عادة خبيثة دخلت الينا من الخارج هذه العادة التي تضع الإنسان في منظر هزيل وتجعل الآخرين ينظرونه بنظرة احتقار وتأسف. هذه العادة هي ما يسمى بالخنفسة أو الخنافس جاءتنا من الخارج أي من أعدائنا وأعداء ديننا وشريعتنا الغراء، جاءتنا من الصهيونية العالمية فهي بلاشك تسعى من ورائها وتحاول على نشرها في العالم كله عامة والعالم العربي والاسلامي خاصة.
فمع الاسف اننا نرى بعض الشباب يتقلد بهذه العادة التي لا تزيد من تقلد بها الا نقصانا وفسادا لانها صفة سيئة انتشرت عن طريق الصهيونية لكي تخدع العالم بها فمن طبائعها نشر الخدع وبث الحيل لكي تحقق امانيها وأحلامها من خلال هذه الخدع والحيل الزائفة.
فلماذا نتقلد بهذه العادة ونحن نعلم أنها عادة من عادات الصهيونية العالمية، لماذا لم نحاربها ونبتعد عنها كل البعد.
فالشباب الواعي المسلم الصادق هو الذي يبتعد عنها ويحاربها ويكون عدوا لها ولا يرضى بالبدع الدخيلة كهذه العادة الدخيلة أن يتصف بها وهو مسلم صادق ولا يرضى ان تدخل في اسلامنا الشريف العادات الفاسدة التي نواياها ومبادئها لا تتفق مع مبادئنا وتقاليدنا وعاداتنا.
فعلى الشباب أن يكونوا شبابا مثاليين، لا يكونوا شبابا مائعا، وليعلموا انهم زهرة الأمة الاسلامية وعليهم تعقد الآمال وعليهم مسئولية عظمى تجاه دينهم واسلامهم الشريف، فمن المفروض ان ننشر اسلامنا وتقاليدنا الى العالم اجمع لا نستورد تقاليدهم الهدامة ولتكن لنا عبرة في اسلافنا الاوائل الذين نشروا الاسلام في أنحاء المعمورة ونشروا الدين وعضّوا بالنواجذ على اسلامهم وحافظوا عليه من أعدائه.
فهل علينا نصرة ديننا والحفاظ عليه وعدم الانحراف عنه؟
نعم علينا نصرة ديننا وحمايته من البدع ومن التقاليد المستوردة التي يرحب بها الكثيرون منا ويفضلونها على تقاليدنا ويمجدونها على مبادئنا الشرقية.
انني أتمنى من الذين يتحلون بهذه العادة السيئة أن يعدلوا منها وأن يتمسكوا بدينهم وأن يصحوا من تمخطرهم ويخجلوا على أنفسهم من التحلي بها وهم بذلك جديرون والله الهادي الى سواء السبيل.
| 
