نعت المدينة المنورة يوم الثلاثاء الماضي رجلاً من خيرة الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم.. ذلك هو معالي السيد حمزة غوث الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثانية والتسعين عاماً.
كان معاليه رحمه الله قد تقلب في عدة مناصب هامة ما كانت لتسند للمرحوم لو لم يكن في مستوى الثقة نزاهة وكفاءة وغيرة على الدين والوطن.. فقد عمل حاكماً إدارياً بالمدينة المنورة ثم اشتغل الى جانب جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله بالرياض وبعد ذلك عين وزيراً مفوضاً ليكون سفيراً للمملكة بالعراق الشقيق ثم سفيراً لجلالة الملك في إيران وقد عاصر المرحوم جلالة الملك عبدالعزيز كمستشار لجلالته لما يتصف به من مقدرة واخلاص.
وبينما كان المرحوم في المدينة يقضي شطراً من حياته للراحة بعد ان تقدمت به السن ووافق جلالة الملك المعظم على طلبه الإحالة إلى التقاعد وافاه الاجل وقد كان لموته رنة أسى وحزن عند كل من عرف شهامة حمزة غوث وغيرته الإسلامية وتعاونه مع المحتاجين وذلك ليلة الثلاثاء الماضي حيث شيع الى مثواه الأخير صباح اليوم التالي تاركاً مثلاً حياً للانسان المسلم الوفي لمليكه ووطنه.
هذا وقد كان على رأس المعزين بموت معاليه حضرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وسعادة وكيل إمارة المدينة المنورة الأستاذ سعد الناصر السديري وحشد كبير من أهالي المدينة وضيوفها الذين حضروا لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وشاركوا بالتعزية.
رحم الله الفقيد الغالي فقد كان بحق خسارة كبرى لكل من عايش المرحوم وتابع أعماله التي حصرها لكل ما من شأنه خدمة الدين والوطن.. {انا لله وانا اليه راجعون}.
| 
