«ذكر مصدر أمني مسؤول في إدارة مرور الطائف أنه في حالة ضبط امرأة تقود سيارة في قرى وأرياف الطائف سوف يتم استدعاء ولي أمرها لأخذ تعهد خطي يقضي بعدم قيادتها مرة أخرى». طبعاً لابد من تعهد خطي حتى يستتب الأمن والأمان عبر استجلاب عمالة آسيوية لزرعها بين مدن وقرى الطائف، بالطبع لا بد من تعهد خطي من ولي الأمر المارق الخارج عن العرف والذوق الذي لم يستجلب عمالة آسيوية ويزرعها بين أفراد عائلته في الحقل، رجل غريب مجهول التاريخ والسلوك بين النساء والأطفال يحتك بهم يومياً ويعرف تفاصيل حياتهم الدقيقة أكثر من ولي الأمر ذاته. طبعا لابد من هذا التعهد الخطي لأن ولي الأمر لم يرغب أن ينثر ريالاته بين مكاتب الاستقدام لاستجلاب سائق يقوم بمهام حقله، لم يرد أن يهدر أموال وطنه في بنوك آسيا في وقت الوطن فيه في أمس الحاجة إلى تلك الأموال.
بالطبع لابد من تعهد خطي يردع تلك السنافية «أخت الرجال» من المساعدة في أعمال الزراعة وقيادة الصهريج وري الحقول، كما كانت تفعل جداتها في عمق التاريخ وصولا إلى عائشة رضي الله عنها التي كانت تقود المعارك فوق جملها.
لابد من تعهد خطي ضد أولئك النسوة بنات الجزيرة الحرائر اللواتي يرفضن أن يتحولن إلى «بقش» تحمل وتنقل من مكان إلى آخر كقطيع النعاج، بنات هذه الأرض اللواتي يتابعن حقولهن، وقطعانهن في الصحراء، ولم يتحولن إلى فم مفتوح فقط للوك الطعام ومعدة متضخمة بسير الآخرين، نسوة هذا الوطن اللاتي كن يضعن مواليدهن في الحقل ويكملن عملية الحصاد وأطفالهن فوق أكتافهن.
لزاما لزاماً من تعهد خطي ضد أولئك الصحراويات الماجدات اللواتي رفضن أن ينخرطن في قانون بنات المدن المعوقات، وامتطين صهريج المياه، وسقين الحقل فالزرع لا يحتمل العطش وحتى ولو كان هناك تعهداً في الانتظار.
وفي حال السيول أو الكوارث العامة يجب أن تتقوقع نسوة الريف والصحراء على جهلهن وخوفهن كالنعاج، لأنهن لم يتعودن على المبادرة، أو لربما أن هناك تعهداً خطيا بانتظارهن.
الحمد لله حمداً كثيراً فنحن نمتلك التعهد الخطي الذي من خلاله نحافظ على خصوصية هذا المكان، ونحافظ على كوننا الأمة الخارقة التي لم ينجبها المكان أو الزمان.
|