* القدس غزة الوكالات:
توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان امس الاثنين بالانتقام لمقتل اثنين من عناصرها وفلسطينيين اثنين آخرين في غارة قامت بها المروحيات الاسرائيلية في غزة الليلة قبل الماضية داعية اعضاءها الى الحذر اثناء تنقلاتهم.
وقالت الكتائب في البيان انها «تعلن لكافة خلاياها ان جميع العمليات العسكرية من عمليات استشهادية واقتحامات وقصف بالصواريخ واشتباكات وضرب للعدو بكل ما هو متاح باتت ضرورة ملحة لرد العدوان ولجم الصهاينة عن التمادي في الغطرسة ضد شعبنا».
ودعا البيان «جميع مجاهدي شعبنا الى اخذ اعلى درجات الحيطة والحذر اثناء تنقلاتهم واتصالاتهم» مؤكدا ان «الرد على جرائم الاحتلال الذي وعدت به كتائب القسام قادم و هو مسألة وقت».
وشدد البيان على ان سلاح الكتائب «موجه الى صدور العدو المجرم ولن يوجه يوما الى غير صدر العدو ولن تفلح جميع محاولات الصهاينة لجرنا الى حرب اهلية».
ونعت القسام الاربعة الذين اغتالهم الجيش الاسرائيلي بقصفهم بالصواريخ ليل الاحد الاثنين وهم «احمد اشتيوي (25 عاما) من مدينة غزة ووحيد الهمص (21عاما) وكلاهما من عناصرها اضافة الى حمد ابو لبدة (23 عاما) واحمد ابو هلال (23 عاما) وجميعهم من سكان رفح».
وقال احمد ياسين زعيم حماس ان اسرائيل ستدفع ثمن قتل اعضاء حماس، في المقابل وعد موشى يعلون قائد الجيش الاسرائيلي بقتل مزيد من قادة النشطين اذا لم تقمع السلطة الفلسطينية مثل هذه الجماعات مثلما طالبت الولايات المتحدة وخطة السلام التي ترعاها واشنطن والمعروفة باسم خارطة الطريق.
وقد أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية ارتكاب اسرائيل هذه الجريمة ووصفتها بأنها تدمير لكافة الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لاحتواء الموقف المتدهور.
وقال نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني. في تصريح لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في غزة. ان مواصلة اسرائيل لسياسة الاغتيالات هو تدمير لكافة الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لاحتواء الموقف المتدهور.
واكد ان اسرائيل وضعت مخططا لحرب شاملة من اجل عرقلة تنفيذ اي عملية سياسية او تنفيذ خطة الطريق.
وشدد عمرو على ضرورة ان تكون هناك ضغوط امريكية ودولية فعلية على اسرائيل من اجل انقاذ ما تبقى من عملية السلام موضحا انه اذا لم يكن هناك ضغط امريكي كافي على اسرائيل فان الامور ستتعقد على الارض وسيفلت زمام الامور لذلك يجب الضغط من اجل العودة الى تنفيذ خطة الطريق.
وفي التطورات قالت مصادر صحفية أمس الاثنين إن القوات الاسرائيلية اعتقلت أربعة مطلوبين في مخيم بلاطة بنابلس فيما هددت مصادر سياسية إسرائيلية «كل من ينشط بالارهاب» بأنها «لن تبرئ ساحته، في وقت اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتقصير في التعامل مع فصائل المقاومة ونزع أسلحتها وتتخذ من ذلك ذريعة للاستمرار في عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد نشطاء فلسطينيين تقول إنهم متورطون في عمليات معادية لاسرائيل.
على الصعيد الاداري تم تعيين جبريل الرجوب مستشارا أمنيا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتمت ترقيته لرتبة عميد، في وقت طالبت أوساط سياسية وأمنية اسرائيلية بطرد الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه أبو مازن.
|