماه هيكلين يهوديين دمرا في الماضي، واستولت اسرائيل على الموقع في حرب 1967.
وتسيطر اسرائيل على الموقع وتضع قوات الشرطة في المداخل.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة من مسؤولي الاوقاف صلوا في احد المداخل يوم الاثنين بصحبة ما يزيد على عشرة من المسلمين لمنع غير المسلمين من الزيارات.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان مشاجرات اندلعت واعتقل المسؤولون يوم الثلاثاء.
من جهة اخرى اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاربعاء انه مستعد للتحرك ضد منظمات فلسطينية اذا اوقفت اسرائيل هجماتها الصاروخية وهجمات اخرى.
وقال عرفات لرويترز دون ان يوضح الخطوات التي سيتخذها: انا مستعد لتطبيق القانون ضد النشطين بشرط ان توقف اسرائيل هجماتها، لكنه اوضح انه لن يغامر باشعال حرب اهلية فلسطينية مشيرا الى المخاوف التي ساقها محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني في تردده في الحمل على النشطين الفلسطينيين قبل ان توقف اسرائيل غاراتها وتنسحب من المناطق الفلسطينية، وادلى عرفات الذي عزلته الولايات المتحدة عن عملية السلام الجديدة بزعم انه يحرض على العنف وهو ما ينفيه بهذه التصريحات.
واعرب عرفات عن رغبته في احتضان خارطة التي ترعاها الولايات المتحدة وطالب واشنطن بكبح جماح اسرائيل وتساءل عما اذا كانت هذه الخارطة غير ملزمة لاسرائيل .
في المقابل قال رئيس المقر السياسي الامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد إن إبعاد رئيس السلطة الفلسطينية بات وشيكا إذ يدرك الجميع أن إبعاده ضروري موضحا أن هذا التطور مسألة وقت وأنه لن يتم التوصل إلى تسوية في وجود عرفات.
وقال في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت أمس الاربعاء إنه «يؤيد سياسة الاغتيالات ضد النشطاء الفلسطينيين و ان أية عملية لا تكون مرتكزة على مقاتلة أولئك الذين وضعوا إفساد عملية السلام هدفا لهم لن تلقى نجاحا».
وأضاف ان «غالبية عمليات الاحباط للعمليات قبل وقوعها تحول دون وقوع أعمال قتل» مشيرا إلى أن «الذين يلقون حتفهم هم في أغلب الاحوال مدبرو العمليات أو منفذوها». وأعرب جلعاد عن إيمانه بأن «هذه هي الطريقة الصحيحة في الظروف الحالية للتعامل مع التهديد الفظيع بالقتل واستطرد «اننا نعيش الان تصعيدا وليس أمامنا طريق آخر».
أيضا قال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس بعد الغارة الاسرائيلية في قطاع غزة الثلاثاء والتي اسفرت عن سقوط شهيد فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي سيواصل عمليات التصفية التي تستهدف عناصر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
واوضح المسؤول «ستتواصل عمليات التصفية مستهدفة كل الضالعين في اعمال ارهابية وفي اعداد الاعتداءات او في اطلاق صواريخ».
وحذر ايضا «لا يمكن لاي ارهابي ان يأمل بالافلات من العقاب، سنواصل التحرك في المكان والزمان اللذين نعتبرهما مناسبين بكل الوسائل الضرورية حتى تقرر السلطة الفلسطينية مكافحة الارهابيين كما تعهدت بذلك».
|