كم كنت اتمنى لو اقفل باب الحديث عن التغييرات في جهاز ادارة الكرة الهلالية لان الموضوع في رأيي قد أخذ حقه من الطرح والتناول، ولكن لا زال هناك من الجماهير من في نفسه شيء يريد ان يقوله وأن يعبر عنه، وهناك من لازال يطرح أسئلة ويؤكد انها حائرة بلا إجابات.
وفي تقديري أن اولئك فئة يجب ان يحترم رأيها خصوصا وحسبما لمست من الاتصالات وردود الافعال انهم ليسوا بالقلة، والنادي الرياضي في كل مكان هو ملك لجماهيره من حقها أن تعرف ماذا يدور فيه ومن واجب الإدارة ان تكون صريحة وواضحة معهم بعيدا عن التعامل مع النادي بأسلوب الملكية الخاصة والنظرة الدونية للجماهير واعتبارهم مجموعة من الملاقيف والمتطفلين، مثلما حدث مع احد الإداريين عندما سئل عن سبب انقطاع مدير الكرة منصور الأحمد عن الحضور للنادي فأجاب: هذا أمر يخص إدارة النادي!! إن مثل هذه الاجابة تمثل نموذجا لعدم احترام الآخرين وعدم وضع أي اعتبار للجماهير ورغبتهم في التعرف على ماذا يدور في ناديهم بل أنها نموذجا صارخا لعقلية تملك النادي من قبل بعض الإداريين.
وللأسف إن مثل تلك العقليات لم تنسجم ولم تتفاعل مع نهج الوضوح والصراحة والشفافية الذي اختطه وعمل به سمو الامير عبدالله بن مساعد منذ اول يوم تسلم فيه رئاسة النادي وحتى الآن واستغرب حقيقة كيف يكون سمو رئيس النادي بتلك الروح والعقلية المنفتحة والواعية والمؤمنة بحق جماهير النادي في معرفة ماذا يدور في ناديهم بينما هناك إداريون منغلقون يرفضون الحديث أو التعليق على حدث صغير كغياب لاعب او إداري معتبرين إياه سراً من أسرار النادي العظيمة التي لا يجب البوح بها أو الكشف عنها، وأولئك بعقلياتهم المقفلة وصدورهم الضيقة يجعلون الآخرين يتوجسون منهم ويظهرون كما لو كانوا يخشون ان تعرف الجماهير ماذا يحدث وماذا يدور في النادي، أو كأنهم يرتكبون افعالا وممارسات تضر بالنادي ولذلك يخشون افتضاح امرهم فيقومون باللف والدوران على الآخرين ويمارسون اساليب التعتيم على كل شيء ويقاتلون من اجل إخفاء كل الحقائق والمعلومات ويضربون عرض الحائط بكل الشعارات الجميلة التي تدعو للوضوح والشفافية وإذا اضطروا يوما للحديث فلا تأخذ منهم الا اللف والدوران، وقد يكون ذلك مفهوما عند من أعلن أن النادي ملك خاص (رغم عدم القبول بذلك) ولكنه ابدا غير مقبول عند الاندية الجماهيرية وهو نهج مرفوض تماما عند من يحترم عمله ويحترم المرتبطين بعمله من إعلام وجماهير.
والجماهير عندما تخفى عنها الحقيقة وتفتقر للمعلومات فهي تبحث عنها في كل مكان فتجدها تتصل هنا وهناك وتسأل وتطلب التفسير والتحليل لهذا الأمر أو ذاك وهذا من حقها فعندما يقفل في وجهها باب فإنها تبحث عن ابواب اخرى ومهما حاول بعض الإداريين إخفاء الحقائق وكتمانها فستجد طريقها للخارج وبأي شكل وأي صورة.
وفي سياق الشفافية والوضوح وجه لي القارىء الهلالي عبدالله سليمان الدخيل من الرياض سؤالا عبر الفاكس يطلب إجابته وبإلحاح عن حقيقة طلب الإدارة من منصور الاحمد تقديم استقالته وكيف ان الصحافة تؤكده في حين تنفيه الإدارة؟ فأجيبه بسؤال.. كيف تفسر مفاوضة الإدارة لعدد من الشخصيات لتسنم منصب مدير الكرة رغم ان منصور الأحمد لازال على رأس العمل؟ هل تريد الإدارة مثلا تعيين مدير كرة آخر الى جانب الاحمد؟! الإجابة واضحة وهي أنها تريد استبدال الاحمد بمدير آخر، ولا يمكن للمدير الجديد ان يبدأ بممارسة مهامه الا بعد مغادرة المدير السابق. والاحمد كموظف في النادي لا يمكن ان يترك موقعه الا بإقالة أو استقالة، وعندما رفض الاستقالة تمت الإقالة هذا ما حدث والأشياء يجب أن تسمى بأسمائها وبشكل مباشر.
أما القارىء فهد الجربوع من الرياض فيقدم تفسيراً لما حدث في اجتماع مجلس الادارة وكيف انه سار حسب السيناريو الذي نشر في إحدى الصحف في يوم الاجتماع بما في ذلك نتيجة التصويت!! ومن مع.. ومن ضد!! وكأنه يلمح إلى ان الاجتماع كان صوريا وأن القرارات كانت متخذة سلفا؟ وهنا أتوقف وأقول للأخ الجربوع هذا تفسيرك ولكن للآخرين تفسيراتهم وتحليلاتهم ايضا.
وأخيراً ينقل لي القارئ منصور عبدالله الزامل تعجبه من إقحام البعض للأستاذ فهد المصيبيح في عملية تغيير مدير الكرة ودوره في تعيين المدير الجديد رغم انه عضو في مجلس الإدارة وهو عود من طرف حزمة كما يقول الزامل فأقول له
إن تعجبك سيزول إذا عرفت السبب وراء عدم وصول المرشح الأول الأستاذ عادل البطي لمنصب مدير الكرة!!
| 
