* مكة المكرمة : عبيد الله الحازمي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، الدورة التاسعة عشرة للمجلس الأعلى العالمي للمساجد، في رابطة العالم الإسلامي، التي ستعقد في الفترة من اليوم الثاني إلى اليوم السادس من شهر رجب 1424هـ، وذلك بمشاركة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس التأسيسي للرابطة.
أوضح ذلك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وقال:
إن المجلس سوف يناقش في دورته الجديدة - بعون الله تعالى - القضايا التي جدّت في حياة المسلمين، حيث مرت بهم أحداث جسام رافقها ظهور عدد من شبكات الإرهاب الإجرامي الممقوت في بعض البلدان الإسلامية.
وقال معاليه: لقد أكملت الأمانة العامة للمجلس استعدادها لعقد الدورة، حيث أعدت تقريراً عن البرامج والمناشط التي تم تنفيذها بناءعلى القرارات والتوصيات التي أصدرها أصحاب المعالي والفضيلة العلماء في الدورة الثامنة عشرة للمجلس.
وأضاف معاليه: إن أعضاء المجلس الأعلى العالمي للمساجد سوف يناقشون القضايا التي تتصل بحياة المسلمين من خلال عدد من المحاور رغبة في التوصل إلى وضع التصورات الإسلامية المطلوبة لمعالجة التحديات التي تواجه المسلمين في هذه الفترة، ومنها التحديات الداخلية الخطيرة التي يعد العلماء والدعاة وأئمة المساجد وخطباؤها من المسؤولين عن معالجتها.
وبين معاليه أن مشكلة الغلو في الدين الناتجة عن الانحراف الفكري والجهل بالدين من المشكلات التي سوف يتم تدارسها وتقديم المقترحات التي تسهم في معالجتها، وتحصين الأجيال المسلمة من الإنزلاق نحوها، مبيناً معاليه أن معالجة هذه المشكلة من مهام العلماء الثقات بالدرجة الأولى:
وقال معاليه: إن الدورة ستناقش من خلال محور قضايا الدعوة الإسلامية والمساجد مسؤولية الأئمة والخطباء في الدعوة، بالإضافة إلى تقديم المقترحات المتعلقة بتدريب الأئمة والدعاة على معالجة مشكلات الشباب، وتقويم اتجاهاتهم، وربطهم بمنهاج الإسلام الصحيح.
وأعرب الدكتور التركي عن الأمل في أن يوفق الله سبحانه وتعالى أعضاء المجلس في إصدار التوصيات التي تؤدي إلى تنشيط رسالة المسجد في رعاية الأجيال المسلمة، وتوجيههم نحو الاعتدال في أمور الدنيا والدين، بعيداً عن أنواع الإفراط والتفريط الممقوتين.
وبمناسبة اقتراب موعد انعقاد الدورة التاسعة عشرة للمجلس الأعلى العالمي للمساجد، رفع معالي د. التركي شكره وتقديره، وشكر الرابطة وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني على دعمهم مناشط رابطة العالم الإسلامي، كما شكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة على التسهيلات التي يقدمها للرابطة ولأعضاء مجالسها، ودعا الله العلي القدير أن يجعل ثواب أعمالهم في موازينهم.. وأن يوافقهم دائماً إلى أعمال الخير والبر وخدمة الإسلام والمسلمين.
|