* الرياض - عبدالله العماري:
حذر متعاملون في مجال السياحة والسفر من الوقوع في مصيدة بعض الاعلانات عن برامج سياحية وهمية.
وتزايدت الايام الماضية ظاهرة وجود اعلانات عن برامج سياحية الى دول عربية وأوروبية بأسعار مغرية جدا تقل عن الاسعار الرسمية وبعد التقصي والبحث عن هذه الاعلانات اتضح أنها تعود لشخص واحد يتخذ من بعض المواقع المستأجرة مقراً له وذلك خلال فترة الاجازة الصيفية ومن ثم يتم اغلاق هذه المواقع حيث يتم التخلص من أرقام الجوالات الخاصة بهم والتي تم الحصول من السوق السوداء بأسماء وهمية.
ومن جانبه حذر عضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مهيدب المهيدب المسافرين الى خارج المملكة خلال هذا الموسم من مصيدة الاعلانات الصحفية التي تنشر لبرامج سياحية وهمية في مختلف مناطق العالم بأسعار غير حقيقية وقال: درج بعض الاشخاص ممن لا علاقة لهم بنشاط السفر والسياحة على اتباع أساليب مختلفة في كل عام لممارسة النصب والاحتيال على المسافرين، وهذه الاعلانات تتضمن أسعاراً مغرية جدا تجذب الكثيرين منهم الى المواقع التي يمارسون فيها عملياتهم، وانكشف أمرهم خلال السنوات الماضية بعد أن تسببوا في مشاكل وصعوبات لا حصر لها لمعظم الذين تعاملوا معهم، ففي أحد المواسم السابقة كانوا يعملون من مكاتب غير مرخص لها رسميا بممارسة هذا النشاط، وفي موسم آخر مارسوا نشاطهم في شقق استأجرت مؤقتا لهذا الغرض ثم استحدثوا أسلوبا جديدا وهو استخدام اسم وكالة معروفة في نشاطهم بحيث يستأجر أحدهم موقعا صغيرا أو طاولة في أحد المكاتب المعروفة وذات سمعة حسنة لمدة شهرين هي فترة موسم السفر واستغلال اسم وهاتف المكتب لبيع البرامج السياحية الوهمية التي يعلن عنها بأسعار زهيدة جدا قد تكون أقل من سعر تذكرة الطيران فقط.
ومع بداية موسم هذا العام نما إلى علمنا بأن الجرأة وصلت بهؤلاء الى درجة استخدام العنصر النسائي للرد على الاتصالات والاستفسارات التي ترد إليهم من المسافرين، والأغرب من ذلك أنهم قاموا بتزويدهن بجوالات هي في الاصل ملك لبعض المقيمين من جنسيات آسيوية وعربية مما يعني سوء النية في تعاملهم مع المسافرين إذ لن يتمكنوا من الاتصال بهم أو الوصول اليهم للمطالبة بحقوقهم لأنهم وبلا شك سيواجهون مشاكل أو صعوبات أثناء سفرهم، وبهذه الاساليب يتمكنون من جمع مبالغ طائلة ممن أغرتهم تلك الاعلانات ويختفون مع نهاية الموسم تاركين جموع المسافرين بواسطتهم لكم هائل من المشاكل التي تواجههم في البلاد التي يسافرون إليها سواء في الشرق أو الغرب، كما وان بعضهم يتحرك من موقع الى آخر حاملا معه أدوات النصب من المستندات التي يبيعها لمن يتعامل معهم دون ان يكون لهم مقر ثابت للمزيد من التمويه والتضليل.
وأضاف في تصريحه ل«الجزيرة» ان على المسافرين الحذر والحرص على التعامل مع المكاتب المعروفة والتي تعمل بتصريح رسمي ووفقا لأنظمة الطيران المدني لأنها ستحفظ للعميل كافة حقوقه في حالة عدم الاستفادة من الخدمات المقدمة اليه، وناشد في ختام حديثه كافة اصحاب المكاتب السياحية ومدرائها ان يتوخوا الحذر أيضا من التعامل مع هؤلاء أو منحهم أسماءهم أو مكاتبهم لاستخدامها لهذه الأعراض غير المشروعة لانهم سيتحملون نتائج ممارسات هؤلاء الاشخاص سواء باساءة سمعة مكاتبهم أو تحمل المبالغ التي دفعت لهم من المسافرين وهي بلا شك اضعاف ما يتقاضونه من ايجارات للمواقع أو الطاولات التي خصصت لهم داخل مكاتبهم.
| 
