نشرت صحيفة اليوم في العدد 11024 خبر توصل دراسة فرنسية حديثة إلى أن المرأة التي تقرأ دائماًً تكون اخف وزناً من المرأة التي لا تميل إلى القراءة.
وقد صدرت هذه الدراسة بعد عشر سنوات من البحث.. واضافت الدراسة أن 60% من النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن، والاكتئاب لا يهتممن بالقراءة، ولا الثقافة، بينما البقية المتبقية يهتممن بها، لذلك يتمتعن بوزن معتدل لادراكهن اهمية إقامة توازن في حياتهن الشخصية فيتجهن نحو ممارسة الرياضة، والعمل للتفوق في الحياة.
وهي دراسة مهمة نخرج منها بحافز جديد يرغب المرأة في القراءة.. ويجعلها تعيد النظر في امر استهتارها بالكتاب، ومقتنيه من الجنسين..!
ونستثني من ذلك القراءة السطحية المتمثلة في تصفح الصحف، والمجلات لقراءة الاخبار الرياضية، والمشاكل الاسرية، والجرائم الاجتماعية، ووضع البورصة، وآخر تطورات سوق الاسهم العقارية، وغير العقارية، حيث استبعد أن يكون لها دور في نتيجة الدراسة التي تم التوصل اليها.
***
تقلب والدتك الصحيفة، كما تقلبينها.. تطلع على الخبر اعلاه فتكذبه جملة وتفصيلاً.
منذ مدة وهي تطالع ما يقع تحت يدها من صحف، ومجلات، وقدميها مستمرتين في معاناتهما من جسم تراكمت الشحوم في منطقة الردفين، والبطن، والظهر.. وبدت مترهلة اكثر مما ينبغي على كيان امرأة أنهك جسدها الحمل، والانجاب.. ولا ننسى فتيات مازلن صغاراً، ويعانين المأساة نفسها.. فهل نوافق الام في تكذيبها للخبر جملة، وتفصيلاً..؟؟
القراءة الجادة للصحف، والمجلات بسمينها قبل غثها.. والقراءة المتعمقة المخلصة للكتاب تمنح المرأة مساحة ثقافة تخدمها قطعاً، لانها ستدرك القيمة الغذائية لكل طعام، وشراب.. وحجم السعرات الحرارية.. والكم الذي يحتاجه الجسم منها.
والاهم من ذلك أن القراءة للمثقفة المرأة مقهى تقصده إن جارت عليها الحياة بتقلباتها، ومشاكلها، ومتاعبها.
بينما أغلب النساء غير المثقفات يلجأن إلى قتل تقلبات الحياة في وجوههن بتناول كميات إضافية من الطعام دون أن يشعرن بأنفسهن، وهن متسمرات امام جهاز التلفزيون.. او يبددن تلك التقلبات بالافراط في النوم، وقد ثبت ان النوم عامل مساعد لزيادة الوزن، بالذات إذا سبق النوم تناول وجبة دسمة.. وما اكثر وجباتنا الدسمة.
***
النساء العاشقات للقراءة قد ينسين تناول بعض وجباتهن لابحارهن - وباستمتاع - في ميناء القراءة، ويمها، وموجها.. وإن حدث وشعرن بالجوع، اسكتنه بوجبة خفيفة.. او فاكهة سهلة التناول.
بالإضافة إلى أن المثقفة حريصة على أن تبدو للآخرين بمظهر حسن، يسر الرائين لها.. كجمال الجسم، وتناسقه، ورشاقته، فتأتي بما يمكنها من ذلك بأساليب، وطرق صحيحة، وموجهة.. لاستيعابها أن للحمية انظمة، وشروطاً.
بعكس البدينات، الجاهلات، الكسولات فانهن يهربن من بدانتهن، وجهلهن، وكسلهن، بأن الاهم هو الصحة، وما علمن أن لرشاقة الجسم، وخفته وخلوه من الشحوم المتراكمة دور في صحة الجسم، وحمايته من الامراض.. فكم من مريض بدين وجد في إنقاص وزنه شفاء لثلاثة ارباع مرضه..!!
مقتنيات ادبية:
تشرف بريدي العادي بكتابين قيمين، جميلين من أديبين كريمين هما:
1. القاص: فارس الهمزاني.. ومجموعته القصصية - شارع الثلاثين - باكورة انتاجه الطفولي «حسب عبارته لي» اتمنى أن اخصص قلمي لقراءة المجموعة بعد فراغي من السياحة في قصصها.
2. الشاعر: بدر عمر المطيري.. ومجموعته الشعرية الثانية «هند» بعد مجموعته الاولى «للحب أكثر من معنى».. وقد خصصت المجموعتين بقراءة انطباعية سترى النور قريباً - إن شاء الله - في مكان آخر غير «بلا تردد».
فاكس 8435344 - 03
|