معروف منذ سنة 1957 أن النوم نوعان يتناوبان على النائم في الليل: الاول يسمى (النوم البطيء) وأوله النعاس وتخدر الاعضاء، والثاني يسمى (نوم الاحلام) وهو يهجم على النائم عدة مرات في الليل، ويحتل خمس مدة النوم الكاملة لدى الانسان البالغ.
وان نشاط الدماغ وقت (نوم الاحلام) لا يقل في شيء عن نشاطه وقت اليقظة!! وان هذا النوع من النوم ضروري لتثبيت المعارف في الدماغ.
وأجرت مخابر مدينة (ليل) شمالي فرنسا هذا الاختبار: حرمت (نوم الأحلام) بوسائل اصطناعية على طائفة من الجرذان مدة 48 ساعة فلاحظت ان تلك الجرذان قدنسيت عاداتها السابقة، على عكس الجرذان التي نامت نوما طبيعيا.
ثم عاودت الاختبار على طائفة من طلاب العلوم فطلبت منهم ان يحفظوا قبل النوم قائمة مؤلفة من 32 اسما، ومن خمس عبارات ومقطع من الاقوال المنثورة.
فلوحظ ان الذين حرموا (نوم الاحلام) لم يحفظوا كل القائمة، على عكس الذين استسلموا الى النوم الطبيعي، واجرى الاختبار ذاته مستشفى (شيفيلد) في انكلترا وحصل على نتائج مماثلة. وكذلك اكد أطباء مستشفى بوستن بالولايات المتحدة أن هذا النوع من النوم لا بد منه لترسيخ المعارف وتثبيتها في الدماغ، وقالوا ان كل صاحب حافظة فائقة انما هو ايضا (حالم كبير). ومن خصائص الحالمين انهم يتذكرون معظم احلامهم متى استيقظوا عند الصباح.
|