السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الصفحة من عدد الجزيرة رقم «11282» الصادر يوم الثلاثاء 21/6/1424هـ قرأت ما كتبه الأخ عبدالله بن حمد الحلوة بعنوان «ما فائدتنا من أكبر كبسة بالعالم؟!» وكان يتطرق فيه إلى تلك الكبسة التي تم إعدادها خلال مهرجان بريدة الترويحي لهذا العام موضحاً أن هذا من الاسراف والتبذير. في البداية أود أن أشكر الأخ عبدالله على حرصه على النعمة وعدم التبذير والإسراف. وأود أن أشير هنا إلى أنني وقبل انتهاء فعاليات مهرجان بريدة بيوم واحد أجريت حواراً إذاعياً عبر برنامج «ليالي الصيف» من إذاعة الرياض مع الأستاذ أحمد بن عبدالله التويجري أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان بريدة1424هـ وسألته خلال اللقاء وبصراحة عن رأيه فيما نشر بالصحف من رسوم كاريكاتيرية أو مقالات أو حتى في بعض أحاديث المجالس عن أكبر كبسة في العالم وأن ذلك قد يكون من الإسراف والتبذير؟! فأجاب بقوله: إن هذه الكبسة هي من شكر النعمة فنحن نشكر المولى عز وجل الذي أنعم علينا بهذه الخيرات التي لا تعد ولا تحصى ثم إن الاسراف يكون عندما تمتهن النعمة أو ترمى أو لا تعطى حق قدرها ولكننا وفي كبسة بريدة الشهيرة لم يتبق ولا جرام واحد منها بالرغم من أن هناك حوالي ألف وخمسمائة كيلو جرام من اللحم وحوالي ثمانين كيساِ من الرز وعشرات الكيلو جرامات من البصل والطماطم والخضراوات والبهارات والمعطرات، حيث ان حضور تلك المناسبة كان يفوق العدد الذي يكفيهم القدر لدرجة أننا كنا قد اتصلنا قبل ذلك بفترة كافية بعدد من الجمعيات الخيرية في منطقة القصيم وبالفعل جاءت ثماني سيارات لتنقل ما قد يفيض وتوزعه على الأسر الفقيرة والعوائل المحتاجة ولكنها عادت خاوية وهذا ما يجعلنا نطمئن الى أننا لم نسرف ولم نسئ الى النعمة بل شكرناها وقدرناها واطعمنا هذه الآلاف التي حضرت الى هذه المناسبة بشكل كبير ومنقطع النظير، ثم إن هذه الفعالية جاءت تكرماً وتفضلاً من صاحب أحد أنواع الأرز وتفضل بالطبخ أحد المطابخ المشهورة ببريدة ونحن لا نرد من يتكرمون بالخير ما دام ليس هناك إسراف أو تبذير أو إساءة للنعمة.
هذا ما قاله الأستاذ أحمد التويجري نقلته عبر هذه الصفحة توضيحاً للأخ عبدالله الحلوة والقراء الكرام.
والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة ص.ب 244
|