Wednesday 27th august,2003 11290العدد الاربعاء 29 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير هندي: العنف بين الهندوس والمسلمين وراء انفجاري بومباي وزير هندي: العنف بين الهندوس والمسلمين وراء انفجاري بومباي
ارتفاع حصيلة التفجيرات في بومباي إلى 52 قتيلاً
الشرطة الهندية تداهم تجمعات في أحياء فقيرة وتقوم بحملة اعتقالات

  * بومباي الوكالات:
عززت الهند اجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء البلاد امس الثلاثاء تجنبا لاي أحداث عنف بين المسلمين والهندوس قبيل احراق جثث ضحايا انفجارين هزا مدينة بومباي.
وفي بومباي داهمت الشرطة تجمعات سكانية في أحياء فقيرة واعتقلت البعض لاستجوابه بشأن التفجيرين.
وانتشرت بقع الدماء والزجاج المتهشم والحطام في موقع الانفجارين اللذين وقع أحدهما في سوق للذهب والاخر قرب بوابة الهند التي شيدها الحكام البريطانيون خلال فترة الاستعمار البريطاني.
لكن رغم تشديد الاجراءات الامنية بالمدينة كان امس يوم عمل عاديا ملأت فيه السيارات الشوارع واكتظت القطارات بالركاب.
وانتعشت الاسواق المالية بعد انخفاضها أمس عقب التفجيرين وارتفع مؤشر بورصة بومباي المؤلف من 30 سهما 14ر2 في المائة بعد اغلاقه أمس منخفضا 92ر2 في المائة. وانتعشت أيضا أسواق الصرف والسندات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وتستجوب الشرطة صاحب احدى سيارتي الاجرة اللتين استخدمتا في الهجومين بشأن رجل وامرأة استخدما السيارة يوم الاحد للقيام بجولة.
وكان التفجيران أسوأ هجوم تشهده بومباي منذ مقتل 260 على الاقل عام 1993 في سلسلة انفجارات يعتقد أنها انتقام لمقتل مسلمين خلال اضطرابات بين المسلمين والهندوس.
وجاءت تفجيرات عام 1993 عقب اعمال شغب اثارها هدم مسجد يعود الى القرن السادس عشر في بلدة ايوديا الشمالية على ايدي هندوس متعصبين يقولون ان المسجد اقيم على انقاض معبد هندوسي، واعلن وزير محلي ان حصيلة التفجيرات التى وقعت في بومباي ارتفعت الى 52 قتيلا واكثر من 140 جريحا.
وقال كريباشانكار سينغ المكلف شؤون الامن الداخلي في ولاية مهاراشترا التى تقع فيها بومباي ان «ثلاثة اشخاص توفوا متأثرين بجروحهم في المستشفى» معربا عن خشيته من ان ترتفع الحصيلة اكثر فأكثر لان حالة بعض الجرحى حرجة.
وقد دان رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي «بشدة الاعتداءين» و«اعلن انهما نفذا من قبل ارهابيين». من جهة اخرى اعلن وزير هندي امس الثلاثاء ان الانفجارين مرتبطان باعمال العنف بين الهندوس والمسلمين التي شهدتها العام الماضي ولاية غوجارات (شمال غرب).
وقال شاغان بهوجبال نائب وزير الامن في ولاية مهاراسترا التي تشكل بومباي عاصمتها «ليس هناك من شك» في ان لهذه التفجيرات علاقة باعمال العنف بين الهندوس والمسلمين.
وكانت اعمال العنف الطائفي في غوجارات اوقعت العام الماضي حوالي الفي قتيل معظمهم من المسلمين.
واشار المسؤول الذي كان يتحدث الى شبكة تلفزيونية محلية ان التفجيرات وقعت في حي تجارة الذهب والالماس الذي يسيطر عليه الهندوس من غوجارات.
وقد ادان الرئيس الاميركي جورج بوش «بشدة» بالاعتداءات وقال في بيان نشر مساء الاثنين في مزرعته بتكساس قرب كروفورد حيث يمضي عطلته «اني ادين الاعتداءات بشدة».
واضاف ان «اعمال الارهاب تهدف الى اشاعة الرعب والفوضى بين الشعوب الحرة. امل ان يتم التعرف سريعا على منفذي هذه الاعتداءات واحالتهم إلى القضاء».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved