Wednesday 27th august,2003 11290العدد الاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أوتاوا تنتظر الحقائق في قضية زهرة كاظمي أوتاوا تنتظر الحقائق في قضية زهرة كاظمي
الاستخبارات الإيرانية تنفي تورطها بمقتل الصحافية الكندية
الأرجنتين تصف اعتقال سفير إيران السابق بأنه أمر قضائي

* طهران - أوتاوا - الوكالات:
نفت وزارة الاستخبارات الإيرانية أي تورط لعناصرها في مقتل الصحافية الإيرانية التي تحمل الجنسية الكندية زهرة كاظمي التي توفيت أثناء اعتقالها في إيران في يوليو الماضي وفقا لما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأضافت الوكالة أن الوزارة وعدت بمعلومات حول هذه المأساة في «الوقت المناسب»، وكانت النيابة العامة في طهران أعلنت الاثنين أن التهمة ستوجه إلى اثنين من عناصر الاستخبارات في «جريمة مقتل الصحافية شبه المتعمدة».
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الاستخبارات أن الوزارة «تنفي الاتهامات التي ساقتها النيابة العامة ضد اثنين من موظفهيا، إن موظفي الوزارة لا علاقة لهم على الاطلاق بموت زهرة كاظمي».
وأضاف البيان «أن ملابسات هذا الحادث بالنسبة للوزارة واضحة وجلية وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب»، يشار إلى أن الكنديين يؤكدون أن زهرة كاظمي تعرضت للضرب أثناء اعتقالها وتوفيت نتيجة ذلك فيما تحدث مقربون من الرئيس محمد خاتمي عن «جريمة» ذهبت ضحيتها المصورة الصحافية.
من جهة أخرى، كررت اوتاوا رغبتها في أن تأخذ العدالة مجراها ومعرفة الحقيقة حيال وفاة الصحافية الإيرانية الكندية زهرة كاظمي وذلك بعد الإعلان عن توجيه التهمة رسميا إلى عنصرين في أجهزة الاستخبارات الإيرانية ب«القتل شبه المتعمد» للصحافية كاظمي.
وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية هي فرانس بورو أن الحكومة الكندية لا يمكنها مع ذلك «تأكيد أي شيء» يتعلق بإعلان محكمة طهران الذي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقالت: «لقد أبلغنا بأننا سنحصل على الملف (التحقيق) اليوم يجب معرفة مضمونه، ننتظر الحصول على أجوبة على الأسئلة التي ما زالت عالقة في مسألة السيدة كاظمي وخصوصا إحالة المسؤولين أمام القضاء».
وكانت النيابة العامة الإيرانية أعلنت أنه سيتم توجيه التهمة رسميا إلى عنصرين في أجهزة الاستخبارات الإيرانية ب«القتل شبه المتعمد» للصحافية الإيرانية الكندية زهرة كاظمي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأوضحت النيابة العامة أن الشخصين المعنيين من عناصر الاستخبارات الذين استجوبوا الصحافية منذ إلقاء القبض عليها في 23 حزيران/يونيو وحتى نقلها إلى المستشفى في 23 من الشهر نفسه حيث توفيت في العاشر من تموز/يوليو، من دون أن تعطي أي تفاصيل حولهما. وقد تم اعتقال العنصرين، فيما أمر الفرع الجنائي في النيابة العامة في طهران الذي يحقق في القضية بالشروع في الملاحقات المناسبة في حقهما.
واعتقلت زهرة كاظمي في حين كانت تلتقط صورا لعائلات معتقلين أمام السجن الرئيسي في طهران، وتوفيت في 10 تموز/يوليو بعد 13 يوما من نقلها إلى المستشفى من جراء نزيف ناجم عن كسر في الجمجمة. وتحدث نائب الرئيس محمد علي ابطحي صراحة منذ 30 تموز/يوليو عن جريمة «قتل»، بعد أن أعلن في 16 تموز/يوليو أن الصحافية توفيت «بعد تعرضها إلى الضرب». وسلطت هذه القضية الضوء على المعاملة التي يتعرض لها الصحافيون في إيران وأدت إلى تدهور العلاقات بين طهران واوتاوا وتفاقم الأوضاع داخل إيران بين المحافظين الذين يسيطرون على القضاء والإصلاحيين.
ويتعين الآن رفع الملف الذي حقق فيه قاض في النيابة العامة الجنائية إلى رئيس هذه النيابة الذي سيقرر في مهلة خمسة أيام ما إذا كان من الضروري إجراء تحقيقات إضافية.
من ناحية أخرى، قالت الأرجنتين إن اعتقال سفير إيراني سابق في بريطانيا فيما يتصل بتفجير مركز الطائفة اليهودية في بوينس أيرس عام 1994 مسألة قضائية وذلك بعد يوم واحد من تعهد إيران باتخاذ «إجراء قوي» ردا على تلك الخطوة.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان عقب إلقاء القبض على السفير الإيراني السابق هادي سليمان بور يوم الخميس الماضي «إن حكومة الأرجنتين تأسف للادلاء بتصريحات سياسية خارجة تماما عن نطاق الطبيعة القضائية للقضية». ويسعى قاض أرجنتيني لتسلم ثمانية إيرانيين من بينهم سليمان بور الذي كان سفيرا لدى الأرجنتين عندما انفجرت سيارة ملغومة عند مركز الطائفة اليهودية مما أسفر عن مقتل 85 وإصابة 200.
وقالت الوزارة إن الحكومة «ملتزمة التزاما تاما بتقديم إيضاح سريع وشامل فيما يتعلق بالقضية» وأنها تتوقع من إيران التعاون مع القضاء الأرجنتيني.
وكان اعتقال أول إيراني في القضية قد دفع الرئيس الإيراني محمد خاتمي للادلاء بكلمات قوية اللهجة وقال يوم الاحد الماضي إن حكومته «ستتخذ إجراء قويا فيما يتعلق بالقضية».
وقطعت إيران يوم السبت علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع الأرجنتين الأمر الذي قد يفقد بوينس أيرس صادرات زراعية بمئات الملايين من الدولارات.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية «من الصعب فهم الموقف الذي اتخذته حكومة إيران فيما يتعلق بوقف العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين».
وتعرضت بريطانيا أيضا لانتقادات عنيفة من جانب إيران لسماحها باعتقال سليمان بور «47 عاما» أثناء دراسته بالبلاد.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس الأول عن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي قوله لنظيره البريطاني جاك سترو إن الاعتقال «سيؤثر بالسلب على العلاقات الثنائية».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved