* كيجالي واشنطن الوكالات:
احتشد آلاف الروانديين المهللين أمس الثلاثاء في ملعب لكرة القدم للمشاركة في اجتماع حاشد أعلن خلاله رئيس البلاد الحالي بول كاجامي تحقيقه فوزاً كاسحاً في الانتخابات.
وأفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها لجنة الانتخابات الوطنية أن كاجامي حصل على 94 بالمئة من عدد الأصوات بعد فرز حوالي نصف عدد الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس الأول وهي الأولى منذ حملة الإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد عام 1994.
وحصل أقرب منافسيه فاوستين تواجيرامونجو على 3 ،5 بالمئة من عدد الأصوات.
وقال كاجامي أمام الحشد الذي كان يصفق ويعرب عن تأييده عقب كل عبارة تقريبا يدلي بها الرئيس المنتخب «يجب أن يكون فوزنا رسالة للعالم الخارجي بأن رواندا تمضي على الطريق الصحيح».
وذكرت لجنة الانتخابات الوطنية أن معدل الإقبال على الانتخاب وصل في تقديراتها إلى ثمانين بالمئة من عدد الناخبين المؤهلين للانتخاب ويبلغ عددهم أربعة ملايين شخص.
ويمثل هذا الاقتراع أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ استقلال رواندا عن بلجيكا عام 1962 وأول فوز انتخابي لمرشح رئاسي من أقلية التوتسي العرقية.
ووصفت التقارير الأولية من مراقبين مستقلين الانتخابات بأنها كانت حرة بصفة عامة، وقالت كوليت فليش رئيسة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي إن عملية الاقتراع كانت تجري على نحو هادئ ومنظم، وقام بمراقبة الانتخابات حوالي مئة ألف مراقب.
ولكن تواجيرامونجو الذي كان المحللون يعتبرونه المرشح الوحيد الذي له فرصة في هزيمة كاجامي انتقد عملية الاقتراع.
وقال تواجيرامونجو للمراسلين أمس الاثنين «لا أستطيع القول إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة، فقد تعرض الناخبون لمضايقات».
ورفض كاجامي مزاعم تزييف النتائج، ووصف الانتخابات أثناء الادلاء بصوته في كيجالي أمس الاثنين أنها «خطوة ديموقراطية كبيرة» بالنسبة لرواندا.
وفي واشنطن اعتبرت الولايات المتحدة أن الانتخابات الرئاسية في رواندا جرت «بهدوء» ولكنها أعربت عن قلقها من المعلومات التي تحدثت عن عمليات تهديد خلال الحملة الانتخابية.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب ريكر إن «الدبلوماسيين الأمريكيين في رواندا أوضحوا أن الانتخابات جرت بهدوء في جميع أنحاء البلاد، ما زلنا قلقين حيال المعلومات التي تحدثت عن عمليات تهديد ومضايقات طالت مرشحي المعارضة وأنصارهم».
في كيغالي، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية كريسولوغ كارانغوا أن الانتخابات جرت «في مناخ جدي» عبر البلاد وأن عملية الاقتراع هي «نجاح» لناحية التنظيم موضحا أنه لم يحصل إلا «حادثان أو ثلاثة» متفرقة وبدون أي قيمة تذكر.
|