* دمشق - محمد السويطي:
رحب الأستاذ محمد عماد الزعبي المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في سورية بمشاركة السعودية في معرض دمشق الدولي، وأشار إلى أن هذه المشاركة لم تنقطع منذ الدورة الأولى وباستمراريتها هذه توطدت العلاقات السورية السعودية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية وأصبحت دورات المعرض موعداً لزيارة الاخوة السعوديين إلى سورية واقامة علاقات أخوية وبنفس الوقت تقيم سورية معارض في السعودية وتشارك في المعارض المقامة هناك باستمرار.. وأضاف السيد الزعبي في حديث خاص ل«الجزيرة» بمناسبة افتتاح الدورة الخمسين لمعرض دمشق الدولي:
عودنا الإخوة السعوديون على طرح الجديد من المنتجات في كل دورة، وتقديم أفضل المبتكرات والصناعات السعودية سواء في المفروشات والأثاث أو البتروكيماويات، أو النواحي التقنية والعلمية والثقافية والزراعية، وهذا العام ستكون مشاركة المملكة متميزة في دورة المعرض الخمسين في مدينة المعارض الجديدة، ونرى في كل ما يعرض ما يطمئن بالمستقبل الانتاجي الصناعي، وسواء في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي هو بالتالي تعزيز للاقتصاد العربي بشكل عام.
وأشار إلى أن اقامة معرض دمشق الدولي هذا العام احدى مهام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، بل هو المهمة الأساسية والأولى، وتتألق دورات المعرض سنة بعد سنة، وتلاقي النجاح عاماً بعد آخر، والمهام الأخرى المناطة بالمؤسسة بموجب المرسوم 68 لعام 2001م هي تنظيم المشاركات السورية الخارجية، الاشراف والمتابع للمعارض المختصة، ووضع خطط المعارض السنوية، بموجب اللجان المشكلة في المؤسسة.
لذا ركزت المؤسسة على نشاط المعارض الخارجية فقد نظمت في العام 2002/14 معرضاً خارجياً، من العام 2003م اتسعت شبكة المعارض حيث شملت «18» معرضاً موزعة على قارات المؤسسة في بلدان مختلفة بعد دراسة مستفيضة لتلك الأسواق ولمدى قدرة البضائع السورية على دخول السوق فيها، وتقبل المواطنين لهذه المنتجات التي تدرك سلفاً أنها ناجحة ومقبولة لأنها منافسة سعراً وجودة.
أما من حيث النشاط المحلي فالمؤسسة تولي اهتماماً كبيراً للمعارض المتخصصة المقامة على أرض المعرض، وتتابع المعارض والأسواق الدولية المقامة في المحافظات وتمنحها الموافقات.
ولقد كان عدد معارضنا المتخصصة في عام 2002/33 معرضا، أما في العام 2003م فالعدد هو «27» معرضاً متخصصاً.. ونتوقع في المدينة الجديدة أن يتضاعف هذا الرقم والبداية مشجعة جداً.
وحول مقر المعرض هذا العام قال السيد الزعبي:
- مدينة الرياض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي تعتبر من أكبر مدن المعارض في المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث تتربع على مساحة قدرها «000 ،200 ،1/م2» مليون ومائتا ألف متر مربع، مضافاً إليها «750» ألف متر مربع، تبعد عن دمشق «12» كم وتتصف بكل ما تتميز به المعارض الحديثة والمتطورة من تنطيم وتأمين من جميع الاحتياجات والخدمات على أحسن وجه وفيها:
- أجنحة مخصصة للعرض تلبي حاجات الدول والشركات مكيفة مركزياً ومجهزة بالمتطلبات اللازمة.
- أجنحة مخصصة لعرض الصناعات السورية المتطورة.
- جناح الصناعات اليدوية، حيث عراقة الماضي وسحر الحاضر.
- أجنحة تبنى مباشرة من قبل الدول العربية والأجنبية بطابعها المحلي المميز.
- أجنحة تبنى مباشرة من قبل الشركات المحلية والأجنبية،ومختلف الجهات الأخرى.
- أجنحة الخدمات: الجمارك - الطيران - حجز الفنادق - الاتصالات - المصارف.
- إدارة المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بما فيها الخدمية الملحقة بها من ورشات ومستودعات ومراكز خدمات.
- قاعات رجال الأعمال والمحاضرات مجهزة بكل ما يحتاجه العارض، الصحافي، ورجل الأعمال اضافة إلى صالة.
- مطعم حديث يتسع لأكثر من «600» شخص مع بعض والمطعم الصيفي الملحق به.
وحول دور الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية قال: هو من أهم المنظمات المنبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في نطاق جامعة الدول العربية، أهدافه كبيرة وعظيمة، فهي تحاول تعزيز التبادل البيني للتجارة العربية والتعريف بالمنتجات العربية بينها وخارج حدود الوطن العربي، ويسعى لاقامة ركائز أساسية لصناعة معارض عربية حقيقية وأهداف الاتحاد كبيرة وعديدة.
ومؤخراً صدر مرسوم عن السيد رئيس الجمهورية يحمل الرقم «51» القاضي بالسماح للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية بافتتاح مكتب اقليمي في دمشق يتمتع بصلاحيات جيدة ويترأس مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية هذا المكتب، وهو لدول المشرق العربي: سورية - لبنان - الأردن - فلسطين - العراق.
ونحن أعضاء في مجلس إدارة الاتحاد، وكانت لاجتماعات مجلس الإدارة الأخيرة في دمشق قرارات هامة.. نرجو أن تساهم في تعزيز صناعة المعارض العربية، ونحن في سورية ندعم هذا الاتحاد، وكل ما ينمي العلاقات العربية البينية.
|