القصة التي نشرتها الزميلة الاقتصادية في عددها الصادر يوم الأربعاء 15/6/1424هـ عن معاناة أحد المواطنين المعوقين الذي أمضى شقيقه أكثر من «25» يوماً لاقناع إدارة الأحوال المدنية، بأن شقيقه المعوق مصاب بشلل رباعي ولا يستطيع الحضور إلى مقر الأحوال المدنية للتصوير.
المهم المحاولات جميعها فشلت وحضر المواطن المعوق إلى مقر الأحوال المدنية بسيارة إسعاف رغم الجرح العميق الموجود في ظهره وتم تصويره وتجديد بطاقته!!
مدير الأحوال المدنية في منطقة الرياض أوضح أن مدير الحاسب الآلي في إدارة الأحوال المدنية مجاز وهو الشخص المسؤول عن التصوير في الإدارة، ويصعب على أي شخص اخراج الكاميرات في وقت أو خارج وقت الدوام الرسمي، وأضاف أن شقيق المعوق قد أعطي موعداً للتصوير في 11/6/1424هـ إلا أنه لم يحضر لترتيب الموعد !!
هذه القصة تعكس لنا واقع العمل في بعض الادارات الحكومية ذات العلاقة بمقابلة الجمهور.. تصوروا قرار خروج كاميرا لا يملكه إلا شخص واحد هو مدير الحاسب الآلي الذي يتمتع بإجازته السنوية، وكأن الكاميرات والادارة لابد أن تتوقف ويتوقف جميع الأعمال حتى يعود !!
لماذا لا تعطى صلاحية لمن ينوب عن مدير الحاسب الآلي في اتخاذ القرار الذي يسهل على هذا المعوق الذي يعاني المرض من الحضور إلى مقر الأحوال المدنية بسيارة إسعاف!!
أيهما أسهل أن يحضر مريض مصاب بشلل رباعي في سيارة اسعاف ليتعب نفسه ويرهقها ويشغل الآخرين أم يحمل موظف الحاسب الآلي في ادارة الأحوال الكاميرا الخاصة به ليذهب إلى موقع المريض؟!
مشكلتنا في بعض الادارات الحكومية أن بعض المسؤولين فيها يعتقد بأن الوظيفة التي يشغلها ملكاً له، ولا يجب أن يتصرف فيها أحد غيره حتى يعود من اجازته، ومشكلتنا أيضاً بأن الاجازات الصيفية الطويلة كثيراً ما يحصل فيها المديرون على إجازاتهم السنوية، فينيبون عنهم بعض المختصين الذين لا يملكون صلاحية اتخاذ القرار لأنه لم يمنحوه أساساً!!
كما أن البعض منهم قد يعطل بعض المعاملات الهامة التي ترتبط بمصالح الكثير من المراجعين والمواطنين إما بوضعها في درج المكتب حتى يعود من إجازته أو أن يبلغ الموظفين بعدم البت فيها حتى يعود!!
إن الأحوال المدنية من أكثر الأجهزة الحكومية التصاقاً بالجمهور ويجب أن يرتقي اسلوب تقديم الخدمة فيها.
وما كشفه مساعد سليمان المطلق مدير الأحوال المدنية في منطقة الرياض للزميلة الاقتصادية في نفس الخبر من نية ادارة الأحوال المدنية من طرح فكرة انشاء مكتب للمعوقين والمرضى غيرالقادرين على مراجعة إدارة الأحوال المدنية لتسهيل أوضاعهم وانهاء اجراءاتهم بيسر وسهولة والسماح بخروج مصوري الأحوال المدنية تقديراً لظروفهم الصحية التي تمنعهم من المجيء إلى مقر الإدارة.
إن مبادرة المواطن المعاق في الذهاب إلى ادارة الأحوال المدنية حرصاً منه، وتلافياً للبيروقراطية المتبعة في هذه الادارة قد يفتح الباب إن شاء الله إلى تحسين الخدمات في هذه الادارة، خاصة ان المسؤولين في ادارة الأحوال قد شعروا بأنهم أخطأوا في حق مريض معوق، ... عموماً نتمنى أن يكون ذلك المكتب سريعاً... لا أن يكون صاحب اتخاذ القرار في هذاالشأن ما زال في إجازة!!
إعلانات للتوظيف!!
قرأت في إحدى الصحف المحلية قبل فترة إعلاناً لأحد المكاتب التجارية يدعو فيها جميع الخريجات والخريجين بالاتصال بالمكتب وسيتولى هو إيجاد فرص توظيف لهم.. الاعلان الذي جاء على ربع صفحة وضع فيه رقم المكتب المسبوق ب «700» هذا الرقم الذي يكلف المتصل مصاريف اضافية.
نتمنى ألا تكون الشركة تستفيد من دخل المكالمات الكثيرة التي سترد على هذا الرقم وعندها لا يجد الخريج أو الخريجة إلا «أحلاماً في الهواء» .. بعض تلك المؤسسات وصل بها الحال إلى تسديد ديون من يتصل عن طريق هاتف مربوط برقم «700» فما عليك إلا أن تتصل بذلك الرقم لتجد جميع ديونك قد ذهبت أدراج الرياح!!.
| 
