Wednesday 27th august,2003 11290العدد الاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سامحونا سامحونا
طاولة غير قابلة للكسر!!
أحمد العلولا

ذرفت دمعة من عيني بعد ان انممت قراءة خبر اختتام بطولة الخليج الحادية عشرة لكرة الطاولة التي اقيمت موخراً في مدينة جدة.. فقد تذكرت مهندس اللعبة المرحوم رائد الحمدان وجنح بي الخيال مع رفيق دربه البطل حلمي زاهد وقلت اين نجوم العرب من امثال بندر العمري ومشهور الخطيب والشامان الذين تخصصوا في صناعة لعبة كرة الطاولة حتى غدت علامة اصلية غير قابلة للتزييف وذلك تحت شعار «صنعت في المملكة» وكانت عدة منتخبات عربية قد حاولت جاهدة سحب البساط من تحت الطاولة السعودية لكن الأخيرة تمسكت بالوضع جيداً ورفضت السماح باجراء أي تنازلات بصفة مؤقتة أو دائمة.. بمعنى آخر كان الاحتكار لبطولات كرة الطاولة سمة متميزة للمملكة في عهد رائد وحلمي ومشهور وكان الحصاد على جميع المستويات من اشبال وشباب وعمومي!!
ولكن لربما.. فان دوام الحال من المحال.. فالابتعاد عن منصات التتويج بدأ تدريجياً.. حتى اعلنت حالة الغياب.. وان كان هناك بعض الحضور المنقطع الذي لايخلق أي انطباع حسن عن مستوى ومكانة اللعبة ذائعة الصيت وفي المقام الأول عربياً.
كيف هي نتائج منتخباتنا في اخر بطولة خليجية؟
لم نحصد أياً من المراكز الثلاثة على مستوى الاشبال والشباب.. وبعد صراع مرير كانت الميدالية البرونزية من نصيب منتخبنا الاول!!
كان ذلك خليجياً.. فكيف ستكون النتائج في مشاركات عربية قادمة؟
ومع احترامي وتقديري التام لاخي وصديقي د. محمد بن سليمان الرويشد أمين عام الاتحاد السعودي للتنس الذي صرح بعد ختام البطولة في محاولة لتبرير الاخفاق بأن المسؤولية يتحملها اللاعب نبيل مقهوي الذي تخلف عن المشاركة وطار للقارة الافريقية في رحلة عمل!!
القضية اكبر من اخفاق المنتخب الاول.. لننظر إلى جوانبها من زوايا متعددة.. وبالاخص فيما يتعلق بتأسيس الركيزة والقاعدة الاساسية.. انها فقيرة جداً.. وبحاجة إلى اعادة نظر وفتح قنوات جديدة بدلاً من الاعتماد على مخرجات الاندية التي اتجهت مؤخراً لاهمال اللعبة والتفكير في الغائها!!
الا فكر الاتحاد في عملية بناء جسور مع المدارس وخاصة في المرحلة الابتدائية.. فلعل وعسى ان نظفر بأكثر من لاعب موهوب يعيد لنا امجاد رائد وحلمي؟
وخير يا طير اذا غاب نبيل مقهوي أو ابتعد.. هل سنقول على طاولتنا السلام؟ فلا والف لا لسياسة الاعتماد علي لاعب معين مهما علا نجمه..
اقول ذلك بدافع الغيرة علي مكانة اللعبة التي مازلت اعشقها منذ ما يزيد عن ربع قرن.. حيث برز الشبل رائد الحمدان وتتلمذ على يدي المدرب الوطني د. صالح العبدالقادر الذي يعتبر احد رموز اللعبة و مصدراً أساساً في عملية نهضتنا على مستوى ناديه الرياض أو المنتخب.. وبهذه المناسبة.. اطرح تساؤلاً: أين العبدالقادر من التواجد كمصدر خبرة في اتحاد الطاولة.. لماذا لا يصبح «كبير المدربين» أم انه آثر الابتعاد عن الساحة نهائياً بعد حصوله على الدكتوراة؟
وسامحونا!
بالتقادم
على مدار عامل كامل تسلط الاضواء بكثافة فوق معدلها الطبيعي على لاعبي كرة القدم فيما يحرم غيرهم من نور باهت جداً، وفي هذه الأيام حيث تقام بطولة العالم التاسعة لألعاب القوى بمشاركة نخبة ممتازة من شباب المملكة المتألقين ممن ساهموا في مناسبات دولية سابقة في احراز نتائج مشرفة ومتقدمة.. نقول بملء الفم.. هل تتم عملية انصافهم.. وان كان ذلك مستحيلاً.. فعلينا التمسك بقليل من التواضع والخجل أيضاً، ولنحاول جاهدين تصحيح أخطاء قديمة.. ولعلها تسقط بالتقادم.. وهذا لن يتم الا بمبادرة صادقة وحسن نية بالالتفات لنجومنا سعد شداد، حمدان البيشي، سالم الأحمدي، مخلد العتيبي، هادي صوعان، وبقية زملائهم من خلال تواجدهم على الساحة الاعلامية لأيام معدودات تنحصر في فترة اقامة البطولة العالمية.. ومن ثم سارعوا أيها الزملاء في تتبع تحركات وضحكات وهمسات لاعبي المستديرة.. ولكن بعد ختام البطولة التي تقام مرة كل عامين!!
وسامحونا!
الحل.. تجاهلهم!!
تجلت حكمة الخالق سبحانه في ان يولد الانسان ضعيفاً عقلياً وجسدياً.. وبمرور الأيام تحدث عملية النمو التي تختلف من مرحلة إلى أخرى وتبلغ أوج قمتها في سن الشباب وفترة الرجولة.. واحياناً.. قد تعبر عن اعجابك بذلك الرجل من حيث المظهر الخارجي وتقول ما شاء الله الذي وهبه جسماً صحيحاً متناسقاً.. وتلقائياً يسودك اعتقاد من الداخل بأنه لابد من ان يمتلك فكراً نظيفاً.. فهو صاحب رأي متزن وذو نظرة ثاقبة.. والأهم من كل ذلك ادراكه ووعيه واحترامه للرأي الآخر..
لكنك اخيراً تصطدم بالواقع ويخيب املك اذا اكتشفت العكس!! ووجدته هو ذلك الشخص الذي لم يتطور فكره منذ طفولته أو حتى مراهقته!!
في عالمنا الرياضي يعيش البعض من هؤلاء وأجدهم وللأسف «يتكاثرون» بواسطة «التقليد» والسير على خطى «اعمدتهم».
ان أفضل طريقة يتم التعامل بها مع أمثال أولئك تجاهلهم تماماً لتعيش في صحة نفسية تحسد عليها من قبلهم.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
** «حنا وين» ودوري خادم الحرمين وين!!
وأحدزملاء القلم على ما يبدو اجتهد كثيراً وأشار في مقال له إلى هبوط فريقي الرياض والشباب من الدرجة الممتازة!!
بدري.. بدري على هذه التكهنات وفن قراءة المستقبل.. انها صحافة صيف ساخن جداً!!
** في اول تصريح لمدرب تعاقد مع احد فرق ممتاز القدم قال.. أو بالانابة عنه بأنه من الآن سيفتح النار على كافة الفرق ويتوعدها بأن جميع المسابقات لهذا الموسم ستكون لفريقه!!
هي رسالة قوية ذات عيار ثقيل بمستوى ومكانة «نكتة» بايخة جداً يطلقها تافه بمواصفات انسان متحرك.. ناطق لكنه ثقيل الدم!!
** جزاك الله خيراً اخي العزيز ابراهيم اليوسف فلقد سارعت بالموافقة لوقف حكاية مدير الكرة التي كادت تتحول إلى مسلسل مكسيكي طويل وممل!!
** أحدهم يريد من الكاتب الصحفي ان يمجده ويمتدحه - على طول - ولا لمجرد محاولة انتقاد أي موقف له أو رأي.. ليه ياعزيزي: متى كان الكاتب أو قلمه الذي يكتب به مقالة قابعاً تحت مظلتك أو من ممتلكاتك الشخصية؟
وسامحونا!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved