روعة الإنسان أن يخلد عملا يذكر به.. وقيمة الانسان في الا ينسل من هذه الحياة الا بعد ان يترك وراءه شيئا يتحدث به بعد ان ينتقل الى الدار الآخرة ومن هنا اقول ان «مكتبة النادي الثقافي بمدينة عنيزة» التي بناها وشيدها المرحوم معالي الشيخ «عبدالله السليمان» اسكنه الله فسيح جناته.. انها عمل خالد من مأثر المرحوم.. وكل الناس في عنيزة تتحدث عن هذه المأثرة الكريمة الكبيرة.. فها هي «مصباح» مشع في قلب مدينة عنيزة لكل عشاق المعرفة ومحبي الفهم.. ورواد الثقافة.
فرحمك الله ايها الشيخ الجليل جزاء هذا الذي اسديته للعلم والمعرفة ولعشاقها من ابناء مسقط رأسك الذين سيذكرون لك وستذكر الاجيال من بعدهم هذا العمل الكبير وهذه المأثرة الخالدة التي لاتزال تضع الشموع في درب نشاد الشموع بين احضان العلم ومرافئ المعرفة. والآن وبعد ان توارى الشيخ«عبدالله السليمان» تحت الثرى ومن اجل ان تكمل هذه «المكتبة» رسالتها على الوجه المطلوب.. اضع امام ابنائه هذا المطلب البسيط جدا.. والمهم جدا.. والذي يوشك ان لم ينفذ ان يفقد هذه المكتبة شيئا كبيرا من افادتها وجدواها، وليس غريبا ولا عزيزا عليكم يا ابناء الشيخ ان تجعلوا فجر الامل يبسم في وجوه ابناء مدينتكم وموطنكم.. وما هذا المطلب الذي قلت عنه انه بسيط جدا ومهم جدا الا وهو ايجاد قاعة جديدة تحت القاعة الموجودة.. وفي نفس المبنى الذي تملكه المكتبة.. فقاعة المطالعة الموجودة الآن صغيرة وضيقة جدا لا يجد فيها القارئ الراحة التي ينشدها لتحضره كل حواسه وهو يقرأ.. فقاعة المطالعة الموجودة الآن على صغرها ضيقة جامعة كل موظفي المكتبة بمكاتبهم.. الى جانب «ماصات» الصحف التي تتربع في وسطها.. وهذا المطلب في نظري يا ابناء الشيخ الاكارم لا يكلف شيئا.. بل سيحقق اشياء ان لم توجد توشك ان تفقد من جدوى هذه المكتبة العنيدة والمكتبة تملك مبنى واسعا وفي اسفلها مكان متسع جدا.. وبعيد عن ضجيج «سيارات» الشارع.. فلم يبق الا ان تبنى فيه القاعة المطلوبة التي ستحقق كل الفائدة.
فتى عنيزة
|