نيودلهي في حالة تأهب أمني قصوى وا هتزاز في الأسواق المالية الهندية
ستة وأربعون قتيلاً ومائة جريح في انفجارات هزت وسط بومباي والشرطة تطوق المدينة

  * بومباي - نيودلهي - الوكالات:
ذكرت شبكات التلفزيون نقلا عن الشرطة ان 46 شخصاً على الاقل قتلوا وأصيب 100 آخرون في الانفجارات التي هزت أمس الاثنين مدينة بومباي (غرب) عاصمة الهند التجارية.
وقالت شبكة «سي.ان.بي. سي- تي.في» نقلا عن الشرطة انه أعلنت وفاة 24 شخصا في مستشفي جاي جاي و14 آخرين في مستشفي سانت جورج وثلاثة في مستشفي جاي تي وجميعها في بومباي.
وصرح ديغفيجاي خانفيلكار وزير الصحة في ولاية ماهاراشترا التي عاصمتها بومباي انه يستطيع تأكيد وفاة 29 شخصا فقط في الانفجارين الذي وقع احدهما عند معلم «غيتواي اف انديا» الاثري أحد المعالم الهامة في المدينة.
وذكرت شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأمريكية أن عدد الانفجارات التي ضربت مدينة مومباي قد بلغ خمسة انفجارات.
وأضافت أن الشرطة الهندية قامت بفرض حصار حول المدينة وتطويقها بهدف منع دخول أو خروج أي أحد منها كمحاولة للامساك بمنفذى الانفجارات..
وعلى صعيد الأوضاع داخل مومباي، والتي تعد العاصمة التجارية للهند ويقطنها 30 مليون نسمة فقد أكدت الشبكة أن شبكة الهواتف المحمولة تعرضت لتحميل عال للغاية بسبب مسارعة المواطنين في الاتصال بأقربائهم بالمدينة والاطمئنان عليهم.. كما أن حركة المرور تعرضت لارتباك كبير بعد وقوع الانفجارات مباشرة فضلا عن تراجع حجم التداول في سوق الأوراق المالية تأثرا بأنباء الانفجارات.
وأعلن وزير داخلية ولاية ماهاراشترا ان الانفجارات تمت بواسطة سيارات مفخخة.
وقال راجندرا داردا وزير داخلية الولاية ان الانفجارين وقعا في المقاعد الخلفية لسيارتي اجرة كانتا متوقفتين.
وأفاد شهود عيان ان عشرات السيارات الخاصة التي كانت متوقفة عند معلم «غيتواي اوف انديا» الاثري وسط المدينة دمرت وهرعت سيارات الاسعاف الى موقع الانفجارين.
من ناحية أخرى ذكرت الشرطة انه تم وضع العاصمة الهندية نيودلهي في حالة تأهب أمني قصوى في اعقاب الانفجارات.
وأفاد مسؤول في الشرطة ان الاوامر صدرت لكافة أفراد قوات الشرطة في المدينة خاصة المتمركزين عند المواقع الهامة بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى مضيفا انه يجري ارسال التعزيزات الى الأسواق والاماكن العامة.
وأقيمت حواجز الشرطة في عدة أماكن في المدينة التي يسكنها 14 مليون شخص بعد انفجاري بومباي اللذين قتل فيهما عشرة أشخاص على الاقل وجرح 60 آخرون، وقد هوت الاسهم الهندية وارتفعت عوائد السندات في تعاملات متقلبة بعد ظهر امس الاثنين بعد ان هزت تفجيرات العاصمة المالية بومباي.
وقال موليك شاردلال المدير في كاجي وموليك سيكيوريتيز ربما ينتاب المستثمرين الاجانب القلق وهناك حركة بيع تحسبا لذلك.
وانخفض مؤشر بورصة بومباي المؤلف من 30 سهما 4 ،4 في المائة قبل ان يصعد قليلا الى 29 ،4003 نقطة بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش بانخفاض نحو 3 في المائة.
وانخفضت الروبية الى 0150 ،46 للدولار قبل ان تعوض خسائرها وتصعد الى 8850 ،45/ 9150 ،45 مقارنة مع 8450 ،45/ 8850 ،45 قبل التفجيرات. وقالت الشرطة ان 46 شخصا على الاقل قتلوا في التفجيرات فيما جرح 125 على الاقل، وعلى صعيد آخر أصيب 16 شخصا من بينهم سبع فتيات جراء قصف هندي استهدف منطقة تقع بالقرب من خط السيطرة الفاصل بين شطرى كشمير المقسمة والمتنازع عليها بين باكستان والهند.
وقال محمد ارشد خان أحد المسؤولين في حكومة الشطر الباكستانى بكشمير المقسمة ان القصف المدفعى الهندي تركز على منطقة «ناكيال» وطال مدرسة دينية للفتيات. وأوضح ارشد خان في تصريحات للصحفيين بمدينة مظفر اباد عاصمة الشطر الباكستاني في كشمير المتنازع عليها، أن ثلاث قذائف مورتر سقطت على هذه المدرسة الدينية مما أدى لاصابة سبع طالبات بشظايا فيما اصيب تسعة مدنيين في أربع قرى بمنطقة «ناكيال»جراء القصف الهندي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الباكستانية إسلام اباد لاستقبال خبراء من هيئة الطيران المدني الهندي لاجراء مباحثات مع نظرائهم الباكستانيين بعد غد الاربعاء حول استئناف حركة النقل الجوى المباشر بين الدولتين التي كانت قد توقفت منذ مطلع العام الماضي.
الجدير بالذكر ان قضية كشمير المزمنة كانت سببا لاندلاع حربين من بين ثلاث حروب خاضتها باكستان والهند منذ ظهورهما الى حيز الوجود كدولتين مستقلتين في منتصف شهر أغسطس عام 1947 .