* لندن أ.ش.أ:
يمثل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير غدا الخميس أمام لجنة اللورد هاتون للادلاء بشهادته حول ظروف وملابسات مصرع مستشار وزارة الدفاع ديفيد كيلي وملف أسلحة الدمار الشامل العراقية فيما يعد التطور الأبرز في السياسة البريطانية خلال عام 2003م.
وقام بلير عقب وصوله إلى بريطانيا بالتوجه مباشرة إلى منزله الريفي في «تشيكرز» حيث عكف مع محاميي الحكومة طوال عطلة نهاية الاسبوع على الاستعداد للمثول أمام اللجنة وترتيب كيفية الإجابة على الأسئلة التي ستوجه له خلال مثوله للشهادة والمتوقع أن تمتد لساعتين ونصف الساعة.
وفيما كان بلير يستعد للوقوف على منصة الشهادة في المحكمة العليا البريطانية أمام لجنة هاتون قامت اللجنة خلال اليومين الماضيين بنشر مئات الوثائق السرية على موقعها على شبكة الإنترنت عبارة عن رسائل بريد إليكترونية ومذكرات داخلية حكومية باعتبارها أدلة مكتوبة قامت جميع الأطراف بتسليمها للجنة سواء الحكومة أو هيئة الإذاعة البريطانية، ويعتبر المراقبون أن تلك الوثائق ساهمت في تكريس المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء توني بلير خلال الشهادة المصيرية التي سيدلي بها عندما يقف على منصة الشهود أمام لجنة القاضي هاتون بمقر المحكمة البريطانية العليا بوسط لندن صباح غد الخميس.
وتوقع مينزيس كامبل عضو مجلس العموم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بحزب الديمقراطيين الأحرار المعارض أن يتلقى بلير أسئلة محرجة وجدية خلال مثوله أمام المحكمة بشأن ملف أسلحة العراق وظروف مصرع ديفيد كيلي.
ويوضح أن من بين تلك الأسئلة التي سيتعين على بلير الإجابة عليها ما يتصل بالدور المحدد الذي قام به في قرار الحكومة «وزارة الدفاع» بإعلان اسم ديفيد كيلي باعتباره مصدر تقرير هيئة الإذاعة البريطانية المثير للجدل والذي اتهم الحكومة بالمبالغة في تضخيم الخطر العراقي كمبرر لشن الحرب على بغداد.
وسيتعرض بلير لأسئلة من العيار الثقيل بشأن ما كشفته الوثائق المنشورة حديثا عن مطالبته بإضافة قدر من الإثارة على ملف الأسلحة العراقية المنشور في سبتمبر وكذلك ما جاء في الوثائق الأخيرة من معلومات حول كيفية إعداد هذا الملف في أروقة الحكومة البريطانية وما أثير حوله من لغط.
|