للمناطق الصحراوية تأثير قاس على الجلد، فنقص الرطوبة واختلاف درجة الحرارة بين الفصول وحتى بين الليل والنهار له أكبر الاثر في التأثير على الجلد.
وقد ثبت أن الجفاف من ألد أعداء الجلد، فهو من أكثر أسباب الحكة، إما مباشرة أو بسبب نقص درجة الرطوبة في الجو الخارجي أو نتيجة استعمال مواد منظفة تزيل طبقة الحماية الخارجية للجلد، ومن ثم تجعله يجف بسرعة لتبخر الرطوبة من سطحه الخارجي.
غير أنه ليس لدرجة الرطوبة علاقة بدرجة الحرارة العالية، ففي فصل الشتاء تكثر الحكة لنقص الرطوبة الخارجية نتيجة لتكثفها، بينما قد تكون الحرارة عالية صيفاً والرطوبة الخارجية تكون عالية أيضاً خصوصاً في المناطق الساحلية.
لذلك تبرز أهمية الكريمات المرطبة في أمثال بلادنا الغالية حيث نشجع على استعمالها باستمرار لعدة مرات يومياً ولجميع الفئات والأعمار وللجنسين على السواء.
* ولكن ما هي المرطبات؟
للجواب على هذا السؤال نقول إن الأساس في مواد الترطيب هي مادة الجلي البترولي Petrolatum jelly أو ما يعرف تجارياً بالفازلين، ويمزج بالماء بطرق صيدلانية خاصة لإنتاج المركبات المختلفة.
ويمكن استعمال الفازلين بشكل منفرد بشرط ترطيب الجلد بالماء قبل وضعه وعدم تعريض الأماكن المدهونة لأشعة الشمس حتى لا يحدث اسمرار للبشرة نتيجة لذلك.
وفي حالة معينة عندما يكون الجلد متهيجاً بحدة لا ينصح باستعماله.
ومن الضروري أن تكون عملية مزج الفازلين مع الماء بنسب مختلفة، فإذا ازدادت كمية الماء أصبح لدينا مرطباً سائلاً يسمى (لوشن) Lotion وإذا كان الماء قليلاً أصبح لدينا كريم Cream.
وإذا كانت نسبة الماء قليلة جداً بحيث تزيد نسبة الزيت أكثر ما يكون يصبح لدينا كريماً ذا قاعدة زيتية، وإذا كان الماء أكثر أصبح لدينا كريماً بقاعدة دهنية.
والهدف الأساسي من المرطبات هو المحافظة على بقاء الرطوبة في الجلد من التبخر أو إدخال الرطوبة إلى الجلد من الكريم أو اللوشن.
* كيف تختار نوع المرطب؟
هناك تنافس شديد بين شركات تصنيع المرطبات في الدعاية لمنتجاتها عن طريق تحسين طرق التصنيع والاهتمام بسلامة المرطب والشكل الخارجي للعبوة والإضافات والمحسنات والمعطرات الخارجية.
وبصفة عامة ننصح بأن يكون المرطب من شركة معروفة ويكون المرطب الأفضل غير معطر وسهل الفرد والامتصاص.
واعتقد أن السعر ليس له دور كبير في جودة المنتج، فقد تكون هناك منتجات جيدة بسعر معقول بينما تكون منتجات بسعر مرتفع بنفس الجودة أو أقل.
وتفيد التجربة الشخصية للشخص أو باستشارة أخصائي التجميل أو الطبيب المعالج في ذلك.
د. عبدالعزيز الجرباء
استشاري الأمراض الجلدية
مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض
|