* واشنطن - رويترز:
قال بول بريمر رئيس الادارة المدنية في العراق ان العراق سيحتاج خلال العام القادم مساهمات من الخارج بعشرات المليارات من الدولارات لتمويل جهود اعادة البناء.
وأضاف بريمر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس الاربعاء ان دخل العراق لن يكفي لتغطية الحاجات الاقتصادية التي قال ان المبالغة فيها مستحيلة.
وفي توضيح لتكلفة المشروع الضخمة قال بريمر ان الوفاء بالطلب الحالي على الكهرباء سيتكلف ملياري دولار اضافة إلى نحو 16 مليار دولار خلال اربع سنوات لتوفير مياه الشرب للشعب العراقي.
وقالت الصحيفة ان هذه الارقام اضافة إلى أربعة مليارات تنفقها وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» شهرياً على العمليات العسكرية تمثل احدث دليل على ان كلفة احتلال العراق تتزايد بشدة.
ولم تتحقق ايرادات سريعة من احتياطيات العراق الضخمة من النفط نتيجة التخريب والنهب.
وقال بريمر للصحيفة انه يأمل في عودة تدفق النفط العراقي إلى مستويات ما قبل الحرب بحلول أكتوبر تشرين الأول 2004، لكنه أشار إلى انه حتى عندما يعود الانتاج إلى مستويات 2002 فان صناعة النفط لن تحقق دخلا كافيا لتغطية تكلفة اعادة البناء.
وأضاف بريمر الموجود في واشنطن هذا الأسبوع لحضور سلسلة من الاجتماعات يتوقع ان تركز على مسألة التمويل ان «حواراً مكثفاً» يجري مع مجلس الحكم في العراق بشأن الحاجة إلى فتح الأبواب امام الاستثمارات الأجنبية.
وقال ايضا للصحيفة ان الأمر سيستغرق سنوات ومليارات لا تحصى كي يعود العراق إلى ما كان عليه.
|