Wednesday 27th august,2003 11290العدد الاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تسعى إلى نشر 65 ألف شرطي متدرب في أنحاء العراق واشنطن تسعى إلى نشر 65 ألف شرطي متدرب في أنحاء العراق
استئجار 17 ألف عراقي لتوفير الأمن في مواقع البنية التحتية
الجيش الأمريكي يخفف من شأن هجمات المقاومة ويتعهد بالقضاء عليها

  * تكريت - واشنطن - الوكالات:
خفف قادة عسكريون أمريكيون من شأن الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق وقالوا ان المقاومة العراقية تشن هجمات محدودة على القوات الأمريكية المحتلة وانها تفتقر إلى التنظيم.
وقال الكولونيل جيمس هيكي الذي يسيطر اللواء الذي يقوده على المنطقة المضطربة المحيطة بتكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين «تكتيكات العدو لا تخرج عن (خطأ التصويب ثم الفر).
«انهم تقريبا يفرون وهم يضغطون على الزناد».
وقال ضباط في منطقة تكريت ان الخطر المحتمل الاكثر ضراوة هو الهجمات الانتحارية على قواعد عسكرية أمريكية مثل التفجيرين اللذين وقعا مؤخرا واستهدفا مقر الامم المتحدة والسفارة الاردنية في بغداد.
وقال هيكي «احتمال حدوث ذلك وارد تماما.
لكن اقول لك انه اذا حاول احد الدخول من البوابة الامامية فستمطر وجوههم بطلقات عيار 25 ملليمترا اذا لم اكن اعرف من هم».
واضاف قوله «نحن على اعلى درجة من التأهب للتصدي لأي محاولة مماثلة (للتفجير) على مواقعنا الثابتة».
وعلى الرغم من استهانة القوات الأمريكية بالمقاومة العراقية الا ان المقاتلين العراقيين تمكنوا من قتل 64 جندياً أمريكياً في هجمات متفرقة منذ ان اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش إنهاء العمليات العسكرية الرئيسية في أول مايو/ ايار.
وعطل ذلك وأيضاً عدم الامساك بصدام جهود القوات المحتلة الأمريكية والبريطانية للانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة اعادة بناء العراق وتسليم السلطة تدريجيا إلى الحكام المحليين.
ووقعت غالبية الهجمات في شمالي وغربي العاصمة العراقية بغداد التي تشمل تكريت مسقط رأس صدام.
وعادة ما يلجأ المقاومون العراقيون إلى زرع المتفجرات في الطرق امام الدوريات أو شن هجمات من المباني ببنادق (ايه كيه 47) أو بمقذوفات صاروخية أو المورتر.
وعلى الرغم من ان واشنطن تقول ان مقاتلين اجانب يتسللون إلى العراق إلا ان القادة في مسرح القتال يقولون انه لا دليل دامغ على ذلك حتى الآن.
وقال الميجر براين لوك من الكتيبة الأولى المشاركة في مطاردة صدام واتباعه «حين نتحدث مع السكان يلقون عادة اللوم على الأجانب من الأردن وإيران وسوريا أو أي مكان لكن هذا طبيعي لأنهم قد يلجأون إلى الكذب ليخففوا عن انفسهم الضغط».
ويقول القادة ان أفراد الحرس الجمهوري العراقي السابق أو فدائيي صدام أو أعضاء بارزين من حزب البعث قد يكونون وراء تنظيم وتمويل الهجمات لكنهم لا ينفذونها بأنفسهم فيما يبدو.
وقال هيكي «انهم يستأجرون أيادي مأجورة ليس لها الكثير من الخبرة».
لم أر بعد أي قدر من الندية العسكرية، انهم ليسوا مقاتلين ذوي خبرة.
من جهة أخرى قال المسؤولون ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع المجر شريكتها في حلف شمال الأطلسي بشأن استخدام قاعدة تازار الجوية لتدريب آلاف العراقيين على مهارات الشرطة خلال الأشهر القليلة القادمة ولكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.
وقالت متحدثة باسم سلطة التحالف المؤقتة في بغداد ان المسؤولين الأمريكيين حددوا لهم هدفا لتدريب ونشر 65 ألف شرطي عراقي في انحاء البلاد.
وقالت ان 37 ألف شرطي عراقي يقومون بالعمل حالياً مما يعني ان 28 ألفاً آخرين يمكن تدريبهم في قاعدة تازار إذا ما وافقت المجر على هذا الترتيب.
وقالت ان المسؤولين الأمريكيين يرتبون لسلسلة من دورات التدريب تستغرق كل منها ثمانية أسابيع وتضم حوالي ثلاثة آلاف مجند.
وقالت في اتصال هاتفي من بغداد «الأمر ببساطة اننا لا نملك القدرة داخل العراق على تدريب هذا العدد الكبير».
وأضافت «لدينا ثلاثة مراكز تدريب (للشرطة) في الوقت الحالي في الموصل وبغداد والبصرة، لكنها ليست بها الامكانيات لتدريب هذا العدد الكبير، علينا ان نبحث عن طريقة لتدريب المزيد من ضباط الشرطة».
ويسعى البنتاجون لنقل الكثير من المهام الأمنية في العراق إلى العراقيين.
وإلى جانب الهجمات على القوات الأمريكية والبنية التحتية العراقية وأيضاً مقر الأمم المتحدة والسفارة الأردنية في بغداد أصبحت الجرائم العادية ايضا مشكلة في العاصمة وفي أماكن أخرى من البلاد.
وقال المسؤولون الأمريكيون انه بالاضافة إلى 37 ألف شرطي فانه تم استئجار نحو 17 ألف عراقي آخرين لتوفير الأمن في مواقع البنية التحتية مثل محطات الطاقة والمياه.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في سان انطونيو بولاية تكساس «اننا ندرب العراقيين على أعمال الشرطة ومن أجل الجيش وحرس الحدود وخدمات الدفاع المدني».
وأضاف قوله «ونحن ندرب حالياً معظمهم في العراق ومن المحتمل جداً ان بعضهم سيتم تدريبهم في نهاية الأمر خارج العراق حتى يمكننا الوصول إلى عدد أكبر في وقت قريب لتحسين الأمن في البلاد».
وقال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس الماضي «اعتقد انه من الواضح ان علينا ان نفعل الكثير لإضفاء مسحة عراقية على المؤسسات الأمنية في كل انحاء العراق بسرعة».
وبرنارد كيريك مفوض الشرطة السابق بمدينة نيويورك هو المسؤول عن الجهود الأمريكية لتدريب الشرطة العراقية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved