* بغداد - الوكالات:
أعلن الجيش الامريكي أمس الثلاثاء ان قواته داهمت خلال الليل العديد من المنازل في منطقة المثلث السني الواقعة شمالي وغربي العاصمة العراقية بغداد التي تشمل تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات في المنطقة الكردية في الشمال والشيعية في الجنوب، وقالت فرقة المشاة الامريكية الرابعة ان المئات من جنودها اغاروا على منازل حول الخالص شمالي العاصمة العراقية واحتجزوا عددا من الافراد.
وصرح ضباط امريكيون كبار متمركزون في احد قصور صدام بتكريت بان الرئيس العراقي السابق يضطر الان الى تغيير المكان الذي يختبئ فيه كل ساعتين لتفادي الامساك به، أتى هذا الاعلان في الوقت الذي وقع فيه انفجار ضخم على الحدود العراقية السورية بالقرب من مدينة القائم مما أدى إلى نشوب نيران ضخمة في موقع الانفجاربحسب ما ذكرت قناة العربية الفضائية وأضافت القناة ان قوات امريكية كبيرة قامت بتطويق المنطقة ولم تذكرأي تفاصيل اخرى.
أيضا افادت وسائل اعلام بولندية أمس الثلاثاء ان عدة قذائف هاون سقطت الاثنين على قاعدة لوجستية للقوات البولندية في كربلاء بدون ان تسفر عن اصابات او حدوث اضرار ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي لهذا الهجوم في وارسو، وذكرت صحيفة «ريسبوسبوليتا» ان ما بين خمس وسبع قذائف سقطت على محيط القاعدة، ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الفرقة المتعددة الجنسيات التي تقودها بولندا في العراق اندريس فياتروفسكي «لم يصب احد بجروح»، وذكرت وكالة الانباء البولندية انه تم اجلاء الجنود الى ملجأ فيما ارسل الأمريكيون دوريات الى محيط القاعدة.
وفي التطورات أفاد ضابط في الشرطة العراقية بمدينة واسط 170 كم جنوب بغداد أمس بانه تم القبض على 35 إيرانيا تسللوا عبر الحدود الى البلاد بصورة غيرشرعية، ونسبت صحيفة الصباح الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي للعقيد حسن ثويني مدير شرطة مدينة واسط «ان الايرانيين ال 35 سيحالون إلى المحاكم العراقية لينالوا جزاءهم».
وأوضحت الصحيفة «ان قوات التحالف الدولي كانت قد احتجزت في وقت سابق 8 ايرانيين خرقوا اجراءات حظر التجوال في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين».
وعلى صعيد آخر قررت القوات الأمريكية في العراق الحاق احدى عشرة منشأة عسكرية عراقية كانت تابعة لهيئة التصنيع العسكري بهيئة جديدة للعلوم والتكنولوجيا، وذكر الدكتور خليل الشكرجي المشرف على الهيئة الجديدة في تصريح صحفي له أمس الثلاثاء أن القرار يهدف الى استمرار العمل الجدي لمهندسي وعلماء وموظفي الشركات التي توقف عملها وألغيت صفتها العسكرية والتحول نحو خدمة القطاع المدني والتنمية في البلاد.
ومن جهة أخرى أعلن الدكتور عماد سليمان مديرالعلاقات الدولية في هيئة العلوم والتكنولوجيا ان قياسات وفحوصات التلوث الاشعاعي في المنطقة القريبة من مقر منظمة الطاقة النووية العراقية الذي تعرض للدمار والتخريب والسلب قد أثبتت خلوها من خطر التلوث الاشعاعي.
وكانت هناك شكوك دولية حول تلوث تلك المنطقة بعد سرقة بعض المواد الكيماوية والنوويةالمشعة من مقر المنظمة في منطقة التويثة /20 كلم جنوبي بغداد/ مما دفع مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الى زيارة العاصمة العراقية واجراء عمليات فحص وتفتيش في المنطقة للتأكد من طبيعة المواد المسروقة وخطورة الاشعاعات.
|