* الرياض - الجزيرة:
طرح مؤخراً الزميل «المشاكس» علي العبدالله نقداً قال عنه البعض انه «جارح» لمسلسل دمعة عمر ووصلتنا ردود كثيرة جداً لعل أولها كان لاحد الزملاء في المجلات الخليجية ثم تواصلت ردود القراء التي لم نكن نتوقعها «صراحة» بين مؤيد ومعارض وعموماً فإن هذه الردود اعتبرها «ظاهرة صحية» لمعالجة الأخطاء وهذا يؤكد ايضا ان المسلسل استقطب شريحة كبيرة من المشاهدين حتى وان اختلفت أحكامهم وآراؤهم:
- قرأتُ في عددكم 11284 بتاريخ 23/6/1424هـ الموافق 21/8/2003م ما سطره سعد العتيبي المحرر في مجلة «زهرة الخليج» رداً على محرركم في الصفحة الفنية علي العبدالله، دفاعاً عن طاقم مسلسل «دمعة عمر» تعقيباً على ذلك:
على مدى شهر فبراير الماضي كنت إحدى متابعات المسلسل الدرامي «دمعة عمر» وكنت حريصة كل الحرص مثل باقي كل المتابعين الذين تحمسوا كثيراً في متابعتهم لذلك العمل ولكن برغم حماسي وحرصي على متابعة ذلك المسلسل الذي ضم نخبة من فناني الخليج، لم استطع اغماض عيني واغفالهما عن تلك الأخطاء الفادحة التي تتكرر في كل حلقة من حلقاته.
ومما لا شك فيه انه لا يوجد هناك عمل يحمل صفة الكمال، ولا بد من بعض الهفوات ولكن ان تستمر تلك الهفوات لاخطاء مكررة ومتعمدة، هذا ما يصدم المشاهد وبالاخص الجمهور السعودي الذواق الذي يميز جيداً بين الغث والسمين وبين ما هو رديء وجيد.
سأبدأ هنا بذكر بعض من تلك الأخطاء.
1- القصة جيدة، ولكن للأسف السيناريو والحوار لم يخدما في طرح القصة بل شوهاها وحكما على المسلسل بالإعدام، فهل يعقل ألا يكون على لسان مشاعل «زوجة الابن» دعوة الطف قليلاً من تلك الدعوة «جعل السرطان يفتت عظامك» التي مع الأسف بدأ اطفالنا بترديدها وأصبحت على لسانهم وكأنها أغنية «بابا فين» لم تع الكاتبة جيداً وقع تلك الدعوة على المشاهدين وماذا ستخلف وراءها.
2- المجتمع السعودي مجتمع محافظ نشأ على تعاليم ديننا الحنيف، وتحديداً نساء مجتمعنا وانا واحدة منهم، فهل يكون حجابنا مرتبطاً بحالتنا النفسية كلما ساءت نفسيتنا سقط الغطاء وانكشف الوجه، هذه اساءة للمرأة السعودية، فهل نحن هكذا الصورة التي ظهرت فيها مشاعل وندى.
3- القصة المأساوية الحقيقية محمد «تركي اليوسف» الذي اقنعته بها «مشاعل» بطريقة سحرية وصدقها على انه لقيط، على قارعة الطريق انتشله «ابو طلال» فيحميه من عالم الضياع، أي خرافة تلك، يبدو ان كاتبتنا الواعدة «سهر» تأثرت قليلاً بالمسلسلات المكسيكية المدبلجة فزجت بتلك القصة، متجاهلة تماماً بأن المشاهد السعودي كما ذكر «العبدالله» ذواق وبات لا يصدق ولا تنطلي عليه تلك الخُرافات.
4- اسرة صغيرة تتكون من 3 أخوات، واخ، تزوجت واحدة واثنتان بقيتا، كيف تغفل الاخت الحنون السلبية عن أختها التي ربتها وترعرعت على يديها، بين عشية وضحاها نجد الأخت «ندى» الصغرى مُدمنة والأخت الكبرى لا تدرك ذلك، والأخ الكبير «عبدالرحمن العقل» الذي أساء لتاريخه الفني، والذي لم يكن دوره في المسلسل سوى توصيل أختيه واحدة لبيت أم محمد والأخرى للجامعة.
5- قدمت لنا الكاتبة أسرة مترفة فاحشة الثراء تظهر الأم المكسوة بثياب وجلابيات بالية في الوقت الذي تظهر لنا أم فيصل صديقة عمرها بأروع الجلابيات الصديقة ذات البيت الفخم والابن ذي السيارة «الكورلا» أي تناقض هذا!!
6- لن أكون سطحية بتعقيبي وانظر للقشور متناسية اللب، مجتمع إسلامي محافظ كل ما تعرض شخص فيه لصدمة لجأ للانتحار.. أي ضعف إيمان ذلك، أيعقل ان شبابنا هكذا «مهزوزاً ومهزوماً»؟
7- كُنت اتابع المسلسل وأنا كلي ثقة بأن هذا العمل يُدير دفته مخرج أتحفنا وأبدع بأعمال رائعة «حُكم البشر، نيران، السديم، طعم الأيام»، كما ذكر الكاتب العتيبي، ولسنا بحاجة لكي تذكرنا بتاريخ وإنجازات المقلة يا أخ سعد، فأنت لم تكن موضوعياً في دفاعك عن المخرج.
جميعنا نعلم من هو «أحمد المقلة» مخرج بحريني غني عن تعريفك، ولكن لا بد ان تتقبل وتُسلم بأن «دمعة عمر» شهد سقطات شنيعة للمقلة فلكل «جوادٍ كبوة» يا أخ سعد.
مشاعل تلد بالشهر السابع طفلاً كاملاً وكأنه ولد تسعة أشهر تارة نجده يلعب وتارة نجده كبيراً في الحجم ثم صغيراً في اللفة!!
اين لمسات المقلة الرائعة التي اتحفنا فيها «بطعم الأيام» نحن نميز جيداً بين اخراج «طعم الأيام» المتقن وبين اخراج «دمعة عمر» لم يستغل المقلة الامكانات التي قدمها المسيند والدعم المادي، لم يوظفه جيداً لصالح المسلسل، اخطاء المقلة لم تكن بسيطة كما ذكرت يا أخ العتيبي.
فالموسيقى التصويرية كما ذكر العبدالله تنقلني من حيث لا أعلم لمسلسل نيران مرة ولحكم البشر مرة أخرى.
ختاماً.. اضم صوتي للعبدالله بأننا نفتقر للتخطيط الجيد من قبل المنتجين وعدم صرف الأموال على أشياء لا تستحق.
سامية بنت عبدالعزيز العجمي
***
- الأستاذ المشرف على الصحفة الفنية بجريدة الجزيرة الموقر
قرأت ما كتبه الأخ سعد العتيبي المحرر بمجلة «زهرة الخليج» في عدد «الجزيرة» الصادر يوم الخميس على صفحتكم الفنية رداً على ما كتبه محرركم الأستاذ علي العبدالله الذي لم اطالع ما كتبه لكنني استحويت بعض النقاط من خلال ما سطره الاخ سعد العتيبي في رده.
لكنني سأشير لبعض النقاط التي لم ترد في اعتقادي في كتابة الاخوين وهي ايضا لا تقلل من العمل الفني ذلكم ان المسلسل تضمن مواقف افسدت على المسلسل جماله وهي: موقف الابن «محمد» حينما رمى بأمه أمام بوابة المستشفى وادخلت للمستشفى للعلاج لماذا لم يبلغ الجهات الأمنية عن هذه الحادثة؟ وحينما طلبها الشاب «ماجد» لتبقى لديه في منزله كيف رضي المسؤولون بالمستشفى ذلك؟ وعندما حدث للشاب «محمد» حالة الغرق ودخل المستشفى لماذا لم تبلغ الجهات الأمنية عن ذلك؟ وعندما فقده أهله وذووه ذهبوا للشرطة للسؤال عنه؟ فلم يكن لدى الشرطة أي علم عنه وهذا الأخير كشف الخطأ السابق ونحن نعلم في المملكة ان أي طارئ يصل للمستشفى في أي مكان بالمملكة لا بد ان تبلغ الجهات الأمنية، للتحقيق فيه والبحث عن سلبياته والكشف عن ملابساته هي نواح أمنية تجاهلها المسلسل فكادت تسقطه ان لم تكن اسقطته.
وعلى كل حال المسلسل مثير جداً وما حدث لأم محمد يحدث للكثير من الأمهات إلا ان هذا المسلسل قد بالغ بعض الشيء في عملية الحدة التي سلكها محمد في تعامله إذ لا يمكن رميها فقد ينقلها الى دار المسنين او نحو من ذلك. اضافة لكل ذلك يعلن في الصحف عن وفاتها فأين الأمن من ذلك وأين شهادة الوفاة إذا سلمنا بالأمر أنها دفنت بشكل او بآخر؟
والاخ العتيبي دافع وبشكل مندفع عن المسلسل بما فيه من أخطاء لا يقبلها العقل والمنطق وقد نجح بإثارة العواطف فقط لا غير والسلام.
سليمان علي النهابي / عنيزة
***
- تحت عنوان «دمعة عمر» قصة خرافية بمشاهد غير واقعية في صفحة «فن» طرح الأخ علي العبدالله رؤية نقدية غير عادلة، حيث لم يوفق هذا الناقد فيما قاله عن هذا المسلسل الذي نحن بحاجة إليه، لأنه صور لنا الكثير من الأحداث الواقعة في مجتمعنا السعودي.
ويا للأسف حكم عليه بالرداءة والخرافة، وأنه مضيعة لوقت المشاهد، وأنه لم يصور لنا الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي، فمن مجمل ما قاله عنه بأنه من غير المعقول ألا يعرف الشخص عن صديقه جميع أخلاقياته، وكذلك قضية المخدرات بين بناتنا، وخاصة الجامعيات، وأيضاً عقوق الأبناء للأمهات.
سبحان الله يا أخي فكأنك في كوكب آخر حتى تقول بأنها قضايا غير موجودة في مجتمعنا.
السؤال الذي يتبادر الى ذهن القارئ لماذا هذا الهجوم العنيف على هذا العمل الناجح. هل يرجع ذلك الى أسباب شخصية؟.
العجيب من هذا ان نفس الكاتب ذاته قد عرض لنا مسلسلاً سوف يعرض في رمضان واسمه «درب المحبة»، وقد بالغ - أصلحه الله - في امتداحه، وكما هو معروف ان اغلب كتابات ليلى الهلالي قديمة ومكررة ونهايتها معروفة لدى الجميع.
وقد قال عنه مخرجه «عامر الحمود» بأنه سوف يتطرق الى مشكلات اجتماعية وذكر منها قضية المخدرات بين البنات.
ترى لماذا سكنت جوارح الناقد والمطلع علي العبدالله؟
أخيراً اتمنى ان يصل مسلسل «درب المحبة» الى مستوى أفضل وأرقى مما هي عليه أحوال مسلسلات د. ليلى الهلالي.
نوال آل شريف
***
- لقد اطلعت على رد الاخ سعد العتيبي على الاستاذ علي العبدالله حول مسلسل «دمعة عمر» لنقد العبدالله للمسلسل المذكور وذلك في يوم الخميس 23/6 واستغرب هجومه على العبدالله واتهامه بأنه يتسلق على اكتاف الآخرين وهنا أقول: ان البعض يحاول دائماً اعطاء أي عمل محلي اكبر مما يستحق واضفاء صفة النجاح لهذا العمل وانه كسر الدنيا وانه.. وانه.. الخ
وفي المهرجانات يحصل السعوديون على جائزة «جسر الخواطر» فأفضل ممثلين او بالأحرى اشهر ممثلين على الساحة «القصبي والسدحان» لم يتجرآ بالخروج على نظام عملهما «طاش» منذ احدى عشرة سنة فأعمالهما، الأخرى في طي النسيان ومن الواضح أنهما يخافان من ايقاف «طاش» حتى لا يشعرا بالفشل عموماً اعود لمقال العتيبي ولبعض ما ذكره:
تطرق لنجاحات المقلة وشهد على نجاحه في اخراج العمل فما النجاح الذي قام به حتى ان احد الممثلين في العمل والذي سبق واستضافته الجزيرة أكد انه لم يستفد أي شيء في عمله مع المقلة وهو صادق في ذلك فالمقلة كان حريصاً على ابراز زينب العسكري في العمل واخفاء عدد من النجوم خاصة النجم عبدالرحمن العقل وعبدالمحسن اللذين استغرب النجوم لجمعهما للمشاركة بعمل «هش» كهذا، والحقيقة انه نقطة سوداء في تاريخ هذين العملاقين، فالعمل بشكل صريح هو عمل خرج لزينب العسكري الذي استشهد الكاتب فيها عندما قبلت العمل بهذا المسلسل وكأن العتيبي لا يعلم ان زينب تقبل كل ما يعرض عليها من اعمال فمن خلال اهتمام جريدة الجزيرة باخبارها ومتابعة «الجزيرة» للأعمال الخليجية التي يتم العمل بها عبر صفحة «فن» فخلال ما اقرأه من خلال هذه الجريدة اتضح ان زينب مشاركة بما يقارب 99% من الاعمال الخليجية سواء في السعودية او الكويت او البحرين لهذا العام وهو ما يدل على انها تقبل كل ما يعرض عليها على الرغم من ان لها في المجال الفني ما يقارب العشرين عاماً إلا انها مازالت تعمل على مبدأ الانتشار وعموماً أتمنى من العتيبي ان يكون واقعياً وألا يعطي أي عمل محلي أكبر من حجمه لان الهدف من النقد هو البناء حتى وان كان جارحاً أما التصفيق والتهليل فسيجعلان الفن السعودي «مكانك سر». وشكراً
ليلى الحربي / القصيم
ضوئيتان لما كتبه الزميل علي العبدالله حول المسلسل ورد العتيبي عليه
|