نشرت منظمة اليونسكو في باريس دراسة عجيبة حول طريقة جديدة تجعل الموسيقى السماعية بمتناول الأطرش العاجز عن السمع! فحولت السمع إلى بصر إذ «صورت» مقطوعة موسيقية للألماني الشهير «باخ». وقوام هذه الطريقة تحويل الاهتزازات والذبذبات الايقاعية إلى رموز بصرية. وهي طريقة مبنية على أبحاث تقنية معقدة جداً نكتفي منها بهذا المثال ان لفظ حرف أو كما تسمعه في لفظ «هاتوا» يولد «صورة اهتزازية» كما عبر الصوت آلة خاصة إنما المقصود منها تصوير الكلام برمز نوعي ولكل صوت رمزه المصور المصطلح عليه. وهو بالمقارنة أسلوب مشابه لأسلوب «براى» المعتمد على البصر باللمس بحيث يقرأ الأعمى بأصابعه، أما هنا فإن الاطرش يسمع ببصره. وليست هذه المحاولات مجرد فضول علمي بل لا تخفى فائدتها والآفاق التي تفتحها لكل أصم،، وأبكم إذ يسعهما ان يتعودا على قراءة الأصوات وبالتالي على اخراجها بالرموز. ولاشك في انه سينقضي بعض الوقت قبل ان تؤلف العين قراءة موزار وباخ إذا شاهدت على الشاشة الرموز الموسيقية المصورة.
|